الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2014-07-01
رحلة إلى جزيرة مصيرة

رحلة إلى جزيرة مصيرة

تتبع المصيرة لولايات المنطقة الشرقية في سلطنة عمان. وهي عبارة عن جزيرة تقع جنوب شرق السلطنة وتربط حولها عدة جزر أخرى أهمها مرصيص، شعنزي وكلبان. وتتوزع في هذه الولاية 12 قرية، تعد محطة استراحة للسفن المتوفقة على شواطئها للتزود المياه العذبة، ويتردد بأن الإسكندر المقدوني إتخذها قاعدة وأسماها سيرابيس. وقال عنها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان “ مصيرة : بالفتح ثم الكسر: جزيرة عظيمة في بحر عمان فيها عدة قرى”.

لغوض غمار الرحلة إلى الجزيرة عليك أولا أن تركب إحدى العبارات الموجودة لتبحر بك نحو المصيرة، وتبدأ المغامرة عند تحرك العبارة حيث تتيه عيناك بسطح البحر الأزرق؛ وهكذا يشهق البحر فرح بقدومك إليه، يزفر زبداً يداعب قدماك التي تطأ بساطه الفيروزي الشاسع، ويفتح أحضانه على مداها لاستقبالك. أثناء الإبحار تبدأ الدلافين رقصاتها فتسارع بنظراتك لتلحق زعانف إحدى الدلافين في تحديد منك لوجهتها، وترافقك بعضها في رحلتك حتى الجزيرة؛ وهناك منظر آخر يسرق منك روعة التأمل هي سواحل المصيرة المتمتدة. وقد جعل بحرنا الجميل هذا، من مصيرة قبلة سياحية ووجهة استجمام عالمية تستقطب الباحثين عن الراحة والسكينة وتأمل أمواج البحر أو ركوبها شتاءً، وممارسة رياضة السباحة والعوم صيفاً.

عند وصولك إلى الجزيرة تبدأ مغامرة أخرى حين تطأ قدماك شواطئ الجزيرة، فهي بحد ذاتها من الأماكن السياحية، وتنقسم هذه الشواطئ إلى ثلاثة أنواع:
الشواطئ الرملية الناصعة البياض: وهذه الشواطي وخصوصا الجانب الشرقي من الجزيرة تعتبر موقعا مثاليا لمشاهده الس احف وهي تضع بيوضها من أواخر شهرأبريل إلى شهر سبتمبر. المد في هذه الشواطئ يوصف بروعته وقوته لذا لا ينصح بالسباحة في الفترة ما بين شهر إبريل ونوفبر مهما كان الزائر سباحا ماهرا.

الشواطئ الصخرية: وهذه الشواطئ توفر المواقع المثالية لهواه الصيد من الشاطئ حيث تكون مرتع لأنواع مختلفة من الاسماك كما أن أسماك الشارخة تعيش في الجحور الصخرية التي لا ينجرف عنها البحر وهي في متناول الغواصين بدون معدات الغطس وفي موسم الصيد فقط.

الشاطئ المرجاني: يمتد هذا الشاطئ من واحد إلى إثنين كيلو متر تقريبا ويقع بين غاب وشجار الشيخ تقريبا، وهو من مكونات المرجان المتكسر والأصداف وبقايا القشريات، للتمتع بهذا الشاطئ يُنصح بزيارته والبقاء حتى الغروب لأن روعة ما ستشاهده يغنيك عن وصف شاعر يحاكي بقصائده جمال الطبيعة، وستختزن في ذاكرتك ما ستراه من عظمة لخالق الكون.

تتيح لك فرص لا مثيل لها في هذه الجزيرة لمشاهدة الس احف البحرية وهي تتناسل وتتكاثر في بيئتها الطبيعية، كما أن السياحة في الجزيرة مناسبة جدا للتزحلق الشراعي على البحر و صيد السمك و الغوص إضافة إلى انتشار عدد من العيون المائية في الجزيرة، أهمها : عين القطارة و وادي بلاد وغيرهما من العيون بالقرب من جبل “الحلم” في جنوب الجزيرة. تخلو الولاية من الأفلاج، ويوجد بها بعض الآثار القديمة أهمها : حصنا مرصيص ودفيات، و مسجد الامام الشيخ منصور بن ناصر المجعلي بمنطقة مرصيص . ومقبرة أثرية في منطقة صفايج واثار يرجع تاريخها إلى ثلاثة الآف سنة قبل الميلاد. وفي وسط الجزيرة توجد سلسلة جبلية تعد بمثابة العمود الفقري لها.

تتعدد غابات النخيل في القرى وتبرز أجملها في قريتي راسيا وماغلة وهما قريتان غير مأهولتان بالسكان لكنهما تتناسبان مع جو الرح ات العائلية.

وتزخر الجزيرة بالعديد من الحيوانات البريه وأهمها الغزال العربي والذي أصبح شبه منقرض حاليا بفعل الصيد المخالف للقانون؛ وأيضا هناك من الحيوانات الأرنب البري حيث يتواجد بكثرة خصوصا في رأس جدوفه.

تعتبر جزيرة مصيرة من أهم المناطق لمشاهده الطيور حيث أنها تضم تشكيلة متنوعه من الطيور والتي تعشش في الجزر التابعه للجزيرة الأم مصيرة وأيضا محطة (ترانزيت) للطيور المهاجره. لا تفوتوا فرصتكم من خوض مثل هذه المغامرة لتحظوا برحلة العمر إلى مصيرة.