مقابلات

التاريخ: 2019-05-01
مدرسة السعادة للفروسية

مدرسة السعادة للفروسية

تأسست في عام 2013 لتعليم النشء رياضة الخيل بظفار

 

حكمان: أمنيتي نادياً خاصاً باسم المدرسة يحتوي على جميع رياضات الفروسية

 

من محافظة ظفار وتحديداً بمدينة صلالة، نزور مدرسة السعادة للفروسية، والتي تأسست في عام 2013 م، وهي إحدى مدارس الفروسية المستفيدة من صندوق الرفد، حيث ترتكز على تدريب النشء على الخيول الصغيرة )البوني(، ألتقينا بمدير المدرسة: حكمان بن الشنفري بن تيسير، والذي يعتبر واحداً من فرسان محافظة ظفار.

 

مشوار البداية

قال حكمان بن الشنفري: «حقيقة رياضة الفروسية من الرياضات المحببة لديّ منذ الصغر، وعملتُ في إحدى الجهات الحكومية الخاصة بالفروسية، وهو ما عزًز خبرتي وحبي للخيل في نفس الوقت، الأمر الذي أسهم في تفكيري لإنشاء مدرسة ترتكز على تعليم الأطفال مهارات الفروسية وركوب الخيل، وبالفعل قمت بتقديم طلبي لصندوق الرفد، والذي وجد كل الترحيب والدعم اللازم، وبدأت في المدرسة من خلال ضم الأطفال في تدريب الفروسية على الخيول الصغيرة )البوني(، حيث يتم إدخالهم في دورات تدريبية ممنهجة ومن ثم يصبحون فرسان قادرين على ركوب الخيل، حيث يتم إعطاء من يجتاز هذه الدورات التدريبية شهادات من المدرسة، ومعتمدة من قبل جهات الاختصاص كالإتحاد العماني للفروسية ووزارة القوى العاملة. «

 

تدريب فئة الاحتياجات الخاصة

وأضاف حكمان : «بعد نجاح التدريبات قمنا بتسليط الضوء على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يعزز من رفع معنويات هذه الفئة، وكذلك المساعدة على علاجهم بواسطة ركوب الخيل، حيث استطاعت هذه الفئة أن تستجيب استجابة كبيرة جداً بعد أن كان بعضهم يعاني من تشنجات في القيام بإمساك لجام الخيل، وبعد التدريب المتواصل قلَت هذه المشاكل والبعض منها اختفى تماما ولله الحمد، بالإضافة إلى سعينا في إدماج هذه الفئة مع باقي فئات المجتمع، وبالتدريب على الفروسية وإمكانية الإستفادة منها علاجياً.

 

المشاركة بإسبوع الفروسية بالمهرجان:

وأوضح الشنفري أيضا نشاط لمدرسة السعادة للفروسية، والذي يتمثل في مشاركتها في أسبوع الفروسية الذي ينظمه الإتحاد العماني للفروسية ضمن مهرجان صلالة السياحي بقوله : « بدأنا العام الماضي 2018 م في تدريب 100 طفل، ولله الحمد استفاد أبناء المحافظة من هذا البرنامج بالإضافة إلى استفادة السائح والزائر خصوصاً في فصل الخريف، وأيضاً هناك إعادة لتنفيذ هذا البرنامج خلال هذا العام على أن يكون بشكل أفضل وموسع .

 

تحديات في الموقع

وعن أبرز التحديات فقال حكمان: «كل مشروع لابد من تحديات تواجهه، بأكبر تحدٍ يواجهني هو وجود مكان للمدرسة، حيث إنني حاليا مستأجر موقعا في أحد المزارع، وأطالب جهات الاختصاص بتخصيص قطعة أرض مناسبة في صلالة لإقامة المشروع عليها، بشكل حديث ومتوافق مع المواصفات والمقاييس المعمول بها لمدارس الفروسية بالسلطنة، وأنا على ثقة تامة أن هذا الأمر سيجد كل الاهتمام من قبل الجهات المختصة. »

 

طموح عالي

وعن أمنيته المستقبلية يقول حكمان بن الشنفري: من خلال الرغبة الصادقة لأبناء محافظة ظفار لتعلم رياضة الفروسية وركوب الخيل، أتمنى أن يُفتتح نادياً خاصاً باسم مدرسة السعادة للفروسية، مختصص بجميع رياضات الفروسية المختلفة ويتم ممارستها تحت سقف واحد، حيث سيعمل هذا النادي على انتشار الرياضة وتوفير مختلف أنواع تدريب الرياضات الفروسية، منها الأولمبية والدولية ويكون لنا بصمة في هذه المحافظة العريقة. »

 

شكر وامتنان

وفي الختام أتقدم إلى المقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم  حفظه الله ورعاه  بواسع الشكر ووافر العرفان وعظيم التقدير على  اهتمامه برياضة الفروسية وفرسانها، وما قدمه لهذه الرياضة من دعم لا محدود، عكس ما وصلت إليه رياضة الفروسية بالسلطنة، كما أشكر جميع الجهات المعنية بالفروسية وعلى رأسها الاتحاد العماني للفروسية على تشجيعهم المتواصل والشكر لصندوق الرفد على دعمه الكبير، ولكل المؤسسات العامة والخاصة التي أسهمت في تطوير رياضة الفروسية بالسلطنة منها الإتحاد العماني للفروسية والقائمين عليه من خلال تشجيهم، وكذلك أشكر شركة ريسوت للإسمنت وشركة صلالة للميثانول على دعمهم المتواصل للمدرسة. »


ولا أنسى جهد مجلة أصايل والقائمين عليها في تغطية ومتابعة فعاليات الفروسية، من أقصى شمال السلطنة بمحافظة مسندم إلى أقصى جنوبها بمحافظة ظفار، فلكم كل الشكر والتقدير.

 

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 53، من صفحة 68 - 67.