صاحبة السمو نود معرفة القدوة التي تحتذون بها
في حياتكم ؟
تظل شخصية والديّ أطال الله في عمرهما استثناء،
ومنهما تعلمت الكثير وكلماتهم تعد حافز للحياة
فتعلمت الصبر والتسامح والعزيمة، وما تزال كلمات
والدي تتردد في مسمعي بعد رجوعي من الدكتوراه،
إذ قال لي يومها: الآن تسلحت بالعلم وحان دورك
لخدمة الوطن ، إن الإنسان لديه شيء ليعطيه لبلده
وهو قادر على الإنجاز، ولا تنظري إلى الأمور من جانب
واحد فقط وإجعليها قاعدة لحياتك أن تعاملي
الجميع باحترام وتقدير وأعطي من قلبك وبوفاء ،»
وتعلمت من والدتي الوفاء و إيجاد الحلول المناسبة
للتحديات ومجابهتها وأن هناك حلاً لكل تحدٍّ.
صاحبة السمو تتنوع الأزياء العمانية في مختلف
ولايات ومحافظات السلطنة.. كيف تنظرون لهذا
التنوع سموكم خصوصًا في ظل تمسك المرأة
العمانية بالأصالة ومواكبتها للمعاصرة؟
الميزة والجميل في الزي العماني أنه متنوع ومختلف
من محافظة إلى أخرى وهذا دليل على تنوع البيئة
العمانية وثقافتها، وما يبهج النفس وجود مصممات
عمانيات يستلهمن روح التصميم من الأزياء العمانية.
في عام 1993 م أذكر أنني حضرت أول عرض عماني
للأزياء برفقة والداتي، واستمتعت كثيراً بذلك العرض
لأن المصممة أنذاك استطاعت أن تضيف اللمسة
العصرية في تلك الأزياء، ومما يسعدني أنه وبالرغم
من أننا نعيش في عالم منفتح إلا أن المرأة العمانية
في مختلف المحافظات ما تزال تحافظ على
هويتها وأصالتها ويتجلى ذلك من خلال المحافظة
على اللبس العماني الذي نفتخر به جميعاً.
صاحبة السمو تابعنا رعايتكم لعدد من الفعاليات المعنية بالخيل .. نود معرفة مدى اهتمامكم بالخيل ؟
علاقتي بالخيل بدأت منذ الصغر.. وتعلمت من تلك العلاقة معاني الفروسية والشجاعة ولغة التفاهم مع الخيل فهي كما يقول عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام « الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة »، هذه العلاقة تطورت معي بمرور السنوات، كنت أتدرب بشكل متواصل وتعلمت مختلف فنون الفروسية بما فيها قفز الحواجز وفن أدب الخيل إضافة إلى طرق الاعتناء بها. وأنا اليوم أتوق لتلك الأيام وأتحين الفرصة لعودة تلك العلاقة مرة أخرى.
إن كانت الخيل تعالج النفس فهي تعالج الجسد أيضا من خلال مساعدة الجسم في تنشيط بعض العض ات المهمة وفوائد أخرى من بينها التركيز، وأقوم حاليًّا بعلاج ابني سلطان بركوب الخيل وهذا علاج يستخدم في دول كثيرة والسلطنة واحدة منها، وأتمنى بأن يتم إشهار جمعية الفروسية العلاجية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مستقبلاً ليتسنى لهم ممارسة ركوب الخيل والمشاركة في كافة المحافل وتمثيل السلطنة في المسابقات الدولية .
صاحبة السمو نود معرفة المجالات الأدبية والعلمية التي تفضل صاحبة السمو الاطلاع عليها؟
لا توجد كتب بعينها لكن أقرأ الأدب العربي والفرنسي والإنجليزي، وتستهويني كتب الصحة، واستمد طاقة إيجابية من قصص الشخصيات مثل غاندي ونيلسون ماندي ا وغيرهم، كما أنني أقوم بتعليق بعض العبارات المحفزة فأحيانا أحتاج إليها خاصة عندما كنت أدرس الدكتوراه، وبطبيعة الحال أقرأ في المواضيع التي تهم الطفل كونه يمثل أهمية في حياتي.
كونكم مساعد رئيس الجامعة للتعاون الدولي ، حدثينا عن دور المكتب في الجامعة.
إن اهتمام جامعة السلطان قابوس بالتعاون الدولي ينطلق من إدراكها بأهمية التعاون ودوره المحوري في دفع عجلة البحث العلمي والتعاون الاكاديمي. وانطلاقا من هذه الرؤية لأهمية هذا المحور المهم، فقد تم اعتماد التعاون الدولي كأحد الأُسس التي تقوم عليها الجامعة منذ تأسيسها. لقد قامت الجامعة متمثلة في مكتب التعاون الدولي بالعديد من المبادرات التي كان من شأنها ربط الجامعة على أصعدة مختلفة سواء كان ذلك من خلال الشراكات البحثية الاستراتيجية أو من خلال الأنشطة الطلابية والتبادل الطلابي. كما تبنت الجامعة في سعيها للتدويل على تنظيم الكثير من ورش العمل واللقاءات مع مختلف الدول والمؤسسات لاستشراف التقدم البحثي لدى الجامعات المناظرة لجامعة السلطان قابوس في مختلف المجالات، وهناك خطة زمنية للقيام بالمزيد منها في المستقبل القريب.
والتي من المؤمل ان تتمخض عن مجموعه من المشاريع البحثية المشتركة، والمبادرات الطلابية البحثية على قدم سواء.
نود معرفة كيف تقضي صاحبة السمو أوقات فراغها؟
أقضي أوقاتي في أشياء متعددة فأخصص الوقت الكافي لأهلي وأبنائي، وأمارس الرياضة بشكل مستمر والهوايات المختلفة، ولدي هوايات أتمنى ممارستها مرة أخرى كالغوص والرماية.
هل من كلمة تود صاحبة السمو أن تقولها لقرّاء مجلة أصايل؟
شكرا لمجلة أصايل ولرئيس تحريرها وطاقمها. من خلال متابعتي لبعض أعدادها أجدها مهمة في توثيق الأحداث والمواضيع المتعلقة بالتراث والهجن والفروسية فأرجو لها كل التوفيق.
لقراءة اللقاء بالكامل يرجى تصفح العدد 43، من صفحة 31 - 43.