غالبا ما تكون ولادة المهرة لدى الخيول سريعة للغاية، وتعتبر ولادة المهرة جزءا نشطا في ولادتها، ما يعني خروجها بسرعة من الرحم بدون عناء، وتأخذ هذه العلمية من 10 إلى 20 دقيقة، وهي بذلك تكاد تكون أقصر بكثير من الولادة عند البشر أو عند البقر. وقد تظهر تساؤلات في هذه القضية من بينها: هل هذه الفترة الوجيزة في الولادة تعد أكثر إرهاقا للحيوانات، أم هل الخيول الأكثر استرخاءً من البشر عند الولادة؟

قام بعض الباحثين بدراسة لهذا الموضوع من كل جوانبه وتفاصيله في جامعة Veterinärmedizinische UNIVERSITAT بفيينا في عام 2014 م، بحيث أخذ الباحثون عينات من اللعاب والدم، ثم قاموا بتحليل مستويات هرمونات التوتر، مثل: الكورتيزول والأدرينالين، وخلصوا إلى أن: » ولادة المهرة الطبيعي لا يظهر أي استجابة للضغط النفسي .»

انخفاض في مستوى دقات القلب والدورة الدموية:

ما يثير الدهشة هو أنه أثناء المخاض تكون معدل ضربات القلب لدى الأفراس على حالها ولا تزيد، وعلى العكس من ذلك، فإن الأفراس قد تفوت بعض دقات القلب؛ بسبب تأخر وصول التحفيز إلى القلب، هذه » الأذينية البطينية » لكتل ) AV ( من الدرجة الثانية يتطلب تدخلا طبيا بهدف الع اج، ولكن تظهر العديد من الخيول في حالتها الصحية السليمة كتل ) AV ( ولا يستدعي هذا تدخ ا طبيا، فعلى سبيل المثال: عندما يُمتطى الحصان، يزداد نبض القلب تدريجيا إلى أن يصبح بحالة عادية. إن النتيجة المتمثلة في كتل AV (( أثناء ولادة المهرة تشير إلى أن الأفراس تتأثر بشدة من قبل الجهاز العصبي السمبتاوي، والذي يسبب عادة حالة من الراحة والاسترخاء؛ لذلك لا يبدو أن الحيوانات تستجيب لجهاز العصب الودي إذ أنها لا تُظهر أي توتر أثناء الولادة.

لا إجهاد أثناء ولادة المهرة

لا يزال مستوى هرمونات التوتر المنخفض في ولادة المهرة عند الأفراس إهتمام الباحثين الذين لم يجدوا الأدرينالين في حالة الذروة في أي لحظة من الولادة، إذا أن ولادة المهرة لا تستثير الاستجابة للضغط النفسي، كذلك لم تظهر هناك حاجة لرعاية المهر المولود حديثا؛ لأن الاتصال بين الفرس والمهر تناسق مع حالة الراحة والاسترخاء، وبالتالي تجربة الخيول أثناء الولادة تظهر بشكل مختلف جدا عن الأمهات من البشر، هن فقط بحاجة إلى بيئة آمنة للولادة، فقد ولدت كل المهرات في هذه الدراسة ليلا، عندما كانت الأفراس مستقرة وهادئة، يستخلص رئيس مجموعة الأبحاث، كريستين أوريتش: » حدث الولادة عند الخيول يتطلب حالة من الاسترخاء لدى الفرس، وهذه هي ميزة الخيول البرية، إذ تؤجل الأفراس ولادتها حتى ترى البيئة هادئة وآمنة؛ لذا فإن ولادة المهرة تكون في غضون فترة زمنية قصيرة للغاية .