الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2016-02-01
الرحلات البحرية بالقوارب التقليدية

الرحلات البحرية بالقوارب التقليدية

للبحر جماله الخاص الذي لا يوصف ولا يمكن إدراك أسراره كاملة، ففيه يسكن عالم آخر شبه مجهول عنا نحن البشر، لكن رغم ذلك نستطيع أن نمتع أعيننا بذلك الجمال الخلاب حين نقف على أحد شواطئ سلطنة عمان، لنرى أمواج البحر متقدمة بين مد وجزر، عندها تحس بهدوء في جسدك وسكينة في عقلك.

 

وإذا أحببت دخول المغامرة والعيش بأجواء ممتعة ما عليك سوى أخذ قارب والتوجه به نحو البحر؛ لاكتشاف جزء من أسراره والاستمتاع بتجربة الإبحار، وحبذا لو كان
القارب تقليدا من قوراب عمان القديمة ففي ذلك متعة كبيرة لا تضاهى.


تتميز سلطنة عمان بتنوع الأنشطة السياحية فيها، لتناسب جميع الأذواق ب ا استثناء، وعلى مدار العام، وتعد السلطنة بيئة خصبة للسياحة البحرية؛ لما تتمتع به من مقومات طبيعية وما تتميز به من مناخ معتدل، يوجد هناك عدد كبير من السفن السياحية التقليدية، وتستخدم في تنظيم الرح ات البحرية للسياح، ففي السلطنة تكثر الشركات السياحية التي تنظم مثل هذه الرحلات البحرية بكثرة، والكثير منها يقوم بتقديم وجبات الغداء أو العشاء أثناء الرحلة. ويحرص السائح عند زيارته للب اد في الإبحار على متن السفن الخشبية التقليدية المصنوعة بكفاءة ورقة وجمال مبهر؛ لما تضفيه من متعة وإلهام أثناء دخول القارب بالبحر فوق الأمواج.


تعج مياه السواحل العمانية بقطعان الدلافين التي تشاهدها أحيانا قريبا جدا من المناطق الساحلية في السلطنة طوال أوقات السنة، وخاصة في فصل الشتاء قبالة سواحل محافظات مسقط ومسندم وظفار، حيث تنظم رح ات خاصة من قبل شركات متخصصة؛ للاستمتاع بمشاهدة هذه الأسماك الرقيقة في عرض البحر. تزور أفواج الدلافين شواطئ عُمان بكثرة، لذلك يحرص القارب السياحي على أخذ ركابه إلى كل من مسقط ومسندم لمشاهدة الدلافين عن كثب، وإن كانت منتشرة في الشرقية، والوسطى وظفار كذلك. أما أنواع الدلافين التي تزور السلطنة هي: دولفين المحيط الهندي، والهادي الأحدب، ودولفين ريسو، والدولفين المداري المنقط، وغيرها، ليس هذا فقط فهناك العديد من المخلوقات البحرية التي ستشاهدها أثناء رحلتك ومنها الس احف البحرية الموجودة بكثرة أيضا.


أما سحر البحر الحقيقي فيكمن عند غروب الشمس حيث تضفي للبحر نوعا من الحمرة وتهبط تدريجا إلى أن تشعرك بأنها تغرق فيه رويدا رويدا، وتبدأ ذرات المياه الفضية المشعة المتلاطمة بالقارب بالشحوب، وسرعان ما تتحول مياه البحر إلى سواد قاتم، وهنا تنتهي الرحلة لتعود إلى الشاطئ مع كم هائل من المشاعر المتضاربة، لكنها تبقى رحلة تخلد في الذاكرة ولا تنسى.