الرئيسية

الأبواب

وجهات سياحية

وجهات سياحية

التاريخ: 2014-07-01
ولاية دماء والطائيين "معالم تاريخية عريقة ومواقع سياحية ساحرة"

ولاية دماء والطائيين "معالم تاريخية عريقة ومواقع سياحية ساحرة"

ولاية دماء والطائيين هي إحدى ولايات محافظة شمال الشرقية بسلطنة عمان، تجاورها شمالاً ولاية قريات، التابعة ل محافظة مسقط، وجنوباً ولاية إبراء، ومن الشرق ولايتا القابل وبدية، ومن الغرب ولايتا المضيبي وبدبد. عدد سكانها حوالي (911 ألف نسمة)، يتوزعون في 15 قرية.

وترجع تسمية وادي الطائيين إلى انهيار سد مأرب في اليمن، حيث هاجرت القبائل العربية من هناك إلى أماكن متفرقة، فجاءت «قبائل طيء » ضمن القبائل القحطانية التي نزلت وادي سمائل، ثم خرجت منه إلى «وادي الطائيين »، حيث استوطنت هناك، وصار الوادي منسوباً إليها، ثم لحقتها بعضُ القبائل العدنانية. أما عن تسمية «وادي دماء »، فتقول الرواية التاريخية أن هذا الوادي شهد الكثير من الحروب الطاحنة التي أريقت خلالها الدماء الغزيرة، فعادت تسمية الوادي إلى تلك الأحداث.


المعالم التاريخية والسياحية

وتضم ولاية دماء والطائيين بعض المعالم الأثرية المتمثلة في الحصون والأبراج والمساجد القديمة. كما يوجد بها كهف يسمونه غار أبو هبان. حيث يوجد بها ثلاثة حصون في كل من: بلدة الحمام، وبلدة خبة، وبلدة الحصن، كما يوجد بها 78 برجاً تنتشر في مختلف أنحاء الولاية، إضافة إلى مسجد قديم أعيد ترميمه مؤخراً.

وتعتبر العيون والأفلاج والكهوف من المعالم السياحية البارزة في ولاية دماء والطائيين، ومن أهم العيون: عين فلج المر، وعين فلج، وعين المسفاة، وعين السخنة. أما الأفلاج فمن أهمها: فلج العين في بلدة الحاجر، والعقداني، والقرية، واللويلي، والتحت، إضافة إلى انتشار الأفلاج الغيلية بالولاية والتي يقدر عددها بحوالي200 فلج. ومن معالمها السياحية أيض وادي ضيقة، الذي يعتبر من أخصب الأودية في المنطقة وأوفرها ماءً.

الفنون الشعبية العمانية في ولاية دماء والطائيين حيث تتنوع الفنون الشعبية العمانية بتنوع الغرض المقدمة من أجله والمناسبة والمنطقة والمجتمع، فهناك فنون للحضر وأخرى تؤديها المجتمعات البدوية، وكذلك هناك فنون جلسات السمر والجلسات الشعبية. ويفيد حمود المعمري بقوله: إن من أبرز الفنون الشعبية الرجالية الواسعة الانتشار في ولاية دماء والطائيين، ما يلي:


فن العازي

فن العازي هو فن الفخر أو المدح، وفن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو فن فردي يؤديه شاعر العازي الذي يتقدم جماعته وهو ممسك بسيفه وترسه يسير وهو يلقي القصيدة، ويهز سيفه عند كل وقفة في الإلقاء هزة استعراضية. بينما يشارك الرجال الذين يسيرون وراء الشاعر في شكل صفوف تحيط بالشاعر بهتافات تقليدية منتظمة وهي (وسلمت ) في منتصف المقطع ( والملك لله يدوم ) في نهاية البيت الواحد. وقد يسبق العازي أو يتلوه في بعض المناطق ( التعيوطة أو التعييطة ) وهي صورة من صور الفخر بكلمة (سود) يرددها المشاركون في العازي، و يتبعها المعيّط باسم من يريد أن يمدحه.

 

فن الرزحة

وفن الرزحة وهو من الفنون الرجالية، وينتشر في مختلف ولايات السلطنة، يشارك فيه عدد كبير من الرجال، وذلك في شكل صفوف متساوية، يتقدمهم رجال يتبارزون بالسيوف والتروس، وكلمات هذا الفن التي تكون عبارة عن مطارحة شعرية تتناول مواضيع تتعلق بالشجاعة والفخر والمديح و الهجاء. ويستخدم في هذا الفن الطبل العماني الذي غالبا ما يكون متوارث عند أبنا القبيلة، حيث يقوم الطبالون بالتحرك بين الصفوف، وهم يقرعون الطبل بطريقة موسيقية تتماشى والكلمات الملقاة، وقد سميت الرزحة بهذا الاسم؛ لأن الرجال المتبارزون بالسيف يرزحون تحت أثقال سيوفهم. أي أن كل متبارز يتحمل ثقل سيفه ويقفز عاليا في الهواء ليهبط واقفا على قدميه.


فن الحيلوة

فيما يفيد خلفان السيابي أحد مشرفي فرق الفنون الشعبية أن من الفنون الشعبية العمانية التي تشتهر بها الولاية هو فن الحيلوة، وهو موروث عماني قديم، دائما ما نشاهد هذا الفن في مناسبات الأعياد، والأعراس، ومناسبات الختان قديما، وهو فن رجالي، وتشتهر به ولاية دماء والطائيين. وتتضمن قصائد الحيلوة حكم وأمثال وطرائف فيها روح الدعابة والمرح، كما تتناول المدح أو الهجاء أو الوصف أو الغزل.


فن النواحي

ويضيف السيابي: من أبرز الفنون أيضا فن النواحي هو نوع من أنواع الرزحة، وعادة ما يكون في الرزحة الطويلة، ويكون فيه مبارزة بالسيف بين شخصين، فعندما يبدأ الصف في الدوران تبدأ المزافنة، وإذا طال الشخصان بالتحدي والمبارزة ينبري شخص ثالث يقطع بينهما .


فن القصافية

كما شاركت الولاية بفن القصافي، وهو فن من فنون الرزحة، والتي غالباً ما تقتصر على الرجال، وتمتاز بالشعر الحماسي؛ لارتباطها بعمل معين. والقصافية رزحة سريعة الإيقاع يبدأ بها لقاء الرزحة، ويؤديها الشباب؛ تمهيداً لرزحة الكبار. وهي بمثابة المدرسة التي يتدرب فيها الشباب على أصول فن الرزحة، فالإيقاع بسيط سواء كان ثنائي أو ثلاثياً، والشعر قصير البحر، وأغراضه خفيفة مثل الوصف والغزل .


فن أبو زلف

كما امتازت المشاركة بفن أبو زلف، وهو فن يشترك فيه الرجال والنساء في صفين متقابلين، وجميعهم وقوف، ومهمة الرجال قرع الطبول ( الكاسر والرحماني )، بالإضافة إلى الشعر، ولكن لا يُتغنى به بل يلقن إحدى النساء الواقفات في الصف للغناء.

الألعاب الشعبية في ولاية دماء والطائيين ويضيف حمود المعمري قوله: تُمارس العديد من الألعاب الشعبية في سلطنة عمان، والتي توارثها الأهالي عبر أجيال قديمة، وهي تمثل حاجات الفرد للنشاط البدني والترفيه عن النفس، كما أنها تحمل في ذاتها قيمة وتراثاً فكري وحضاري ،ً ولها أشكال مختلفة، وتعدَّدت الألعاب الشعبية وفق مسميات مختلفة يمارسها الرجال والنساء والأطفال، كل وفق طبيعته وتكوينه الجسماني والفكري، وغالباً ما تكون ألعاباً مبسطة ومتنوعة وسهلة الممارسة، تسهم في شغل أوقات الفراغ، والتنشيط البدني والعقلي، ومن بين الألعاب الشعبية المشهورة في ولاية دماء والطائيين لعبة المرنجحانة ( بنات )، و لعبة اللتك أو المسقوح ( بنات )، و لعبة توفة الكشح ( أولاد ).


الصناعات الحرفية

وحول أهم الصناعات الحرفية بالولاية يقول أحمد بن سعيد بني عرابة عضو لجنة الولاية: تزخر الولاية بالعديد من الصناعات الحرفية الشعبية التي توارثها الأبناء من الأجداد، ومن أهمها: صناعة السعفيات ( القفير، والزبيل، والمخرافة، والجراب، والسمعة، والثوج، وقلادة الحبال والسرود )، وكذلك صناعة البارود العماني، وعرض الحرفيات القديمة، والتداوي بالأعشاب الطبيعية، والتجبير وهي صناعات ومهن حرفية رجالية، ومن الصناعات الحرفية النسائية خياطة الزي العماني النسائي، والكمة العمانية الرجالية، وصناعة السعفيات ( المجامع، والشتوت، والملاهب، والجبيب، والمخرافة ) وصناعة أدوات التجميل القديمة ( الحناء، والشورانة، والمحلب، والياس، والصندل ).


المأكولات الشعبية العمانية

فيما يضيف سالم السيابي أن الولاية تشتهر بالعديد من المأكولات الشعبية العمانية، ومنها: الهريس، والعرسيّة، وخبز الرخال، والغراميل، والجولة، والخبيصة، وسحناة القاشع، وسحناة العوال، والمضروبة.