زاره / سامي بن خلفان البحري.
(باب الشص) على طريق وادي بني حراص بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة هو فتحة طبيعية خلقها الله على هيئةقوس يشكل بوابة جبلية أبدعها الخالق جل شأنه. يقع باب الشص بمحاذاة الطريق الترابي المؤدي للقرى الغربية بوادي بني حراص؛ حيث توجد قرى الحاجر وسقلة والفيق والعوينات والمويبين أسفل سلسلة جبال الحجر الغربي والتي تنحدر أوديتها ومياهها الغيلية باتجاه الشمال لتلتقي بأودية ولاية العوابي تمخر عباب الصخور والرمال مشكلة لوحة جمالية حبا الله بها تلك البقاع من أراضي السلطنة كما تمر ببعض القرى لتصب في خليج عمان.

(أصايل) زارت الموقع والتقت بسعيد بن شنين الحراصي من سكان وادي بني حراص بولاية نخل فقال عن باب الشص: البوابة الجبيلة على يمين الطريق الترابي المؤدي إلى قرى وادي بني حراص هي عبارة عن فتحة كبيرة بين الجبال تفضي إلى شعاب وتجمع مياه بسيط من الجهة الشمالية، ذلك المكان في السابق وقبل انهيار أجزاء من الحجارة المحيطة به كان أشبه بمكان مغلق ليس له سوى تلك الفتحة التي تشكل بوابة ومدخلا له، كذلك وحمل عدة مسميات في السابق منها باب الجن وغيرها. ثم قال الحراصي: تخرج من البوابة مياه الأمطار التي تتجمع وتنزل من الجبال المحيطة مشكلة شعاب تجريلتلتقي بغيرها ثم تصب بعد مسافة في وادي مستل التي يتجه بدوره إلى سد الغبرة ثم يلتقي بأودية ولاية العوابي على مشارف قرية الصبيخاء متجها شمالا إلى خليج عمان. وتبقى في بعض الأحيان المياه الغيلية في فصل الشتاء ومع كثرة الأمطار تجري رقراقة على مهلٍ من باب الشص وقد تتجمع في حفرة صغيرة.

وأضاف مرهون بن سليمان بن سالم الحراصي: استخدم الأجداد باب الشص في حياتهم اليومية واستفادوا منه ومن موقعه الفريد كثيرا؛ حيث كان ممرا لسالكي الطرق الجبلية مشيا على الأقدام أو الحمير فقط، وهو نقطة التقاء يعرفها الأولون وكان يجتمعون فيه إبان الحروب في سالف العصر. كذلك استخدم الباب قديما لحفظ الأمتعة والأغراض التي يحملها المسافر معه كون الموقع والهيئة المميزة للبوابة المغلقة في السابق. ثم قال مرهون الحراصي: تذكر الروايات أن محمد بن بور سماه بباب الجن وقد دمر مكان تجمع المياه أثناء الغزو. ذلك ما احتفظ به آباؤنا وأجدادنا من معلومات حول باب الشص وقد أخذنا منهم.

واختتم عاصم بن ناصر الحراصي: لا يعرف الكثيرون عن باب الشص رغم قربه من الطريق الترابي، ونأمل في القريب العاجل رصف الطريق الذي يمر على باب الشص ويؤدي إلى قرى وادي بني حراص، علما أن قرى الوادي سياحية وجميلة منها في المرتفعات الجبيلة ومنها على ضفاف الوادي وتنتشر الزراعة المختلفة كالعنب والخوخ والثوم والبصل والأشجار الطبيعية كالبوت والشوع والقفص والعلع ان والعتم على مرتفعاته الجبلية، كذلك وتربية الحيوانات كالأغنام. كذلك وتوجد أمام وخلف باب الشص بعض الأشجار والنباتات المتنوعة، كما تسكنه الحيوانات البرية وتشرب من المياه المتجمعة هناك، وترعى بعض الحيوانات في محيطه اليوم.