الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2016-02-01
حديقة الصخور

حديقة الصخور

تعتبر سلطنة عُمان واحدة من أهم وأحدث الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط، بخاصة عندما يتعلق الأمر بجيولوجيا التراث وعلم الاثار. تعد مدينة الدقم من العوامل الرئيسية لحيازة هذه الشهرة، ففي عام 2009 م تم اكتشاف وتصنيف حديقة الصخور من خ ال بعثة استكشافية أجرتها شركة أسرار الأرض ( ESC )، بالتعاون مع الرابطة العالمية للبيئات؛ مما يجعلها واحدة من الحدائق الصخرية الطبيعية النادرة في العالم، كما يتم بذل جهود تعاون بين وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة؛ لضمان مستقبل هذا الموقع باعتباره واحدا من مناطق الجذب الرئيس في سلطنة عمان. على طول الشريط الساحلي لمحافظة الوسطى حيثتمتد الأودية والمنخفضات السطحية والسهول حينها لا يمكنك إلا أن تقف مبهورا أمام ما تراه عيناك من الأشكال والمنحوتات الصخرية والجبلية، التي صنعت منها عوامل التعرية مجسدات تشكيلية رائعة نادرا ما تشاهدها في العديد من الأماكن، وأمام هذا الجمال الرباني البديع تشكلت حديقة الصخور بولاية الدقم لتضم أجمل وأروع المنحوتات الطبيعية.


الحفر والاكتشافات العلمية

تمتد عبر مسافة 3كم 2، ويشبّه الموقع بمنظر من كوكب آخر محاط بصحراء واسعة تشكل إطارا حول الحديقة. تحتوي حديقة الصخور على العديد من الأحجار والهياكل الرملية والجيرية، يُعتقد أنها تشكلت من خلال طبقة مياه جوفية عذبة، قبل ما يراوح 46 مليون سنة، ومع مرور الوقت تم تشكيل هياكل الصخور من خ ال العوامل الطبيعية العديدة مثل الطقس، وتم العثور أيضاً على حجر الصوّان ورؤوس حربية دلالةً على حضارات سابقة في المنطقة، ولا يُعرف سوى القليل عن الموقع من حيث الآثار، ولكن هناك العديد من الدراسات والأبحاث لمعرفة المزيد عن تاريخ الموقع، وقد تم إدراج حديقة الصخور في الدقم بسجل ال 25 أهم المواقع العلمية الجيولوجية في جميع أنحاء سلطنة عُمان.


تشكيلات مذهلة

عند دخولك حديقة الصخور ستشعر أنك تأخذ خطوة إلى الماضي من السهل تخيل طريقة حياة أس افنا عندما نتأمل بهذه التشكيلات الصخرية المذهلة والقديمة. تأتي الصخور بجميع الأشكال والأحجام وإذا تأملت بدقة يمكنك أن ترى وجوها مبتسمة أو س احف أو شيئا مختلفا تماما. لحماية ماضي الدقم القديم أصبحت حديقة الصخور أحد المعالم الرئيسة للزوار والسياح، بالإضافة إلى الباحثين والمتخصصين في هذا مجال لدراسة هذه التشكيلات الفريدة والمميزة. إن الموقع الجيولوجي الأثري للحديقة يحوي أشكالاً فريدة ومميزة نحتتها الطبيعة بفعل الرياح والأمطار، كما تقدر مساحة الحديقة بحوالي 3 كيلومترات، حيث لعبت عوامل النحت والتعرية دوراً مهماً في تشكيل الصخور.

ويمكن للسائح أن يُمتع ناظريه بأشكال جيولوجية فريدة من نوعها بما تتضمنه من حفريات وحياة قديمة، وتمنح هذه الحديقة الفرصة للسائح بأن يطلع على عجائب نحت الطبيعة، حيث تتباين الأشكال والمنحوتات الطبيعية لتشمل صخوراً نُحتت بواسطة الطبيعة، وأشكالاً شبيهة ببعض الحيوانات، ووجوهاً وأشكالاً هندسية مختلفة، وغيرها من العجائب... ولعله من النادر رؤية مواقع ما قبل التاريخ مشابة لحديقة الصخور على كوكبنا.