تعد النجارة فناً كسائر الفنون الأخرى، يرجع تاريخها إلى بداية العصور القديمة، منذ أن عرف الإنسان القديم الأشجار والغابات، ورأى في حاجته إلى الأخشاب ما يسد به متطلباته، فبدأ بصنع مقابض خشبية للفؤوس الحجرية في العصر الحجري، وعلى مر العصور أخذت النجارة بالتطور مع تطور الإنسان والتكنولوجيا، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الوقت الحاضر. تنقسم النجارة إلى ثلاثة أنواع:

نجارة الأثاث: وهي المستخدمة في صناعة حاجيات المنزل، مثل: الكراسي، أو المكاتب، وما إلى ذلك...

نجارة العمارة: تتمثل بالأعمال الخشبية الظاهرة في البناء، كالسلالم، أو السقوف، أو الجدران الخشبية.

نجارة التحف: تتمثل في صناعة تحف مختلفة الحجم، وتشكل من الخشب.

تنقسم أنواع الخشب المستخدمة في النجارة إلى قسمين:

أولاً- الأخشاب الطبيعية: وهي التي تؤخذ من جذوع الأشجار، وتقسم إلى قسمين:

- الأخشاب الصلبة مثل:

- خشب الصاج: يستخدم في صناعة الأثاث ) غرف النوم والاستقبال إلخ... (؛ وذلك لجمال أليافها، ومقاومتها للرطوبة والحشرات بعد الصبغ بالدملوك.

- خشب البلوط: ويستخدم في صناعة بعض أنواع الأثاث، مثل: غرف الطعام، والاستقبال، حيث يتميز بصلابة أليافه، ولونها الأبيض المائل للاصفرار.

- خشب المهوكني: ويستخدم في صناعة مناضد العمل والأشغال الثقيلة، حيث يمتاز بقوته، وعدم وجود الألياف فيه، ولونه الأحمر الداكن.

- خشب الجوز: ويستخدم في بعض الأعمال التحتية، وهو يشبه تقريبا خشب الصاج، من حيث: اللون، والألياف.

- خشب الزان: ويستخدم بكثرة في عمل الكراسي، ويتميز بلونه الأصفر المائل للاحمرار .

- خشب الأبنوس: ويستخدم في صناعة التماثيل، ويتميز بلونه الأحمر الداكن وصلابته.

- الأخشاب اللينة مثل:

- خشب الجام: ويستخدم في جميع أعمال النجارة، وخاصة الأبواب، والشبابيك، وكذلك في الحشوات داخل قطع الأثاث المكسوة بالمعاكس.

- خشب السيسم: ويستخدم في صناعة صناديق الحلي، والزخرفة، وهياكل البيانو، حيث يتميز بجماله وندرته.

- خشب الأرز: ويستخدم في صناعة الأبواب، والشبابيك، والمعاكس، والقشرة.

- خشب البلسا: وهو من الأخشاب الرخوة الخفيفة ) أخف أنواع الخشب، ويشبه الفلين (، ويستخدم في صناعة النماذج الحية، ووسائل التبريد والطائرات.

ثانيا - الأخشاب الصناعية:

الأخشاب الصناعية: وهي الأخشاب التي تنتجها مصانع إنتاج الخشب، مثل: خشب البلوك بورد، المعاكس، المضغوط، الفايبر، الكارتون، القشرة.

مجلة ( أصايل ) التقت بالنجار خاطر بن سلوم الصوافي، الذي يقوم بنحت الخشب، وصناعة أشكال مختلفة منها، على شكل مجسّمات، وأسلحة، وصور، وشعارات للزينة، وتتميز مصنوعاته بالتقنية العاليةوالدقة. يقول الصوافي: النجارة من أصعب المهن؛ لأن على النجار أن يقف لفترات طويلة؛ لتحديد ما سيقطع من خشب، ولأي غاية سيقوم باستخدامه.

أدوات النجارة كثيرة، لكن ما يستخدمه خاطر في عمله : الشاكوش، والدقماق، والكماشة، والمفك، والمتر المعدني والخشبي، والأزميل ( الذي يستعمل في عمل الخدوش والتلسين، وفي النقر أحيانا )، والمبرد ( يستخدمه في برد الأشكال المنحنية، ومنه الخشن الذي يستخدم في برد الثقوب )، والفأرة ( تستخدم في تنعيم وصقل أسقف الأخشاب والمشغولات ) والقماطة.

تلاقي مصنوعاته رواجا في السلطنة، وتثير إعجاب الكثيرين ومحبي الزينة، والأعمال الحرفية الخشبية.