الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2014-07-01
حصاني لا يعرق (لماذا وماذا يمكنني أن أفعل)؟

حصاني لا يعرق (لماذا وماذا يمكنني أن أفعل)؟

في تشخيص الحالة السريرية تفقد الخيول القدرة على العرق ردا على التحفيز المناسب، وهو ما يُسمى بعدم التعرق. يعتبر عدم التعرق الأكثر شيوعا عند الخيول التي تستقر في المناخات الحارة الرطبة، وهي في معظم الأحيان في جنوب الولايات المتحدة، ويكون مدى هذا الانتشار في الولايات المتحدة تقريبا بين 6 - ٪02 . هذا الظرف المناخي يمكن أن تكون له آثار وخيمة على استخدام وأداء الخيول. ففي المناخات الحارة الرطبة ضغط البخار في الهواء يؤخر تبخر الرطوبة من جلد الحصان، وبالتالي يضعف آلية التبريد التبخيري.

ويمكن لهذه الخيول أن تفقد ما يصل إلى 54 لترا من العرق في اليوم، أي ما يصل إلى 21 ٪ من وزن الجسم. العرق لا يحتوي على الرطوبة، عندما يفقد الحصان القدرة على تبريد نفسه. يمكن لدرجة حرارة الجسم الأساسية أن ترتفع إلى مستوى عال وبشكل خطير، وهذا ما قد يعرض الخيول للاكتئاب، وضعف الأداء، وسرعة التنفس، وفقدان الشعر وجفافه؛ ذلك لسبب عدم قدرتها على العرق بشكل مناسب. الخيول التي لا تتعرق هي عرضة للحرارة، والسكتة الدماغية، وارتفاع الحرارة الذي يهدد حياتها ويؤدي بها إلى الموت. لا يوجد ارتباط بين العمر وس الة أو جنس الحصان الذي لا يتعرق، إذ غالبا ما تحصل هذه الحالة في الخيول التي تم نقلها من المناخات المعتدلة إلى تلك الأكثر حرارة ورطوبة.

يتم التحكم في الغدد العرقية في الخيول بواسطة مستقبلات بيتا الأدرينالية، وهناك الغدد الصماء والأعصاب، وتشمل أسباب عدم التعرُّق إما عدم وجود المستقبلات المناسبة؛ لتحفيز استجابة التعرق، أو ربما وجود المستقبلات الحرارية لكنها تفتقد إلى التحفيز، وهناك أدلة تثبت الاختلافات الفعلية بين أنسجة غدد التعرق في الخيول العادية والمتضررة من عدم التعرق، فالخلايا الإفرازية لغدد العرق في الخيول المصابة لها مظهر مسطح مع الصفيحة القاعدية، وهي سميكة بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الخيول العادية، ونسبة الخلايا الشاذة تزيد مع درجة تأثر الحصان المصاب.

تبدأ العلامات السريرية عادة مع التنفس السريع والخياشيم المشتعلة والحمى، ويصبح الجلد حارا وجاف الملمس، تحافظ هذه الخيول في كثير من الأحيان على معدل ضربات القلب المناسبة، وتشرب كميات أقل من المياه، فإذا تطور ارتفاع الحرارة قد يحدث انهيار وموت مفاجئ، ففي الخيول المتضررة بشكل مزمن قد تصبح البشرة جافة ومتقشرة مع فقدان الشعر لاحقا. هذه الخيول قد تحتفظ بالقدرة على التعرق تحت الفك، في قاعدة آذانها وحول العجين، ولكن النمط الكلاسيكي من التعرق على طول الرقبة والصدر ينخفض ويُفقد تماما .

إذا ما لاحظت هذه العلامات السريرية في حصان الطبيب البيطري يمكن إجراء اختبار للتأكد من التشخيص، أو أنه يمكن وضع حقنة داخل الأدمة من الأدرينالين أو تيربوتالين عندها سيبدأ الحصان العادي بالتعرق، أما الخيول المصابة بعدم التعرق لن تتعرق أو سيحصل لديها تأخر في الاستجابة.

وللأسف لا يوجد ع اج على المدى الطويل لحالة عدم التعرق، فهذه الخيول تبذل قصارى جهدها إذا تم نقلها إلى مناخ أكثر برودة أو إذا تم تعديل برامج نشاطها, وإن لم يكن نقل الحصان إلى مناخ أكثر برودة خيارا متاحا، يمكن اللجوء إلى استراتيجيات أخرى، حيث يمكن التعامل مع الخيول المتضررة من اللا تعرُّق عبر توفير مراوح وتكييف الهواء والوصول بها إلى الظل، وقد تبين أن فرط تحمية الخيول قبل ممارسة التمارين الرياضية تكون ذات فائدة قليلة، ويمكن أن تحدث خللا في واقع التوازن الحمضي القاعدي عند الحصان، فإذا ما تعرض الحصان لهذه الحالة الحادة يجب أن يتم نقله إلى الظل مع مكان بارد، والاتصال بالطبيب البيطري على الفور؛ لمنع تطور ارتفاع الحرارة الذي من الممكن أن يهدد الحياة.