الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2015-02-01
علاج الخيول حديثة الولادة: نموذج فريد في طب الولادة

علاج الخيول حديثة الولادة: نموذج فريد في طب الولادة

مثل أيّ وليد آخر يمكن أن تكون الخيول حديثة الولادة تحديا صعبا، خاصة إذا ما ولدت مريضة، إذ أن نظام المناعة لديها يكون لا يزال قيد البناء، وكيمياء الدم لديها تختلف بصورة عشوائية، ومثل معظم الرضع تحتاج لتكون قريبة من أمهاتها. تقول بامي ا ويلكنز بروفيسورة الطب الباطني للخيول والرعاية الحرجة في قسم الطوارئ في جامعة إلينوي: » بأن هذه العوامل لدى الخيل تنبئ بأمراض خطيرة تؤثر على أجسامها .» وأضافت قائلة: » المرض يمكن أن يسبب فسادا مع كيمياء الدم في المهر؛ للمساعدة في معالجة فجوات المعرفة الحالية »، ويلكنز تجري بانتظام اختبارات الدم وغيرها من التجارب، مثل الأشعة السينية، والأشعة المقطعية؛ بهدف أمور صحية، وتحديد كيفية تغيّر كيمياء الجسم، والإطلاع على علم وظائف الأعضاء التي تختلف بطبيعتها عن الخيول الكبيرة في السن.

تقول الإحصاءات أنه ما يقارب 3 - 7 % من المهرات حديثة الولادة تظهر لديها أنواع من المشاكل الصحية الكبيرة في الشهر الأول من العمر، ولذلك يصعب على مالكي الخيول تشخيص الحالة الصحية لدى المهر عند ولادته؛ لذا يلجأ البعض إلى الاستعانة بأطباء بيطريين للفحص البدني، ومن هنا تقدمت ويلكنز بفكرة استخدام أجهزة أطلقت عليها اسم: ( نقطة الرعاية )؛ بهدف قياس ورصد تغيير الحالة الصحية عند المهر المريض، ويمكن لهذه الأجهزة أن توفر نتائج فورية في الميدان، وتخفض التكاليف المرتبطة بالرعاية، لكن وجبت معرفة استخدام كل جهاز، وتفسير ما يظهره من نتائج. فعلى سبيل المثال: ظهور التهاب حاد لدى المهر، أو ارتفاع أو انخفاض لمعدل الجلوكوز في الدم بشكل غير طبيعي، وفي شأن ذلك تقول ويلكنز: » بأن انخفاض مستوى السكر في الدم يكون عادة لعدم أخذ المواد الغذائية من الأم بشكل كافي، أو أن هذه الحيوانات قد لا تكون قادرة على الاستفادة من الجلوكوز الذي يتم تخزينه في أجسامها والجليكوجين في الجسم »، ومن هنا تأتي وظيفة الشخص الذي يعمل على الجهاز؛ لتحليل ما يجري.

وقالت أيضا: للقيام بذلك، يجب على الأطباء البيطريين فهم التقلبات الطبيعية في مستويات الجلوكوز، والمؤشرات الحيوية الأخرى في الحالات الصحية أو المرضية، وتختلف مستويات السكر مع عمر الحصان من الرضع إلى الحصان البالغ، وتلعب الهرمونات، والخلايا المناعية، وخلايا الدم الحمراء، ومستويات البروتين، والأنزيمات أدوارا مهمة، وهي: تتفاوت بين المهر الرضيع والخيل، فتتغير هذه العلامات مع نضوج المهر أثناء نموه، ولا تنتهي تحديات علاج المهر عند هذا الحد، فحتى يكبر تواجهه تحديات كبيرة، وأولها أن يكون غير قادر على الوقوف على قدميه بسرعة كبيرة بعد الولادة؛ لأنها إن ولدت في البرية، لذا فهي تعد من الفرائس.

وتشير أيضا: ويعد وجود الأم بجانبها طوال الوقت عاملا ضروريا للمهر الرضيع المريض؛ وذلك حتى لا تحصل اضطرابات عند الرضع، ويفضّل عند أخذ المهر لتلقي الرعاية الصحية أخذ والدته معه، فهي تبقى تحوم حوله ولا تنام ولا تستلقي ولا تنال قسطا من الراحة، بل تبقى متعلقة برضيعها وتبقيه بالقرب منها، وتعد هذه المرحلة الأصعب. أما إذا ما كان المهر بحاجة لعملية جراحية، فيوصى الطاقم الطبي بتخدير الأم حتى عودة صغيرها إليها. والعديد من مالكي الخيل يربونها بهدف السباق والاستفادة منها، ولكن بعض من مالكي الخيل يقتنونها لكونها مجرد حيوانات أليفة؛ لذا قد تكون تكلفة الرعاية عالية.

وعلى الرغم من التحديات العديدة الصعبة تقول ويلكنز: المهرات ليست سوى مخلوقات رائعة، لا أستطيع أن أتخيل العمل مع أي شيء آخر غيرها في حياتي .