الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2015-02-01
وادي مقر

وادي مقر

تقع قرية مقر في الشرق من ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، وتبعد عن مركز الولاية قرابة 35 كم، للقادم من ولاية عبري في الشارع العام عبري - الرستاق يتجه إلى قرية مسكن، حيث يقع التقاطع المؤدي إلى قرية مقر، عند بداية حدود هذه القرية، مع وجود لافتة توضيحية تبين ذلك على يمين الشارع العام.

الطريق إلى مُقِّر طريق ترابي غير معبد، ويمتد حوالي عشرة كيلومترات يقطعها الزائر بين الجبال ووسط الوديان للوصول إلى ذلك الوادي الجميل، الذي يبهج العين بمنظره الخلاب، ويطرب المسامع بخرير مياهه المتدفقة .

توجد في هذا الوادي مزارع جميلة، وإن كانت صغيرة الحجم، إلا أنها تحتوي على خيرات كثيرة، مثل: العنب، والمانجو، والنخيل، وأنواع متعددة من الزّروع، والأعلاف.

كما يمتاز الوادي بالظ ال الوارفة حيث تتنوع فيه أشجار الوادي الطبيعية، وتتناثر هنا وهناك بين جنبات الوادي، وعلى طول امتداده مُشكّلةً لوحة جميلة ومتمازجة مع ما بذلته يد الإنسان من جهد في هذا الوادي الخلاب.

تحيط الجبال بالوادي من جميع الجهات، وهي جبال متوسطة الارتفاع بحيث يمكن الصعود عليها ومشاهدة الوادي من ارتفاعات مختلفة، وتتكاملهذه الجبال مع بقية اللوحة الفريدة لهذا الوادي في منظرها المهيب، الذي يضفي على المكان الإحساس بالعزة والشموخ كشموخ الرجال الذين عاشوا فيه في السنين الغابرة.

يجد الزائر لهذا الوادي الكثير من الآثار التاريخية الشاهدة على عطاء الإنسان الذي عاش في هذا الوادي وعمّره في سنين خلت، فهناك » حصن مقر » وهناك البيوت الحجرية الأثرية، والآثار الزراعية القديمة.

يتناقل الأهالي الذين عاشوا بالقرب من هذا الوادي الكثير من الأحداث الغامضة والمثيرة التي حدثت فيه على مرّ التاريخ، وأكثر ما شدنا في هذه القصص هو أن هذا الوادي يضم جثمان أحد الصالحين من بلاد المغرب العربي، وهناك في ضفاف سفح أحد الجبال الموجودة في الوادي يوجد قبر لهذا الوليّ، لا تزال آثاره ماثلة حتى يومنا هذا، كما يحوي المكان آثار قدمين غائرتين في صخرة من صخور ذلك الوادي، وفي اعتقاد الأهالي الذين تحدثنا إليهم أن آثار تلك القدمين تعود إلى ذلك الوليّ الصالح الذي عاش في هذا المكان مع مجموعة من أصحابه لفترة من الزمن.