يشتمل التضمير على ترويض الخيول، أو قيام صاحبها بتعليمها كل ما يرغب فيه، سواء من معرفة الطباع لتقوية عضلات جسدها من أجل المشي والجري، والمدة التي يحتاجها صاحب الخيل للقيام بذلك تأخذ من أربعين إلى ستين يوما، وخاصة في فصلي الربيع والخريف.

يتم تضمير الخيول على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: تستغرق المرحلة الأولى شهرين، ويُفضل أن يكون سن الحصان ثلاث سنوات وليس أكثر من ذلك، وهنا يتعلم صاحب الحصان أو القائم على عنايته كيف يسير عندما يركبه صاحبه أو أي شخص آخر، ويكون ذلك على أرض رملية ليس فيها حجارة، ويكون السير عند الفترة الصباحية والمسائية لمدة ساعة من الوقت في كل فترة، ثم تزيد إلى ساعة ونصف كل صباح وكل مساء عند الاقتراب من نهاية الشهرين.

أما عن الطعام الذي يقدم له يوميا فهو شعير ثلاث مرات: في المساء، ومرة في الصباح، وقليلا من العشب عند فترة الظهيرة، على أن تزيد الكميات إذا كان الفرس لديه شهية للطعام، وبعد مرور 15 يوما من بداية المرحلة الأولى يتبع ما يسمى بتعريق الحصان، وذلك بتغطيته بغطاء سميك، ثم جعله يعدو بشكل بسيط حوالي 6000 م مع تزويد سرعته عند الاقتراب من نهاية المسافة، بعدها يرفع الغطاء عنه ويتم فرك جسده جيدا بمناشف يتم تسخينها على النار أو في حرارة الشمس؛ لتنشيف العرق، من قوائم الركبة حتى الحافر، وبعد أن يرتاح الحصان يسوقه صاحبه إلى الإسطبل على أن تعاد عملية التعريق مرة كل أسبوع، وهذه العملية تسهم في إذابة الدهن من جسد الحصان.

المرحلة الثانية: يفضل فصل أسبوع أو أكثر بين نهاية المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية، وقد لا ينال الجواد أي راحة تستمر لمدة شهرين أو ثلاثة بحيث يعدو الحصان لمدة ساعتين ولمسافة 1000 م تقريبا حيث تزاد السرعة والمسافة يوما بعد يوم، ولا يتناول الحصان الماء والطعام إلا بعد العدو، ومن المفترض أن يصل إلى سرعته القصوى في هذه المرحلة.

المرحلة الثالثة: تفصل بين نهاية المرحلة الثانية وبداية المرحلة الثالثة أسبوعين وتستغرق شهرين، وهنا يتدرب الحصان على الجري السريع مع خيول السبق، يعرق مرة كل اثني عشر يوميا، وتقدم له كل نوعيات الطعام وبكميات تصل إلى الحد الأقصى من استهلاكه، وهنا يصل إلى سرعته القصوى.