مقابلات

التاريخ: 2017-11-01
دار سعف "بين الأصالة والمعاصرة"

دار سعف "بين الأصالة والمعاصرة"

تترك بصمة في مجال التصاميم العمانية

الدشداشة الرجالية والأزياء النسائية ومشتقات العود عبق الهُوية العُمانية

الهوية العمانية تظل عامة فخر واعتزاز لكل عُماني يحمل في عروقه جذور آبائه وأجداده المتأصل والمرتبط بتراب وطنه سواء داخل حدوده أو خارجه، ففي داخل وطنه يكون الحفاظ على كل ما تحقق هو من منطلق واجبه الديني والاجتماعي والأخاقي، وفي خارجه هو خير سفير لعُمان يمثلها خير تمثيل ويفاخر بها بين الأمم والشعوب، وقفتنا في هذا العدد مع إبداعات عُمانية تصفها عقول نيرة وتطرزها أنامل ذهبية، ويعبر عنها بهوية عُمانية أنها دار سعف، والتي تترك بصمة في مجال التصاميم العمانية، حيث كان حوارنا مع رقية بنت حمد الحارثية المتحدثة الرسمية باسم دار سعف ورئيسة قسم التصميم.

 

*حدثينا عن البداية وفكرة المشروع.

دار سعف: بدأنا كعامة عمانية مسجلة في مجال الأزياء في عام 2010 م، والانطاقة الرسمية كانت في 2011 م، ودائما البدايات البسيطة هي التي تنتهي بشي جميل ومميز وممكن يكون غير متوقع، حيث البداية كانت في كلمة سعف، وبما أن الكلمة تنتهي بحرف الفاء على شكل سعفة النخيل بعد ذلك تطورت الفكرة إلى أن أصحبت لدار أزياء عمانية رجالية ونسائية، ومؤخراً قمنا بإضافة قسم التحف والعود لدار سعف؛ ليشمل كل ما يتعلق بمستلزماتها. وتم اختيار كلمة سعف ألا وهي سعف النخيل؛ لأنها تنبغ من الطبيعة العمانية، وما شجعنا على ذلك أن كلمة سعف امتداد لشجرة النخيل التي تتميز بجمالها وصمودها و شموخها، وذلك يليق بزبائننا.

 

*نود أن نتعرف على منتجاتكم عن قرب.

منتجاتنا لها ارتباط بالمناسبات الوطنية والأفكار العمانية ونعزز من الأفكار الوطنية والموضة العمانية التي من الممكن أن تكون بعضها منسية ونخصص منتجات موسمية خاصة بالعيد الوطني سنوياً، ونقوم بعروض أزياء خاصة؛ لإحياء هذه المناسبة، على سبيل المثال خال العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد شاركنا في عرض للأزياء والذي أقيم في العاصمة جنيف في إحدى أشهر فنادق العالم بريزيدينت ويلسون، وكان ذلك تحت رعاية سعادة عبدالله الرحبي مندوب السلطنة لدى هيئة الأمم المتحدة، وحرمه السيدة فريدة البوسعيدية، حيث تضمن العرض العديد من أزياء دار سعف، وامتازت المعروضات بأنها ذات طابع عماني شرقي، حيث استعرضت العارضات على أنغام المعزوفات العمانية والعربية بحضور العديد من المبعوثين الدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم، وحظي العرض بالكثير من الإعجاب والترحيب. أما عن فكرة المابس الرجالية فهي عبارة عن زي رجالي خاص بالمناسبات الخاصة وغير الرسمية، مع الحرص على المحافظة على أصالة الثوب العُماني بجميع تفاصيله.

يتميز الزي الرجالي بنقوش مميزة مستوحاة من الفنون الإسامية ووحي الطبيعة العُمانية، حيث تتكرر النقشة في المصر والدشداشة لتكون على شكل طقم ذي جودة عالية وبشكل مرتب وأنيق.

نحن من المنادين بأصالة الثوب العماني الرجالي؛ لذلك قمنا بهذه الفكرة، حيث يستطيع الرجل التمييز في المناسبات غير الرسمية والخاصة بأثواب ذات جودة وتصاميم أنيقة، فالمنتجات الرجالية نطلقها بعناية بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وذلك بحكم خبرتهم في مجال الهوية العُمانية والمتعلقة بها؛ لذلك دائما نحرص على
تقديم ما يعزز من هذه الهُوية الأصيلة.

 

*ما هو نشاطكم لهذا العيد الوطني؟

افتتاح فرعنا الجديد الذي يتضمن تشكيات ومنتجات أوسع تزامناً مع العيد الوطني، والذي سيكون خطوة جديدة لنا، ونقدم فيه كل ما هو جديد يليق بعمائنا، كما قمنا مؤخراً بتوفير الدشاديش الرجالية ذات الاستخدام اليومي والرسمي، والتي تمتاز بالجودة العالية ودقة التصميم.

وكذلك افتتاح قسم العود والتحف، حيث نؤمن بارتباط العود والطيب ومختلف أنواع الدخون بأناقة الرجل والمرأة العمانية والخليجية بشكل عام، حيث إن العود والأناقة وجهان لعملة واحدة؛ ولكل ذلك قمنا بإضافة قسم جديد يهتم بجانب الطيب. كما نحرص تماماً على توفير واقتناء أجود أنوع العود من مختلف أنحاء العالم، حيث نقتني نخبة من روائع الروائح المختلفة للعود، وهذا بعناية يوسف بن حمد الحارثي الذي بدأت رحلته كهواية في اقتناء العواد منذ 15 عاماً، حيث يقوم بالسفر؛ للبحث عن أجود الأنواع بشكل دائم، وكذلك يمتلك مجموعة خاصة من نوادر عود الخشب والدهن يقوم بعرضها في دار سعف، واليوم نضع بين أيديكم حصاد رحاته الطويلة في البحث عن الأنواع الفاخرة، وبكل فخر نقوم بعمل تحف وهدايا من العود. إضافة إلى الملبوسات النسائية وهي أول إنتاج بدأنا فيه ولاقى استحسانا من الرجال والنساء، وهذا ما دفعنا للتوسع في مجال الأزياء العمانية؛ لنصل إلى ما نحن عليه الآن، فمنتجاتنا من وحي الحياة العمانية وأفكارها، وتمثل الذوق العماني الجديد الذي لا يتخلى عن قديمه وماضيه، وجاءت تتناسب مع الحياة العملية، إضافة إلى ملبوسات أخرى خاصة مناسبة للحفات التقليدية والمناسبات الرسمية.

 

*ما هو سر استمراركم ونجاحكم؟

التعاون هو أحد مبادئنا في العمل، وهو أساس النجاح والنهوض بالشيء؛ لذلك نقوم على تقسيم المهام في دار سعف لكي نقدم كل ما يليق بالزبائن، مع إدراكنا أن العمل الناجح دائماً يحتاج إلى تطوير وتدريب مستمر؛ لكي لا يتوقف في مرحلة معينة، ونسعى بصورة مستمرة لتطوير خبراتنا وأدواتنا وتطوير أسلوبنا في التعامل مع الزبائن، - الحمد لله - بهذا الأسلوب نلنا استحسان الجميع.


*ماهي وسائل التواصل معكم؟

موقعنا الإلكتروني: www.saafoman.com
24545006 00968

 


*هل من كلمة توجهينها لمجلة أصايل؟

جزيل الشكر لمجلة أصايل على اللقاء، ونتشرف بالظهور في هذه المجلة المشرفة، نتمنى لكم التوفيق دائماً، كما أننا نفتخر بوجود مجلة متخصصة تحتضن التراث العماني الأصيل وتنشر إبداعات أبناء الوطن.

 

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 47 ، من صفحة 85 - 88.