مقابلات

التاريخ: 2019-02-01
صاحب السمو السيد أحمد بن غالب آل سعيد

صاحب السمو السيد أحمد بن غالب آل سعيد 

- تسهم في رفع مستوى المنافسة للوصول إلى العالمية
- مدرسة الشامخ ترفد الميادين بفرسان الرياضات الأولمبية والدولية
- أحمد آل سعيد: أدعو الشاب العماني الطموح إلى التمسك برياضته وعدم التفريط فيها

حب الخيل مغروسٌ لديه منذ الصغر، فاهتمام والده  رحمه الله  بالفروسية وحرصه على تعليم أبنائه جعل منهم فرسانا في رياضات مختلفة، منها قفز الحواجز والقدرة والتحمل ولهم العديد من الإنجازات والنتائج المشرفة على المستوى المحلي والعالمي، ومع مواكبة التطور الذي تشهده الفروسية بالسلطنة بفضل الاهتمام السامي من لدن مولانا فارس عمان الأول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم  حفظه الله ورعاه  كانت بنات أفكاره تعانق السماء شغف إلى التطور والنماء في مسارات المجد والعلا؛ لنشر رياضة الفروسية وتعليمها للناشئة. حديثنا في هذا اللقاء مع الفارس صاحب السمو السيد أحمد بن غالب بن خالد آل سعيد صاحب مدرسة الشامخ للفروسية، وسنقترب منه للتعرف على بدايته ومراحل تطور مشروعه الهادف.

 

بيئة عائلية

يقول الفارس ابن غالب: بدأت فكرة إقامة مدرسة خاصة لتعليم الفروسية وركوب الخيل بعد أن افتتحنا إسطبلات آل سعيد في ولاية بركاء، وقد لمسنا رغبة العديد من الناس في تعلم هذه الرياضة وخصوص النشء، ومع وجود أعداد قليلة منهم؛ ومن أجل دعمهم وتشجيعهم في رياضة قفز الحواجز خصوصا افتتحنا المدرسة في عام 2014 م بعد أكثر من عام لنتمكن من تجهيزها، وقد استقطبنا مدربين أجانب متخصصين في هذه الرياضة الأولمبية. إضافة إلى مدربين عمانيين؛ وذلك بهدف رفع مستوى الفرسان لأن الهدف الأساسي من إنشاء المدرسة هو توفير بيئة تعليمية عصرية، أي تحمل طابع الترفيه أكثر من أي شيء آخر، بحيث تكون مجمع عائلي وأسري للأشخاص المنتسبين للمدرسة وقريبين من بعضهم البعض، وأيض نحن نحاول قدر الإمكان أن نكون قريبين من الجميع.

 

والدنا محب للخيل والفروسية

وأضاف الفارس ابن غالب: كما يوجد بالمدرسة غرف لإيواء الخيول ويمكن توفيرها لأي مالك خيل يرغب في إيواء خيله، وتكون خيله مستقلة عن بقية الخيول التابعة للمدرسة؛ وهذا بهدف التسهيل على الملاك وكذلك المحافظة والعناية بخيولهم، وهذا الشيء استقيناه من والدنا - رحمه الله تعالى عليه - فهو محب للخيل والفروسية ويشجعنا عليها وعلى الاهتمام والعناية بها.

 

تشجيع وطني

وأوضح الفارس ابن غالب: تأسس هذا المشروع بالتعاون بيني وبين أخوتي، وأيضا بالتعاون مع صندوق الرفد فلله الحمد وجدنا التمويل اللازم، وهذا أيض من بين الأمور التي وجدنا فيها التشجيع، وهناك عدد من المدارس تأسست بالفكرة نفسها، وهو جهد تشكر عليه الحكومة الرشيدة بقيادة باني عمان الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم  حفظه الله ورعاه  الذي أعطى وأولى الفروسية كل الدعم والاهتمام.

 

الرفد نجاح

وأردف الفارس ابن غالب: يعتبر صندوق الرفد من المؤسسات الناجحة والتي تدعم أفكار الشباب، وأدعو الشباب الطموح والمحب للعمل الحر وصاحب الأفكار الجميلة والتي تدعم الاقتصاد الوطني، وتسهم في نموه إلى التوجه لصندوق الرفد والاستفادة من خدماته. ومن واقع تجربتي الشخصية في مدرسة الشامخ أنا على استعداد للمساعدة والاستشارة في كل ما يتعلق بهذا الجانب؛ بهدف نشر رياضة الفروسية.

 


أنشطة المدرسة

وتحدث الفارس آل سعيد عن أنشطة المدرسة قائلاً: الأنشطة التي يتم تدريبها في المدرسة تتنوع بين الأولمبية كقفز الحواجز وأدب الخيل والدولية كالقدرة والتحمل إضافة إلى مهارات الفروسية وفي القريب سنبدأ في تدريب رياضة التقاط الأوتاد.

 

القفز ميولي

وعن ميوله قال الفارس ابن غالب: أحب جميع رياضات الفروسية، والرياضة التي أميل إليها وأحبها أكثر هي رياضة قفز الحواجز، وهي من الرياضات الجميلة والممتعة وفيها عمل مشترك بين الفارس وجواده بنسبة 50 % لكل منهم.

 


تطور مستمر

وعن تطور رياضة الفروسية بالسلطنة يقول الفارس ابن غالب: لله الحمد السلطنة تشهد تطورا ملموسا في رياضة الفروسية، وإذا ما تحدثنا عن رياضة قفز الحواجز فيوجد هناك ميدان أولمبي يحمل مواصفات دولية وعالمية، كما أن تجهيز كورس المسابقات يكون تحت إشراف متخصصين أغلبهم من السلطنة كمصممي الحواجز، كما أن هناك تزايد في عدد الفرسان والخيول وأيضا في عدد الحضور وكذلك تزايد في عدد المسابقات، وقد رأينا دخول الإسطبلات الخاصة في إقامة المسابقات تحت إشراف الاتحاد كمدرسة الشامخ والمركز الأولمبي للفروسية ومدرسة الصافنات، وهذا التعاون بدأ ويجب أن يستمر من أجل تطوير هذه الرياضة ورفع مستواها وإخراج جيل قادر على المنافسة وتمثيل السلطنة عالمي ،ً وهذا لن يأتي إلا بإقامة المسابقات بشكل مستمر، وكذلك الانخراط في معسكرات داخلية وخارجية والمشاركة خارجيا لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك، ومن ثم الحصول على نتائج مشرفة وهذا ينطبق على جميع رياضات الفروسية.

 

أمنية ودعوة

وعن أمنية الفارس ابن غالب يتحدث: أمنيتي مساهمة القطاع الخاص بشكل أكبر في رياضة الفروسية؛ لأنها ترفع من كفاءة شبابنا وتنعكس إيجاب على الظهور بشكل متميز في المنافسات الخارجية ومن ثم رفع اسم السلطنة عالمي ،ً كما أن الانخراط في رياضة الفروسية يوفر فرص عمل للباحثين، وهو مجال واسع فيه الفارس والمدرب ومساعد المدرب، كما أدعو الشاب العماني الطموح إلى التمسك برياضته وعدم التفريط فيها سواء رياضة الفروسية أو غيرها من الرياضات فبالإصرار تبنى الأوطان.

 


كلمة أخيرة

كلمة أخيرة قالها الفارس ابن غالب: بطبيعة الحال هذا العمل لم يكن ليأتي لولا اهتمام وحرص جلالة السلطان المعظم  أبقاه الله  في مجال الفروسية، وكذلك وقوف والدي رحمه الله معي وأيضا إخواني لؤي وخالد وعلي، وكذلك زملائي الفرسان مازن وهلال، ولله الحمد حققنا نتائج مشرفة في قفز الحواجز، وكذلك جميع طاقم المدرسة درويش البلوشي والصاوي وابنه محمد فلهم جميعا كل الشكر والتقدير، وحقيقة أنا متابع لمجلة أصائل بشكل مستمر وهي من المجلات الرائدة بالسلطنة ولها قاعدة عريضة من المتابعين؛ لأنها تشتمل على مواضيع متنوعة ومتفردة ونسأل الله التوفيق والنجاح شاكرين لهم هذا التعاون البناء.

 

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 52، من صفحة 72 - 75.