الهجن

التاريخ: 2014-07-01
لبن الإبل خصائصه المناعية واستخداماته الطبية

لبن الإبل خصائصه المناعية واستخداماته الطبية

العرب واستعمالات لبن الإبل
إستفاد العرب قديما من لبن الإبل في ع اج كثير من أمراضهم كالجدري والجروح وأمراض الأسنان وأمراض الجهاز الهضمي ومقاومة السموم. وقالوا أن أفضل لبن الإبل بعد الولادة بأربعين يوميا وأفضله ما إشتد بياضه وطاب ريحه ولذ طعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ودسامة معتدلة وإعتدال قوامه في الرقة وحلب من ناقة صحيحة معتدلة اللحم محمودة المرعى والمشرب. ويقول العرب للبن الإبل الدواء، ولبن الإبل محمود يولد جيدا ويرطب البدن اليابس وينفع من الوسواس والغم والأمراض السوداوية، وإذا شرب مع العسل نقي الفروح الباطنية من الأخلاط العفنة، ويشرب اللبن مع السكر يحسن اللون جدا ويصفي لون البشرة وهو جيد لأمراض الثدر وبالأخص الرئة وجيد للمصابين بمرض السل.

وقد ورد لبن اللقاح جلاء وتليينا وإدرارا وتفتيحا لسدد وجيدا للإستسقاء. وقد قال الرازي في لبن الإبل “لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج”، وقال إبن سينا في كتاب القانون “أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وإن هذا اللبن شديد المنفعة فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب ففادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا”.

وينصح المريض الذي يأخذ لبن الإبل للع اج بأن يأخذه بالغداة، ولا يدخل عليه شيئا، ويجب عليه الراحة التامة بعد شربه، ويعتبر لبن الإبل الطازج الحار أفضل شيء لتنظيف الجهاز الهضمي ويعتبر أفضل المسهلات. وينتشر بين البدو أن أي مرض في الداخل يمكن أن يعالج بلب الإبل، فاللبن ليس مانحا للقوة فقط ولكن للصحة أيضا، وقد أثبت البحث العلمي الحديث مزايا فريدة للبن الإبل.


الدراسات الحدية على لبن الإبل

يحاول عدد من الأطباء على بحث الميزات الخاصة التي تتوفر في حليب الناقة ويقول الباحث: هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الناقة الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقرة، فقد اكتشف أن حليب الناقة يحتوي على كمية قليلة من اللاكتوز سكر الحليب والدهم المشبع، إضافة إلى إحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج، الكالسيوم والحديد، مما يجعله ملائما للأطفال الذين لا يرضعون، كما تبين من البحث أن حليب الناقة غني ببروتينات جهاز المناعة وهو ملائم لمن لا يتمكن جهازه الهضمي من هضم سكر الحليب.

ويتحدث البروفيسور يحيل هو وطاقمه عن المزايا العلاجية لحليب الناقة ويقولون : يحتوي هذا الحليب على مواد قاتلة للجراثيم ويلائم من يعانون من الجروح، ومن يعانون من أمراض الإلتهاب الأمعاء، كما يوصى به لمن يعانون من مرض الربو ولمن يتلقون علاجا كيماويا لتخفيف حدة العوارض الجانبية مثل التقيؤ.

كما يوصى به لمرضى السكري البالغين وللمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة مثل أمراض المناعة الذاتية حين يبدأ الجسم بمهاجمة نفسه، ويستمر الروفيسور يجيل في تعداد مزايا حليب الناقة فيقول: أوصي من يعاني من أحد الأمراض التي ذكرت أن يحاول شرب كأسين من هذا الحليب يوميا، ويزيد الكمية وفق الحاجة. وبالطبع بعد إستشارة الطبيب؛ ثم قال هذا الباحث: حليب الناقة ليس دواء وننتظر مصادقة وزارة الصحة لتوثيقه كغذاء.

 

الخصائص المناعية للبن الإبل:

أوضحت الدرسات العديدة التي قام بها العجمي ) 1994 _ 2000 ( أنا لبن الإبل يمتاز بميزات مناعية فريدة، حيث يحتوي على تركيزات مرتفعة للغاية من بعض المركبات المثبتة لفعل بعض البكتريا المموضة وبعض الفيروسات. وفي الهند يستخدم لبن الإبل كع اج للاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير، وفي علاج الكبد الوبائي المزمن وتحسين وظائف الكبد وقد تحسنت وظائف الكبد في المرضى المصابين بالتهاب الكبد بعد أن عولجوا بلبن الإبل. يعطي اللبن للمسنين والشباب والصغار وهو مهم في تكوين العظام، كما ثبت أن حليب الإبل بخفض مستوى الجلوكوز وبالتالي يمكن أن يكون له دور في علاج السكري.

ومن المدهش أنه قد وجد في لبن الأبل مستويات عالية من الإنسولين وبروتينات شبية بالأنسولين، وإذا شرب اللبن فإن هذه المركبات تنفذ من خ ال المعدة إلى الدم من غير أن تتحطم، بينما يحطم الحمض المعوي الإنسولين العادي.

وهذا قد أعطي الأمل لتصنيع أنسولين يتناوله الإنسان بالفم، وتعكف شركات الدواء اليوم على تصنيعه وتسويقه في القريب العاجل، وقد وجد في الدراسة حديثة أن مرضى النوع الأول من السكري قد استفادوا حينما تناولوا كوبا من حليب الإبل وانخفض لديهم مستوى السكر في الدم وخفضوا كمية الإنسولين المقررة لهم، وتبين صورة بالمجهر الإلكتروني تبين الإجسام المضادة الثانوية الموجودة في الإبل وهي القطع اللامعة الصغيرة ملتصقة بالخلايا السرطانية كبيرة الحجم لتدميرها.

من عجائب الخلق الإلهي في لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دوم تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في ذلك من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء. وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان، إذ أن اللكتوز سكر هام يستخدم كملين ومدر للبول وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع.