الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2015-02-01
العلاقات الاجتماعية بين الخيول

العلاقات الاجتماعية بين الخيول

تعتبر الخيول حساسة لتعابير الوجه، وتلتفت لما تهتم به الخيول الأخرى، بما في ذلك اتجاه العينين والأذنين. النتائج التي نشرت في مجلة علم الأحياء بتاريخ 4 آب من عام 2014 م هي تذكير لنا نحن البشر، أن ننظر أبعد من القيود الخاصة بنا، والاعتراف بأن الأنواع الأخرى قد تتواصل بطرقها الخاصة فيما بينها، إلا أننا لا نستطيع أن ندركها أو نقلدها، ويقول الباحثون: إن آذان الإنسان ليست ناقلة لكل شيء في هذه الحياة.


يقول جنيفر آثان من جامعة ساسكس: » دراستنا الأولى التي تفحص الجدلية القائمة على أن البشر لا يملكون: آذان، وليس بالمعنى المقصود للكلمة، إنما لا يمكنهم سماع كل الأصوات الصادرة على سطح الكوكب ...» ويقول: » إن عملنا السابق في التحقيق بالاتصالات لاهتمامات الحيوانات قد ركزت على العظة التي تقول أن البشر تستخدم: توجيهات الجسم والرأس، ونظرات العين، ووجدنا أن في آذان الخيول حاسة بصرية ترسل إشارات للخيول الأخرى؛ للاستجابة لها .»


» في الواقع، تحتاج الخيول لرؤية ملامح الوجه مفصلة عبر كلتا العينين والأذنين قبل أن تستخدم إتجاه الرأس للخيول الأخرى لإرشادها .»


اعتمد آثان وكبير مؤلفي الدراسة كارين ماكومب على الصور؛ لتوثيق العظة التي قدماها عن الخيول وهي في حالة التركيز على شيء معين، وعندما كانوا يتعّمدون الالتفات إلى شيء، ثم استخدما تلك الصور كنماذج وجعلوها بالحجم الطبيعي للخيول، وهم ينظرون كما يشاؤون بين دلوين للأغذية.


في خلاصة لهذه الدراسة تشير ملاحظات الباحثين أن الخيول تعتمد على التوجه لرأس أقرانها لتحديد مكان الطعام، ولكن يتم تعطيل القدرة على قراءة مكان الغذاء عند تغطية أجزاء من الوجه والعيون والآذان بالأقنعة؛ مما يدل على أن ملامح الوجه الفردية قد تكون أمرا مهما كما ذكر الباحثون.


آثان وماكومب خططا لمواصلة استكشاف ملامح الوجه ذات الصلة في التعبير عن المشاعر لدى الخيول، وأشارا إلى أن حياة الخيول الاجتماعية غنية، وفيها علاقة وثيقة بالبشر جعلها مثيرة للاهتمام، لاسيما كونها مادة للدراسة؛ وفهمنا للحياة الاجتماعية لدى الخيول قد تكون لها آثار إيجابية على رعايتها أيضا.