التراث
قلعة سفالة
شيدت قبل 950 عاما في 13,000 م 2 ورُمّمت عام 2009 م
قلعة السفالة الأثرية بولاية وادي المعاول بين الماضي والحاضر
الشيخ صالح المعولي: شُيدت وفق أسس الفن المعماري العماني القديم ورممت على أساسه.
المكرم حمد المعولي: تمثل القلعة حارة من المنازل الأثرية والحديثة المأهولة إلى اليوم.
سعادة خليفة العلوي: تحوي أسوارا كبيرة وعددا من الأبراج ومدرسة قرآن قديمة ومسجدا أثريا وبئرا.
سامي بن خلفان البحري.
إرث الآباء والأجداد لابد أن يظل خالدا وشاهدا على إبداع الأنامل العمانية وبراعة الهندسة المعمارية وأصالة الماضي، تلك الآثار شُيدت منذ آلاف السنين كالأبراج والقلاع والحصون والأسوار والمساجد والبيوت الأثرية في كافة ربوع السلطنة، وفي ذلك تبذل الحكومة الرشيدة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - جهودا كبيرة في المحافظة على هذا الإرث العظيم، كذلك ويجب العمل بيد واحدة على إحيائه وغرس حبه لدى الأجيال.
ولقد حبا الله بلادنا الحبيبة بالكثير من المقومات السياحية والاقتصادية إضافة إلى الآثار الموغلة في القِدم. نقف اليوم عند إحدى هذه الآثار الشاهدة على عراقة التاريخ العماني، وهي (قلعة السفالة) بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة، وهي إحدى الشواهد العظيمة التي تحتضنها الولاية، إضافة إلى العديد من الآثار الأخرى كحجرة الشيخ، والحجرة، وحارة المطلع، وغيرها من الأبراج والحصون والمساجد الأثرية. وقد قامت وزارة التراث والثقافة للمحافظة عليها بترميم أجزاء من قلعة السفالة عام 2009 م.
معالم القلعة
جامع أثري للصلاة، ومدرسة قديمة وصغيرة للقرآن، ومنازل قديمة وأخرى تم تجديديها وإعادة بنائها، يحويها سور القلعة الذي تقف به ستة أبراج، ونظرا لأهمية القلعة وقيمتها التاريخية والاجتماعية وغيرها فإنها تعد شعارا للولاية.
(أصايل) زارت القلعة ورصدت معالمها التاريخية، والتقت بمن حدثنا حولها. من ذلك ما قاله الشيخ صالح بن سعود بن خلف المعولي شيخ الولاية: « تقع قلعة السفالة بقرية أفي بولاية وادي المعاول، وبها منازل قديمة وهي في تلة وسط مزارع النخيل، ويتكون المدخل من ممر، ويقع الجامع الأثري على يمين المدخل من الجهة الشرقية ويحتل مساحة 350 م 2 تقريبا بطول 24.5 م و 14.5 م عرضا، وهو على هيئة المساجد العمانية القديمة، حيث يحوي فضاء داخليا في الوسط للتهوية، وبالجامع 20 عمودا دائريا وبها العديد من الكتابات القديمة. ولا تزال الصلوات الخمس تؤدى فيه بعد ترميمه. ثم قال الشيخ صالح المعولي: « ويلي الجامع جنوبا غرفة وبجانبها بئر ماء عميقة، وبجانب الجامع مئذنة ». وأكد: « ينبغي من الأبناء والشباب أن يبحثوا في تاريخهم الموغل في القِدم وأن يحافظوا عليه؛ ليظل هوية عمانية على مر العصور، ولابد لنا من كلمة شكر وعرفان لحكومة مولانا جلالة السلطان حفظه الله ورعاه على ما تبذله من رعاية واهتمام بالتراث.