وجهات سياحية
كهف مجلس الجن
يقع عند الحد الشمالي من هضبة سلمى على مقربة من قرية فنس في ولاية قريات مسقط. هو أحد معجزات الطبيعة القابعة تحت الأرض، يعد ثالث أكبر الكهوف الجوفية في العالم، تبلغ أرضية الكهف حوالي 85 ألف متر مربع وسعته 4 ملايين متر مكعب، يبلغ طول الكهف 013 أمتار وعرضه 522 مترا، أما المسافة بين الأرض وسقفه فتصل إلى 021 مترا.
يعود عمر الكهف إلى 05 مليون سنة، وتم إكتشافه من قبل دون ديفيسون في العام 3891 ، أول من نزل إلى هذا الكهف عبر فتحته، ثم عادت زوجته شيريل جونز بعد عام من هبوط زوجها لتتغلغل أكثر مما بلغه زوجها.
تعود تسمية الكهف إلى أهالي المنطقة الشمالية الجنوبية من السلطنة الذين كانوا يعتقدون بوجود الجن داخل الكهف، بسبب فتحة في الكهف يدخل فيها نور الشمس فتعطي خيالات مما جعل السكان يتوهمون بوجود جن يسكن المكان فسمي مجلس الجن، وبقيت هذه التسمية حتى يومنا هذا...
تتكون جدران الكهف من الحجر الجيري، وتتواجد بعض مجاري المياه من الحصى والرمال، يقبع في قعر الكهف عدد كبير من الهياكل العظمية تعود الأفاعي وزواحف أنتهت حياتها في هذا الكهف. يتعرض الكهف في موسم الأمطار العاتية إلى نشوء بحيرة تفيض فتمر المياه عبر تجاويف ونتوءات الكهف وتنخفض درجة الحرارة إلى ما دون 01 درجة. وفي فصل الصيف تجف البحيرة ويبقى قعرها موحلا مع ما جرفته المياه من رواسب للهياكل العظمية التابعة للحيوانات، مشكلة طبقة سميكة من كربونات الكاليسوم المختلطة بالوحل. اللافت في الكهف وجود لآلئ نادرة وتاريخية كبيرة الحجم تلتصق بجدران الكهف وأرضيته، يستحيل اخراجها لشدة الألتصاق، وقد تتعرض للتهشم إن تم استخراجها بقوة، ومن هنا اتخذت السلطات العمانية قرارا حاسما بعدم المساس بها وابقائها كشاهد أثري وجيولوجي، يعود تكوين هذه الآلئ إلى التفاعلات الكيميائية الحاصلة في الكهف حيث اختلطت ذرات كربونات الكالسيوم مع حبيبات الرمل والحصى والمياه المشبعة بالمواد المعدنية.
يتدلى من السقف أعمدة مرجانية ناجمة عن الترسبات الكلسية والكيميائية الأخرى التي حصلت خلال العصور الجيولوجية الباردة.