الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2015-05-01
العنف ضد سباق الخيول

العنف ضد سباق الخيول

د. تيم أوبريان هو باحث مستقل في مجال الرفق بالحيوان، ومنذ منحه الدكتوراه في العلوم الحيوية، أصبح د. أوبريان رئيس لقسم الأبحاث في منظمة الحنان في مزارع العالم، ومديرا لمنتدى علم الوراثة، و قد أوصى الحكومة البريطانية بإختيار لجان لمزارع البقر الحلاب، و من أجل إستخدام المضادات الحيوية في المزارع، و قد كتب العديد من التقارير عن مزارع إنتاج الحيوان وصحة الإنسان، والهندسة الوراسية لحيوانات المزارع، والصلة بين الإستزراع المكثف للحيوانات، الفقر والبيئة، و أيضا البحث في الرفق بخيول السباق ومن أهم ما توصل إليه استنتاجات عامة حول العنف ضد الخيل فيقول:
«لقد قمت بالبحث في قضايا الرفق ورعاية الحيوان على مدى عشر سنوات، وعلى مدار الست سنوات الأخيرة نشرت عدد من التقارير عن الرفق بخيول السباق، ومن وجهة نظري، المستندة على البيانات العلمية التي نشرت بواسطة مجموعات الأبحاث في أنحاء العالم، أن سباق الخيل و معاناة الحيوان مترابطتين إرتباطا شديدا،
فالخيول التي تتسابق عادة وهي أقل من سنتين، تتعرض لإحتمالات عالية من الإصابة بقرح المعدة، النزيف الرئوي(حتى خلال التمرين الأقل شدة) و لين العظام (أحيانا لأكثر من 40 %خلال فترة إشتراكها بالسباقات).


ويتم ضرب الخيول حتى 30 ضربة خلال السباق الواحد، بحسب إستبيان قامت بإجرائه إحدى المنظمات اللاربحية لمساعدة الحيوان، وأظهر هذا الإستبيان أنه يتم إستخدام السوط حتى مع الخيول الصغيرة، خلال أول سباقاتها، وتضرب الخيول التي في حالة من الإجهاد الكامل، و يستخدم السوط للضرب على الرقبة والأكتاف، وأيضا العضلات الخلفية، و قد لوحظت الخيول وهي تضرب لعشرين و ثلاثين مرة خلال سباق واحد.


يعتبر نادي الفروسية هو المسئول عن تنظيم وفرض قواعد السباق، لكن تفتقر القواعد والنظم إلى الوضوح و تطبق بشكل غير محكم من خلال مشرفي السباقات، ولم تؤدي الإنتهاكات التي لوحظت أثناء فترة المعاينة إلى فرض أي عقوبات على راكبي الخيل القساة والمذنبين.


يموت حوالي 300 حصان سبق كل عام على حلبات السباق البريطانية نتيجة لسقطات مميتة أو إصابات خطيرة، ومعظمها يصاب بكسر الأرجل أو الأكتاف، السكتة القلبية، أو هبوط في مستوى الأداء مما يجعلها غير مجزية إقتصاديا، بالإضافة إلى المئات التي تتسابق حتى الموت، والآلاف التي تقتل أو تهمل و تواجه معاملة سيئة كل عام لأنها لم تعد قادرة على الجري بسرعة تجلب المال.


يترك حوالي 5 آلاف حصان السباق كل عام، و يدخل نفس العدد للسباق، و يتمتع القليل جدا منها بنهاية كريمة، فالبعض يطلق عليه الرصاص خلال أسابيع بعد نهاية فترة جلبه للمال، و عددا قليلا يستخدم للتناسل، ويذبح العديد منها، وتباع أجسامها لدول مثل فرنسا، حيث يأكل الناس لحم الخيول، أو ينتهي بها الأمر كغذاء للحيوانات الأليفة، ويصدر البعض الآخر منها، أو يباع من صاحب إلى صاحب في دائرة مفرغة من التعذيب والإهمال، ففي الولايات المتحدة بحسب مقال صحفي، أن عددا يصل إلى 7100 حصان مسجل كفصيلة نقية قد تم ذبحه في 1998 ، و هو ما يساوي 22 % من إنتاج الولايات المتحدة للخيول الأصيلة عام 1998 .


وتنجح القليل جدا من الخيول التي لها تاريخ خاص و طباع مميزة أن تصبح حيوانات أليفة جيدة، تحتاج جميع خيول السباق المتقاعدة إلى تكاليف عالية جدا لبقائها، وإهتمام خاص جدا، وتعيش أعمارا طويلة، وحقيقة أنه يلزم إنفاق العديد من آلاف الدولارات عليها لسنوات عديدة تعرضها للترك والإهمال. و قد تم إكتشاف البعض منها ضعيفة، نحيفة، ومنسية، حتى الأبطال منها التي حصلت على الجوائز، فبمجرد نهاية أيام سباقها، تمر بظروف مروعة، وجد الحصان الفائز في سباق المملكة المتحدة القومي الكبير في مزرعة نحيفا ومتعبا وبآثار ندبات على ظهره وضلوعه بارزة. وجد بحسب جمعية المملكة المتحدة لإدمان المقامرة 60 ألف شخص من مدمني المقامرة على الخيول في المملكة المتحدة لدرجة المساومة في ممتلكاتهم و أسرهم، فإن المقامرة على الخيول هي المسؤولة عن معاناة حقيقية للإنسان وأيضا معاناة الحيوان. »


«وأخيرا يقول: إن سباق الخيول أمرا سيئا بالنسبة للحيوانات و بالنسبة للإنسان، و لا مكان له في مجتمع مستنير . »