حوارات
التاريخ: 2015-08-01
صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد
* صاحبُ الجلالة الشخص المؤثر على شخصيتي في هذا الزمن .
* حفظتُ كل ما قاله لي جلالة السلطان من نصيحة، وطالما تبادلنا الحديث في عدة مناسبات .
* السيد أسعد يسرد تفاصيل حياته، ويستعرض علاقته مع الخيل والإبل .
* صاحب السمو يمتلك شخصية متفردة، تعكسُ معاني الحب والإخلاص لقائد عُمان .
* سموه قناعته راسخة ومتينة للوصول بعمان إلى المجد الذي أراده لها جلالة السلطان - حفظه الله ورعاه - .
* أنا شخصٌ أحب البيئة، وأحب الذهاب إلى البحر .
* أحبُّ زراعة أشجار الغابات، مثل: الغاف، والسدر، والشريش وأنواع اخرى من الفاكهة.
* أحبُّ الاختلاط مع الناس، وأحبُّ تربية الحيوانات والطيور النادرة .
* التحقتُ بفريق لعب الشطرنج، وكذلك فريق الرماية .
* اكتسبتُ من والدي حبَّ الصدق والتمسك بالمبادئ والأسس .
* درستُ القرآن الكريم في ولاية وادي المعاول وأنا صغير .
* رافقني في دراستي وفي نفس الصف أخواي هيثم وشهاب خلال مرحلة الدراسة من الابتدائية إلى الثانوية .
* درستُ بعض اللغات والتحقت بالكلية الملكية البريطانية .
* نمى حب الخيل من سماعي لقصص الفروسية من المرحوم جدي السيد أحمد بن هلال بن علي البوسعيدي .
* سررت كثيراً عندما اقتنيت أول ناقة .
* قضيت أكثر من 19 سنة في قوات السلطان المسلحة .
* أملي أن تحمل الأجيال القادمة هذه العادات والتقاليد .
* العمانيّون بشكل عام بإمكانهم التفوق إذا ما أعطوا الفرصة في أي مجال .
* مجلة أصايل تعتبر من المجلات الناجحة، وذلك بالإشراف الجيد وانتقاء المواضيع .
* صاحبُ الجلالة الشخص المؤثر على شخصيتي في هذا الزمن .
* حفظتُ كل ما قاله لي جلالة السلطان من نصيحة، وطالما تبادلنا الحديث في عدة مناسبات .
* السيد أسعد يسرد تفاصيل حياته، ويستعرض علاقته مع الخيل والإبل .
* صاحب السمو يمتلك شخصية متفردة، تعكسُ معاني الحب والإخلاص لقائد عُمان .
* سموه قناعته راسخة ومتينة للوصول بعمان إلى المجد الذي أراده لها جلالة السلطان - حفظه الله ورعاه - .
* أنا شخصٌ أحب البيئة، وأحب الذهاب إلى البحر .
* أحبُّ زراعة أشجار الغابات، مثل: الغاف، والسدر، والشريش وأنواع اخرى من الفاكهة.
* أحبُّ الاختلاط مع الناس، وأحبُّ تربية الحيوانات والطيور النادرة .
* التحقتُ بفريق لعب الشطرنج، وكذلك فريق الرماية .
* اكتسبتُ من والدي حبَّ الصدق والتمسك بالمبادئ والأسس .
* درستُ القرآن الكريم في ولاية وادي المعاول وأنا صغير .
* رافقني في دراستي وفي نفس الصف أخواي هيثم وشهاب خلال مرحلة الدراسة من الابتدائية إلى الثانوية .
* درستُ بعض اللغات والتحقت بالكلية الملكية البريطانية .
* نمى حب الخيل من سماعي لقصص الفروسية من المرحوم جدي السيد أحمد بن هلال بن علي البوسعيدي .
* سررت كثيراً عندما اقتنيت أول ناقة .
* قضيت أكثر من 19 سنة في قوات السلطان المسلحة .
* أملي أن تحمل الأجيال القادمة هذه العادات والتقاليد .
* العمانيّون بشكل عام بإمكانهم التفوق إذا ما أعطوا الفرصة في أي مجال .
* مجلة أصايل تعتبر من المجلات الناجحة، وذلك بالإشراف الجيد وانتقاء المواضيع .
هناك عوامل عديدة تصنع الشخصيات المجيدة، فتجعل منها قامة مؤثرة عبر الزمن يشار إليها بالبَنان، فمن منا لا يتمنّى مجالسة العظماء والاستمتاع بحديثهم الشيق؛ لأنه حديث الروح من قلب طيب سموح، وبعقل حكيم طموح. فما أعذب الكلمات، وما أجمل الحكايات عندما تكون خارجة بصدق ودون تكلّف، والأجمل من هذا وذاك حين نضع بين يديك سطوراً كتبت بماء الذهب.
حديثنا في هذا العدد ليس حديثاً مهماً فحسب، ولكنه حديث استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تشرفت به )أصايل( عند ولادتها في عددها الأول قبل عقد من الزمن، فكان خير داعم لاستمرارها ومواصلتها في أداء رسالتها، وهي تحتفل هذا العام بعيدها العاشر، ترتدي أبهى حللها متوشحة بأزهى ثيابها، وهي تفتخر بتجديد هذا الحديث مع فارس من فرسان عمان المجد والإباء، إنه صاحب السمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد ممثل جلالة السلطان - حفظه الله ورعاه -.
صاحب السمو السيد أسعد بن طارق شخصية إنسانية، واجتماعية، ورياضية، وعسكرية، وثقافية يحمل في داخله راية عظيمة بعظم شعبيته وحبّ الناس له، يؤدي واجباته نحو وطنه وسلطانه بكلّ أمانة وعزيمة وإخلاص، ولا يدّخر جهداً أو يذخر مالاً في هذا الجانب، له بصمة تاريخية لا يمحوها الزمن وإن تتالت سنواته، فقناعته راسخة متينة نحو الوصول بعمان إلى المجد الذي أراده لها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لتكون رائدة بين دول العالم.
إن المتتبع لسيرة صاحب السمو السيد أسعد بن طارق يجد فيها كل المعاني السامية والجميلة، ويلمس في ظاهرها وباطنها صفات العرب الأصيلة كالكرم، والجود، والشجاعة، والإقدام، والتواضع، والصدق، والأمانة، وغيرها من الصفات التي تمثلنا كعرب بوجه عام وعمانيين بشكل خاص، فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما يلتقي
سموه الكريم بأبناء السلطنة يجلس بجانبهم، ويحتسي القهوة العمانية معهم، ويتبادل أطراف الحديث برفقتهم، والذي لا يخلو دائم من الدعابة؛ ليرسم الابتسامة على وجوه الجميع، فيمازح الكبير، ويُحيي الصغير، ويشجع كل صاحب موهبة؛ ليعززه ويرفع من معنويته، وحين تقديم المطالب العامة أوالخاصة إلى سموه يستمع منصت للجميع دون أن يفرق بين شيخ قبيلة أو شخص عادي، فيفتح الرسائل المغلفة، ويسدي أوامره الصائبة للمختصين، فيخرج الجميع راضياً مبتهج ،ً شاكراً الله على هذه النعمة العظيمة. لقد كان وما يزال صاحب السمو السيد أسعد بن طارق يُولي الخيل والهجن اهتماما خاصاً، كيف لا وهو من كان له الفضل بعد الله عز وجل، وبعد جلالة السلطان - أبقاه الله - في تخصيص مزرعة الرحبة لرياضتي الفروسية والهجن عندما كان يشرف على الاتحاد خلال تلك الفترة، فهو لا يزال يحتفظ بأجود أنواع وسلالات الخيل والإبل حتى يومنا هذا.
عزيزي القارئ: مهما خطت أقلامنا وعبرت بنات أفكارنا فلكل شيء حدٌ وحدود؛ لذلك لن نستطيع أن نصل إلى مبتغانا من سرد سيرة صاحب السمو السيد أسعد بن طارق، فهو الأب والأخ والصديق للجميع دون استثناء أو تمييز. حوارنا هذا مع سموه ليس كبقية الحوارات الأخرى التي يغلب عليها طابع التقليد، فهو حوار وجداني وحميمي، خُطّ بأسلوبه الخاص السهل الممتنع في آنٍ واحد. نترككم مع هذه السطور الرائعة متمنين لكم الاستفادة .
- صاحب السمو:
بداية نود التعرف عن قرب على شخصية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الإنسان.
أنا شخصٌ أحب البيئة، وأحب الذهاب إلى البحر. وكان المرحوم الوالد يأخذنا إلى ساحل سداب، أما في عمر العشرين فكان يأخذنا في قارب إلى بعض سواحل عُمان في مسقط في رحلات بحرية، كما كنتُ وإخوتي نذهب إلى البر للصيد وممارسة هواية الرماية، حيث أخذنا هذا التأثير من المرحوم الوالد، فأنا بشكل عام أحب الاختلاط مع الناس، وأحب تربية الحيوانات والطيور النادرة، وفي مرحلة من وسط العمر كان عندي ما يقارب من 23 مزرعة في مناطق عديدة من عُمان، مثل: الداخلية، والسيب، وبركاء، والمصنعة، وصحار، والآن عندي ما يقارب 7 مزارع في ولايتي أدم ومنح، وأشعر بسعادة وسرور عند ما أتمشى بين هذه الأشجار، وأشرف على العناية بها شخصياً، وأحب زراعة أشجار الغابات، مثل: الغاف، والسدر، والشريش وبعض أشجار الفاكهة . وقد قمت بزراعة أكثر من 15 ألف من هذه الأشجار؛ وذلك لدعم تربية النحل، بالإضافة إلى 12 ألف نخلة من أجود الأنواع في مزرعة البشائر .
- صاحب السمو:
ماهي أبرز الهوايات المحببة لسموكم؟
الهوايات المحببة في الصغر كانت التنافس في الجري، وكذلك السباحة التقليدية، ومن ثم الرماية، وبعدها ممارسة لعب كرة القدم، ولاحقاً في عصر النهضة بدأت بركوب الخيل، وفي مرحلة متأخرة ركبت الهجن، وكان كل ذلك متعة وقضاء وقت طيب، أما خلال دراستي في مدرسة داخلية في بريطانيا فقد التحقت بفريق لعب الشطرنج، وكذلك فريق الرماية، وكان معي أخي شهاب. إضافة إلى ذلك فقد استمريّت في هواية الجري للمسافات القصيرة والطويلة، ولم أحقق نجاحاً في المسافات الطويلة؛ لأن المدرسة كانت ذات مستوى عالٍ، وكانت تخرّج رياضيين على مستوى الأولمبياد .
- صاحب السمو:
من المعروف عن سموكم حبكم للقراءة والأدب واطلاعكم على مختلف العلوم، ومنها علم الفلك. كيف توطدت منابع العلم والمعرفة والثقافة لسموكم؟ وهل من شخص قريب مؤثر في ذلك؟
أحب القراءة وخاصة ما يتعلق بالتاريخ، وبعض الشعراء وحياتهم، وقد روى لي جدي -رحمه الله- السيد أحمد بن هلال بن علي البوسعيدي قصصا كثيرة، وكان يرويها بعد صلاة العشاء عن أشهر الناس في جيوش المسلمين، وكذلك عن بعض الصحابة، وكان يجيد علم الفلك، ولكنني لم أتمكن من أن أتعلم شيئاً في ذلك الوقت، وإنما كنت أسمع وأشاهد عندما يأتي أحد ليشكو له مسألة معينة، أما الشخصية المؤثرة على شخصيتي في هذا الزمن مابين 1977 حتى يومنا هذا فهو شخصية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - فقد حفظتُ كل ما قاله لي من نصائح، وطالما تبادلنا الحديث في عدة مناسبات، فهو شخصية حكيمة. حليمٌ ومتسامحٌ ومستمع ويستعين بذوي الخبرة في مجالات شتى، سواءً كان داخل السلطنة أو خارجها، فقد تعلمت منه الكثير فهي ثقافة جمّة، ولا أعرف أحداً غيري حصل على هذه الفرصة، وكنت أشعر براحة كلما جلست بجانبه، وأني أحاول باستمرار جعله يضحك، وهي أمنيّة دائما يتمنى الشعب أن يراها في وجهه المبتسم، ولا يحب أحدٌ أن يراه في غضب أو متضايق من شيء معين.
- صاحب السمو:
ترعرعتم في كنف أب عظيم - رحمة الله عليه - ما الأثر الراسخ الذي اكتسبتموه منه؟
لقد اكتسبتُ من والدي حب الصدق والتمسك بالمبادئ والأسس، فهو شخصياً لا يحب المراوغة، وكان يحب أن يرى كل شيء مرتبا ونظيفا، وأن يتقن الإنسان العمل الذي يقوم به، وللأسف الشديد كانت فترتنا معه قصيرة من عام 1970 م حتى 1980 م، قبل ذلك كان خارج الب اد، وخ ال الفترة في عصر النهضة كنا نحن في الدراسة وكان هو منشغلاً في العمل الحكومي، ولقد أخلص كثيراً لوطنه وسلطانه رحمه الله .
- صاحب السمو:
هلا تفضلتم وأطلعتمونا عن نشأتكم ومراحل حياتكم الدراسية منذ طفولتكم حتى تخرجكم، ومن الأقرب لسموكم في مرحلة دراستكم وكان القريب من أخباركم؟
لقد درست القرآن الكريم في ولاية وادي المعاول وأنا صغير، وكذلك أكملت دراستي الابتدائية في مسقط، وقد رافقني في دراستي في السعيدية الابتدائية في مسقط، وفي نفس الصف أخواي هيثم وشهاب، وتخرجنا مع بعض سنة 1967 م، ثم أتيحت لنا الفرصة لمتابعة الدراسة عام 1970 م في مدرسة برمّانا العليا في بيروت، ودرسنا الثانوية هناك، ثم استمرت الدراسة في مدرسة داخلية في بريطانيا، وحتى هذه المرحلة نحن الثلاثة مع بعض، ومن ثم كلٌ سلك طريق التخصص، فأخي هيثم التحق بالسلك الدبلوماسي وحقق فيه نجاحا أفاده في عمله، وأخي شهاب التحق بس اح البحرية العُمانية ووصل فيه إلى أعلى الرتب، أما أنا فقد درست بعض اللغات، ثم التحقت بالكلية الملكية البريطانية، والتحقت بالخدمة العسكرية، وكان هذا خير ما فعلتُ، وأذكر أن والدي كان فرحاً وحضر تخرجي في كلية ساندهيرست العسكرية.
- صاحب السمو:
حب الخيل والهجن مترسخ لدى سموكم. نود من سموكم الحديث عن هذه العلاقة الكبيرة التي تربطكم بعالم الفروسية والهجن. متى بدأت؟ وكيف نمت؟
حب الخيل .. تطوّر هذا الحب من سماعي لقصص الفروسية من المرحوم جدي أحمد بن هلال بن علي البوسعيدي، وكذلك منذ أن كنت في عمر الابتدائي. أما الهجن تعرفت عليها أكثر في عام 1986 م عند انتقالي إلى مركز شافع في ولاية إزكي، وكنت أذهب إلى أدم ومنح لمشاهدة السباقات، وأرى الفرحة في نفوس أهل الهجن، وأغلبيتهم من البادية، وقد سررت كثيراً عندما اقتنيتُ أول ناقة وشاركتُ بها في ميدان عز لسباق الهجن، بعد ذلك تعلمتُ الكثير عن أنواع هجن السباق، والفرق بين هذه وتلك، وأنا الآن من المحبين والمشجعين لهذه الرياضة العريقة،
والهجن ذاتها فيها الخير كله من لحمها وحليبها وجلدها وصحبتها. ووجودُها مع الإنسان تجعل الحياة شيّقة، وأمتلك الآن أكثر من 45 من الهجن، كثير منها من الأصائل ولا أبيع شيئاً، وإنما بعض الأحيان أهدي بعض الس الات للأجيال الصاعدة. وفيما يتعلق بالخيل فقد أهديت بعضا منها إلى نادي مدرسة الشموخ للفروسية في ولاية منح، وكذلك أهدانا مولاي جلالة السلطان ستة خيول هي الآن معي في المزرعة ليست للسباق، إنما هي لركوب المتعة، فأنا أحب ركوب الخيل والهجن على السواء، وكنتُ سابقاً أمارسُ ركوبهما.
- صاحب السمو:
توليتم العديد من المناصب، وخبراتكم عميقة في شتى المجالات. نود من سموكم الحديث عن تجاربكم العملية والوظيفية العسكرية منها أو المدنية.
فيما يتعلق بتجربتي العسكرية فقد قضيت أكثر من 19 سنة في قوات السلطان المسلحة، وتعرفت على كثير من الضباط والأفراد، وكانت فترة مليئة بالنشاط والحيوية والعمل، كنا فريقاً واحداً وهذه كانت من أحسن أيام حياتي قضيتها منذ عام 1976 م حتى أواخر 1993 م، وقد تدرجتُ في المناصب العسكرية من قائد فصيل حتى وصلتُ إلى قائد س اح المدرعات برتبة عميد ركن، وأغلبية دوراتي الفنية أكملتها بنجاح في المملكة المتحدة، وشاركت في العديد من التمارين والتجارب العسكرية داخل عُمان وخارجها، إضافة إلى أعمالٍ في قوات درع الجزيرة الخليجية. إن الخبرة العسكرية تبقى مرافقة للإنسان مدى الحياة، فهناك لحظات لا تتكرر، وقد سعدت كثيراً لحصولي على هذه الفرص المشرّفة، وتشرفتُ بلقاء مولاي جلالة السلطان خ ال زياراته لنا في المعسكرات وفي التمارين، فقد كان أعزه الله دائم الاهتمام بتطوير أسلحة قوات السلطان المسلحة، وها هي الآن نفتخر بها لتكون واحدة من أحسن الجيوش بين الدول العربية. فيما يتعلق بخبرتي في مجال الخدمة المدنية فأنا الآن أكمل أكثر من عشرين عاماً في ممارسة واجباتي ودوري الحكومي، فقد تشرفت بترقيتي إلى درجة وزير، وتعييني أمين عاماً للّجنة العليا للمؤتمرات، وحظيت بفرصة المشاركة في اجتماعات دول مجلس التعاون، وكان ذلك غذاء نافع في مجال السياسة، والتعرف على الشخصيات المخضرمة في دول مجلس التعاون، بعد ذلك تفضل مولاي جلالة السلطان بترقيتي لأكون الممثل لجلالته، وهذا شرف كبير لي وأنا لا أزال على رأس عملي حتى هذه اللحظة، فقد اكتسبت خبرة لا بأس بها خلال هذه الفترة الطويلة، إضافة إلى كل هذا قد كنت أمينا عاما للّجنة العليا للمؤتمرات، ورئيس اللجنة العمانية التركية، واللجنة العمانية الزنجبارية، ومحلياً كنت أشرف على اتحاد الفروسية والهجن، إضافة إلى كل هذا فأنا رئيس ومشرف وأحد المؤسسين لجامعة نزوى، ورئيس مجلس الأمناء لجامعة نزوى، وكان أول اجتماع عقد لتأسيسها في مزرعة البشائر.
- صاحب السمو:
الهُوية الوطنية العمانية خالصة برباطها الوشيج المتمثل في الحفاظ على مكنونات التراث الخالد. كيف تنظرون سموكم إلى هذا الطابع الأصيل الذي يربط الإنسان العماني بعاداته وتقاليده وتراثه؟
توجيهات صاحب الجلالة فيما يتعلق بالهوية الوطنية العمانية، قد تماسكت عبر حقبة من الزمن للنهضة المباركة، كانت الأجيال ولا زالت تتغذى من الفكر المنير لمولانا - أعزه الله -، وأملي أن تحمل الأجيال القادمة هذه العادات والتقاليد لأساسها كما توارثناها من الآباء والأجداد، ومع تشعبات الثقافة، ومن حولنا التحدي كبير فنأمل أن يقوم بدعم هذه الهُوية كلٌ من المشرفين في الإعلام، والصحافة، وكذلك في مجال التربية و التعليم.
- صاحب السمو:
أنشأتم دائرة لميدان البشائر تابعة لمكتب سموكم. حدثونا عن رؤى وأبعاد ميدان البشائر، وما سيمثله من نقلة كبيرة في عالم الهجن بالسلطنة.
إن دائرة ميدان البشائر قد بدأت عملها ولكنها ليست مكتملة؛ فلذا الوقت مبكر للتطرق لهذا الموضوع.
- صاحب السمو:
كيف يمكن أن تكون أنشطة وسباقات الخيل والهجن رافدا لمنظومة التراث والثقافة والسياحة والاقتصاد بالسلطنة؟
لقد تطرقت إلى هذا الموضوع سابقاً، وكثيرٌ من المهتمين في مجال سباقات الخيل والهجن أسهموا في إثراء هذا التراث العريق. فالجميع يعرف أن هناك جوانب اقتصادية لكلِّ ما يتعلق بالهجن، والآن نحن في مجال تطوير السياحة، وهناك محبّة من قبل الأجانب لركوب الهجن في الصحراء ومشاهدتها في السباقات والأنشطة الأخرى.
- صاحب السمو:
ترأستم الاتحاد العماني للفروسية والهجن آنذاك، وأسستم ركائز مهمة لإعادة انطلاقة رياضات الفروسية والهجن من خ ال الأفكار المتميزة التي قدمتموها، وبدأتم في تنفيذها إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه من تطور، وكان لكم الفضل في طلب مزرعة الرحبة والتي تفضل وأمر بها المقام السامي للفروسية والهجن. كيف تقيّمون سموكم وضع رياضتي الفروسية والهجن في عمان؟
كما ذكرتُ سابقاً كلُّ واحد منا يقوم بواجبه على أحسن وجه، والحمد لله أنني قد وفّقتُ، وذلك بدعم من مولاي جلالة السلطان أبقاه الله .
- صاحب السمو:
سلطنة عمان تستضيف مقر الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد الذي أشهر بالسلطنة بمشاركة 19 دولة مؤسسة من خمس قارات، وذلك في شهر أكتوبر من العام 2013 م وبمرور أقل من عامين وصل عدد الدول المنتسبة 28 دولة، وهناك طلبات انضمام أخرى. ماذا يقول صاحب السمو عن هذا الإنجاز وخصوصا بأن فكرة إشهار الاتحاد ورئاسته عمانية خالصة؟
أعتقد بأن العمانيين بشكل عام بإمكانهم التفوق إذا ما أُعطوا الفرصة في أي مجال، فقد وصلوا إلى مكانة رفيعة في الرماية الدولية مث اً فكيف لا يصلون في رياضة التقاط الأوتاد.
- صاحب السمو:
في بداية كل عام مي ادي تزدان مدينة العاديات بالتشريف السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لحضور سباق الخيل السلطانية. هل من كلمة يؤد صاحب السمو قولها بهذه المناسبة؟
لا إضافة عندي. وهذه مناسبة مشرفة عندي، ولبلدنا عُمان تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان، وهو الفارس الأول قد بدأ ركوب الخيل منذ الطفولة.
- صاحب السمو:
ظلت عمان وشعبُها على مدار ثمانية شهور، تعيش فترة من القلق وتنظر إلى السماء رافعة أكف الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يُرجع قائدها المفدى سالما غانما معافى، فاستجاب الله لدعوات المحبين لقائد عمان، فعاشوا فرحة استثنائية برجوعه - حفظه الله -. ماذا يود أن يقول صاحب السمو في هذه المناسبة؟
الحمد لله الذي استجاب لدعائنا، عسى أن يمد جلالته بالصحة والعافية والعمر المديد، وأن لا يرى أي مكروه.
- صاحب السمو:
ازدانت مجلة أصايل في إصدارها الأول في شهر يوليو المجيد من العام 2005 م، بلقاء صحفي مع سموكم؛ مما أعطاها دفعة معنوية امتدت لعقد من الزمان، تألقت خلاله ووصلت إلى ما وصلت إليه من التميز بشهادة قرائها، ماذا يود صاحب السمو قوله لقراء مجلة أصايل خصوصا أنها تحتفل بإكمال عقدها الأول تزامنا مع احتفالات السلطنة بمناسبة 23 يوليو المجيد للعام 2015 م؟
إن مجلة أصايل تعتبر من المج ات الناجحة؛ وذلك بالإشراف الجيد، وانتقاء المواضيع التي تتناسب مع القراء وبدون مبالغة، وأعتقد مع مرور الزمن وطرح الأفكار والمشاركة في الأنشطة سوف تصل وتكون من ضمن المج ات الرائدة على المستوى الإقليمي والخليجي.
لقراءة اللقاء كاملا يرجى تصفح العدد 38، من صفحة 10 - 23.