الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2016-02-01
عسر الولادة عند الخيل

عسر الولادة عند الخيل

يعد عسر الولادة أحد المشاكل الخطيرة التي تعرض الأفراس وأجنتها إلى الخطر؛ لذا عندما تتعرض الفرس الحامل لهذه الحالة يجب الاستعانة بطبيب بيطري ممارس للمهنة، وله خبرة ومعرفة بأساليب الولادة المتعلقة بالخيل. تبلغ نسبة متوسط حالات عسر الولادة في إناث الخيل إلى حوالي 4% بينما تقل هذه النسبة بواقع 2% في الخيول العربية، وتصل حالات عسر الولادة في خيول السباق إلى 8%. عموما تزيد حالات عسر الولادة في الأفراس عند الولادة لأول مرة مقارنة بحالات الولادة لأكثر من مرة، وتعزى حالات عسر الولادة في الغالب إلى الوضع غير العادي للجنين عند المخاض - خاصة - وضع الرقبة والأرجل اللذين يتسببان في مشاكل جمة عند الولادة.


الفرس الحامل:
عندما يتم التأكد من حمل الفرس، يتعين على المربي أن يسعى لمعرفة وتوقع موعد حدوث الولادة، ويبلغ متوسط فترة الحمل لدى الخيل 330 يوما، أي بما يزيد عن 11 شهر، بينما تبلغ فترة الحمل عن الخيل العربية ما بين 320 - 325 يوما، وتتباين فترات الحمل بشكل ملحوظ بين فرس وأخرى على مستوى فردي، حيث تتراوح ما بين 320 إلى 370 يوما، ونظرا لهذا التباين الواضح يتعين على مربي الخيل بأن يفعل كل ما بوسعه في مراقبة الفرس الحامل حتى الولادة.


تحتاج الأفراس خ ال فترة الحمل إلى تمارين منتظمة؛ للحفاظ على صحتها، ويمكنها أن تقوم بتمارين كافية في مناطق العشب إذا توافرت مراعي لها، حيث تتجول وتتغذى في نفس الوقت، وخلال الثلث الأخير من أشهر الحمل يفضل أن تمارس الفرس الحامل التمارين بمحض اختيارها بدلا من فرض تمارين معينة عليها، ويجب أن تعطى الفرصة الكافية لممارسة التمارين داخل البادوك أو على جهاز المشي الآلي الخاص بالخيل إذا توافر ذلك، بشرط أن يتم ضبط الوقت والسرعة على الجهاز، وفي حالة عدم توفر الجهاز يتعين تمشية الفرس الحامل لمدة ساعة يوميا.


تعد التغذية من أهم العناصر المرتبطة بنجاح الحمل، ويؤدي سوء التغذية إلى فشل حالات الولادة الصحيحة التي تحدث في هذه الأيام، ويعتبر دخول الفرس الشهر السابع والثامن من بداية الحمل الفترة الحرجة، وهذا لا يعني بالضرورة زيادة كمية الغذاء، بل زيادة الاهتمام بكمية البروتين والفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين أ والكالسيوم والبوتاسيوم، مع مراعاة عدم زيادة وزن الفرس الحامل كثيرا، وبصفة عامة يتعين زيادة البروتين في غذاء الفرس الحامل خلال ال 90 يوما الأخيرة لفترة الحمل.


الولادة الطبيعية:
عموما تتم عملية الولادة بشكل طبيعي، ويتعين على المربي عدم التدخل بمساعدة الفرس في عملية الولادة، ومعظم الأفراس تلد في أماكن مظلمة أثناء ساعات الليل ما بين 10 إلى 6 صباحا، فهي وكما نعرف أنها كائنات خجولة لا تحب أن يشاهدها أحد أثناء عملية الولادة، ويمكن للفرس الحامل أن توقف مخاض الولادة في مراحلة الأولى إذا تعرضت لأي إرباك، وتؤجل بذلك عملية الولادة إلى عدة أيام.


دلالات قرب الولادة:
من علامات قرب الولادة شد الضرع وإفرازه مادة شمعية، ونزول الحليب، وحدوث انفراج في قناة مسار الولادة والأربطة قبل موعد الولادة ب 12 إلى 48 ساعة، وعموما هذه العلامة الأخيرة ليست ظاهرة عامة تحدث لكل الأفراس قبل الولادة.

 

ولتحقيق نتائج جيدة يتعين مراعاة العناصر التالية:

- تطهير الحظيرة بعد الولادة.
- تجنب الغبار الناتج عن الرمل ونشارة الخشب وغيرها مما يستخدم كفراش للحظيرة، حيث يؤدي ذلك إلى تعقيدات خاصة قبل وضع الجنين، كما يتسبب في تعريض الجنين لمخاطر الإصابة ببعض الأمراض.
- يتعين مراقبة الفرس الحامل قبل الولادة وبعدها بواسطة شخص مدرب وله دراية بهذه الأمور.
- الحفاظ على سجل كامل للخيل بما في ذلك تاريخ الجماع، وبيانات الفحل وتاريخ الولادة المتوقع.


تتضمن عملية الولادة ث اث مراحل على النحو التالي:


المرحلة الأولى: في هذه المرحلة تقوم معظم الأفراس بالمشي الدائم بقلق، ويكون شليلها دائما مرفوع إلى أعلى، ويلاحظ وجود عرق في خاصرتها وحول الأذنين، وتتبول بشكل متقطع ومتكرر بكميات قليلة سواء كانت مستلقية أو واقفة، ويلاحظ أيضا في هذه المرحلة أن الفرس الحامل تبقي مؤخرتها إلى الحائط، وتقوم بنبش الأرض بحوافرها الأمامية، وعلى كل حال يجب التمييز بين هذه المرحلة وحالات المغص اللتين تتشابهان في الأعراض، وفي حالة المخاض يدور الجنين من وضع مستلقي على ظهره، بحيث يكون مضموم الأرجل والرقبة إلى وضع يكون فيه الرأس ممتدا وإحدى اليدين ممتدة أكثر من الأخرى باتجاه (الفتحة التناسلية).

 

وعند ملاحظة العلامات المبينة أعلاه، والتي تظهر عادة قبل ساعة أو ساعتين من المخاض يجب غسل مسار قناة الولادة بصابون زلق.


المرحلة الثانية: تؤدي تقلصات الرحم غير العادية إلى تمزق المشيمة، وعندها يجب أن يصبح الجنين خلال 3 إلى 5 دقائق على حافة الرحم، وأثناء عملية الولادة تكون 98 %من الأفراس مستلقية على جانبها ونادرا ما تولد وهي واقفة، ومع حدوث كل حركة لتقلص الرحم يندفع الجنين إلى مسار قناة الولادة، وتتم الولادة الطبيعية عادة خلال 15 إلى 45 دقيقة بعد تمزق المشيمة وخروج الماء. بعد ظهور المهر بشكل جزئي ترتاح الفرس لبضع دقائق.


المرحلة الثالثة: يجب أن تخرج المشيمة خلال فترة تتراوح ما بين ساعة إلى ست ساعات بعد الولادة، وبعض الأفراس تستمر فيها تقلصات الرحم مع أعراض عدم الارتياح في الناحية الباطنية، مثل هذه الأعراض يجب أن تتوقف خلال ساعة إلى ساعتين.


عسر الولادة:
يعزي عسر الولادة إلى عوامل تتعلق بعضها بالفرس الأم وبعضها بالجنين

عسر الولادة المتعلق بالفرس الأم: ينتج ذلك بسبب عدم وجود، أو ضعف تقلصات الرحم والتي بدورها تعود إلى نقص في هرمونات، مثل: هرمون الأوكستسين، أو الوستاجلندس ( إف 2 ألفا)، أو المعادن مثل الكالسيوم، كما أن تراخي العضلات والأنسجة يحدث بسبب عامل السن أو العامل النفسي الكابح للمخاض الناتج عن التقلبات البيئية، والعوامل المؤثرة على الجهاز العضلي للبطن، وهي جميعها تؤثر في تقلصات الرحم ودفع الجنين في حالة الولادة، بالإضافة إلى ما تقدم، فإن أي عيوب في قناة مسار الولادة تسبب عسرها، ومن أمثلة ذلك العيوب في عنق الرحم والتي تمنع حركة توسع العنق بشكل كامل، وكذلك العيوب الخلقية في المهبل أو الفرج، أو عدم كفاية تجويف الحوض بسبب ضعف التغذية أو عدم اكتمال فترة الحمل الكاملة، أو بسبب التعرض لإصابة.


عسر الولادة المتعلق بالجنين: ترتبط في الغالب بعدم تناسق حجم الجنين مع مجرى قناة الولادة؛ وذلك بسبب كبر حجم الجنين الناتج عن طول فترة الحمل، أو أسباب أخرى تتعلق بكبر رأس الجنين، بالإضافة إلى ذلك فإن عسر الولادة مرتبط بالعوامل المتعلقة بالجنين ووضعه.

 

المشاكل العامة المتعلقة بالفرس والجنين:
فصل المشيمة قبل الموعد اللازم لذلك: خروج المشيمة قبل الجنين، « ويجب عدم الخلط بين المشيمة وكيس الماء »، عند الولادة ترقد الفرس الحامل على أحد جنبيها وتبدأ بالدفع، ويلاحظ المشرفون على الولادة خروج كيس أحمر على حافة الفرج، وهو ما يعرف بالمشيمة، فإن حدث ذلك قبل خروج الجنين لن يكون هناك وقت لاستدعاء الطبيب البيطري؛ لذا يجب قطع المشيمة فورا بواسطة مقص، ومساعدة الفرس في دفع الجنين للخروج وذلك باستخدام القوة المعقولة مع تقلصات وحركة الدفع التي تقوم بها الفرس، وعدم مقاومة القوة بل استغلالها لإخراج الجنين؛ لذا يتعين في حالات عسر الولادة الاتصال بالطبيب البيطري أو مختص له معرفة بتلك الأمور.


بعض المعطيات التي يجب مراعاتها:
- هيئة الجنين غير العادية أثناء قدوم الجنين باتجاهالفرج.
- وضع الجنين غير العادي.
- خروج المشيمة قبل الجنين.
- عدم خروج الرأس والرقبة.
- انثناء الرسغ.
-انثناء الكتف.
- انثناء العرقوب.
- قدوم الجنين بوضع مؤخرته.
- قدوم الجنين بوضع مقلوب.
- توأم.
- التواء الرحم.
- تمزق الرحم.
- النزيف الدموي قبل الولادة.
- تمزق الوريد وسط الرحم \ العظم الخرفقي الخارجي.
- عدم خروج المشيمة.
- هبوط الرحم.
- تمزق في عضلات القولون.
- تمزق في المستقيم وحدوث هبوط.


النصائح:
من أجل القيام بعملية توليد ناجحة وصحيحة يجب التصرف بسرعة واستدعاء الأشخاص المختصين وعدم استخدام القسوة. فإن المهر الذي يولد قد يكون له مستقبل باهر من حيث مسابقات الجمال أو السرعة أو التحمل أو القفز الاستعراضي وغيره من الرياضات.