- يقتني تراثيات تعود الى أكثر من ( 150 ) عاما
- شغف بحب الخيل فأمتطى سروجها، وتفنن في صياغة ز ينتها
- شارك في ركض العرضة وبساط الريح مازالت عالقة في ذهنه

ترسخ جذور التراث الخالد في أعماله الفنية ذات الطابع الجمالي فنشأ في بيت علم وثقافة، واكتسب من بيئته حب الأصالة والتراث، فكان وما يزال حاذقا في حرفته، ماهرا ومتقنا صياغة الفضة بأشكالها واستخداماتها المختلفة، شُغف بحب الخيل فامتطى سروجها وتفنن في صياغة زينتها الفضية البهية. أصايل حاورت سعيد بن حمد بن عبدالله الحسني، فكانت لغة الشعر والأدب تتوقد في حديثه الذي قادنا من خاله إلى كشف جوانب من حياته واهتماماته وبراعته في صياغة الفضيات.

وراثة: نشأ سعيد الحسني في بيت تتلمذ فيه على الخصال الحميدة والتمسك بالعادات والتقاليد والتراث، فصياغة الفضيات توارثوها أبا عن جد، ومنذ صغر سنه اكتسب أسرار صياغة الفضيات من والده، ومن خال ممارسته أصبح بارعا متفننا في صياغتها بأشكالها وأحجامها واستخداماتها المتنوعة.

أبرز صناعاته: يمتلك الحسني ورشة لصناعة الفضيات، ومحا لعرض أعماله الجاهزة بجانب منزله في سوق ولاية جعان بني بو حسن، وهو متخصص في صياغة مختلف أنواع الفضيات، ومن أبرز صناعاته فضيات الخيل كالصريمة، والصدار، والقادة، واللجام، والخلخال، وفضيات الهجن كالصدار، والقادة، والشداد، والخزامة، والجذال، وهو أيضاً يقوم بصناعة الخناجر والحلي الفضية التي تتزين بها النساء كالمرتعشة، والحيول الجعانيات، والحيول الصوريات، والدهر، والمرية، والخواتم، والخلخال، وأساور الفضة، ويصنع السيوف، والميداليات الفضية، وكل ما يتعلق بصناعة الفضيات حسب الطلب.

أصالة

تطرق سعيد الحسني الى الفضة التي كانوا يستخدمونها في صناعاتهم حيث كانوا يصهرون (القروش) العملة التي كانت تستخدم قبل النهضة المباركة فيسبكونها بأشكال مختلفة أما الآن فيستخدمون الفضة العمانية والفضة السويسرية .

( 70 ) سنة خبرة

أمضى سعيد الحسني الى ما يقارب من ( 70 ) في صياغة الفضيات كما ذكر لنا ومن خال خبرته وتجربته الطويلة وتمرسه في فنون صياغة الفضيات أصبح الطلب على شراء صناعاته من المهتمين بهذا المجال .

بساط الريح

مازال سعيد الحسني متعلقا بالخيل مهتما بمتابعة أخبارها وذكر لنا أن أبائهم وأجدادهم غرسوا في نفوسهم حب الخيل وقال كنت أشارك في ركض العرضة في المناسبات الوطنية ومناسبات الأفراح وامتلك الحسني العديد من الخيول مثل ( شعلة والصقاوية ) ولكن ( بساط الريح ) مازالت عالقة في ذهنه لقربها من قلبه.

خبرة البحرين

اكتسب الحسني خبرة في صياغة الذهب وذلك عند عمله في مملكة البحرين عندما كان يبلغ من العمر مايقارب ( 15 ) عاما فعمل هناك لمدة ( 5 ) سنوات ساهمت في صقل موهبته واجادته في صياغة الفضيات الى جانب الخبرة التي اكتسبها من والده

أسرة مجيدة

أسرة الحسني مجيدة في صياغة الفضيات فتوارثوها هو وأخوته وقاموا بغرسها في نفوس أبنائهم فغرس سعيد الحسني في ابنه راشد حب هذه الحرفة فتفرغ راشد لمزاولتها واتقنها وأصبح مدربا متعاونا مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية يقوم بتدريب الشباب المهتم بهذه الحرفة .

مقتنيات ثمينة

يحتوي محل الحسني على مقتنيات تراثية قديمة أصيلة ثمينة فيوجد في المحل سيف وترس قال عنهما أنهما يعودان في الصناعة الى أكثر من ( 150 ) سنة وسيوف ورماح قديمة عمرها أكثر من ( 100 ) سنة وهذه المقتنيات ورثها من أبائه وأجداده.

18 نوفمبر

وختم سعيد الحسني حديثه بالتعبير عن سعادته البالغة بما تنعم به السلطنة في ظل العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - من أمن وأمان واستقرار ورخاء واهتمام كبير بكل موروث عماني خالد ليتأصل حب التراث في نفوس الناشئة.

لقراءة اللقاء كاملا يرجى تصفح العدد 47، من صفحة 81 - 83.