تحتضن محافظة ظفار مدينة صلالة التي تقع على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان، وتعتبر العاصمة الثانية لعمان، بل وعاصمتها السياحية؛ لتميزها بمقومات طبيعية حباها الله تعالى بها.
في 21 يونيو من كل عام يحل علينا فصل الخريف، ليكسو جبال صلالة والولايات المجاورة لها باللون الأخضر الزاهي، وتلبس الطبيعة ثوبا أخاذا، ويرشح المطر بزخاته دون انقطاع، ويلتف حول المنطقة طوقٌ من الضباب والسحب، مع ترافق في انخفاض في درجات الحرارة، فتنبضُ الحياة في قلب صلالة، وتفيض ينابيعها العذبة، وتجري الشلالات المائية، مع جمالية الشواطئ المنتشرة؛ مما أعطى المنطقة ميزة فريدة، رجّحت أفضليتها على الجزر العربية الأخرى.

تتوافد على المنطقة قوافل سياحية تقدم لصلالة من داخل السلطنة وخارجها؛ للاستمتاع بهذا الجو المنعش والطقس المعتدل، إذ يتساقط الرذاذ بين الحين والآخر، وتحجبُ الشمس أشعتها مختبأة خلف السحب لتظهر من جديد. لموسم الخريف علامة بارزة في محافظة ظفار حيث يستمر لثلاثة أشهر، فتغنى هذه الشهور الثلاثة بالنشاطات الترفيهية، والعروض المتنوعة والمميزة، ويقام مهرجان خريف صلالة بصفة سنوية ليحتضن جميع أنواع الفنون والاحتفالات والعروض والفعاليات تحت مظلته، ويأخذ التراث حيّزا من فهرسة هذا المهرجان، إضافة إلى العروض الموسيقية، وإبراز الأعمال الحرفية، والرقصات الشعبية المحلية، والعروض الرياضية؛ ما يعطي للمهرجان جمالية ولحظات لا تنسى .
للتسوق حصة كبيرة، وفي صلالة تكثر الأسواق الشعبية القديمة وتمتلئ بالمشغولات اليدوية كصناعة الفضة، والذهب، والنسيج، والقطع الفنية النادرة من الصناعات العمانية، مثل: الخناجر، والأسلحة اليدوية القديمة، وتبرز الأسواق والمجمعات التجارية الحديثة لتلبي رغبات الزائر وترضي ذوقه.