الهجن

التاريخ: 2015-05-01
عجائب الإبل

عجائب الإبل

قال تعالى في كتابه الكريم: « أف ا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت » صدق الله العلي العظيم ميزات كثيرة وجدت في الجمل، فكان أبرزها بأنه لا يعرق إلا إذا ارتفعت درجة حرارة الجو المحيط به عن درجة 42 درجة مئوية، أما الحرارة الزائدة فيفقدها أثناء الليل، قد توصل إلى ذلك العربان قديما، لذلك راحوا ينامون بجوار الجمال؛ ليستدفئوا بالحرارة المنبعثة منهم ليلاً. ويقوم الجمل برفع درجة حرارة جسمه نهاراً متمشياً مع حرارة الجو المحيط به؛ كي لا يقوم بالعرق حتى درجة 41.7 م، وعندئذ يبدأ في إفراز العرق؛ ليلطف درجة حرارة جسمه إن زادت عن 42 درجة مئوية.

ظل الجمل معروفاً بعدم العرق وعدم وجود غدد للعرق حتى عام 1956 م، حين تبين أن له غددا عرقية على السطح البطني، ومن المفروض أن يعمل العرق على تلطيف حرارة جسم الجمل، وبالطبع يؤدي العرق إلى فقد الماء، وهنا تتجلى قدرة الخالق وإعجازه، فبمجرد خروج العرق ينتصب الشعر عند الجمل فيسمح بتبخر العرق من الجلد إلى الجو مباشراً دون حدوث بلل للشعر، حتى يوفر الجمل على نفسه الماء ال ازم لبلل الشعر، وهو الكثير الذي يريد توفيره.

والجمل له القدرة على شرب ماء البحر، حيث أن الكلى عنده تخلصه من الأم اح الزائدة، وهو يشرب بغزارة حوالي 18 لترا من ماء إذا عطش دون أن تتأثر كرات الدم؛ لأن الله خلقها بيضاوية ولم تخلق كروية كسائر الكائنات، فعندما تمتلئ كرات الدم بالماء تنتفخ وتصبح كروية دون أن تنفجر.

يحتفظ الجمل بالبول في المثانة طالما أنه في حاجة إلى الماء، حيث يمتص الدم الماء والبول مرة أخرى ويدفعه إلى المعدة؛ لتقوم بكتريا خاصة بتحويل البولينا إلى أحماض أمينية، أي إلى بروتين وماء.

كذلك لوحظ أن خُف الجمل مخزن للماء فهو وسادة مائية. تعمل أنسجة الخف على حفظ الماء في صورة سلاسل تلتف كالجديلة، وكلما زاد الماء المخزن زاد التفاف الجديلة والعكس صحيح، وعند الحاجة إلى الماءيقوم الدم بامتصاص الماء من الخف وتنفك الجديلة.