مقابلات

التاريخ: 2015-11-01
نزهة البلوشية "مصممة أزياء عُمانية"

نزهة البلوشية "مصممة أزياء عُمانية"

الزي العماني هو رمز أصالة المرأة في السلطنة، ويحظى اللباس التقليدي بإهتمام كبير وشعبية واسعة في السلطنة، ويكثر إستعماله في المناسبات كالأفراح والأعياد. استضفنا في عددنا هذا مصممة أزياء للزي العماني النسائي نزهه البلوشية ليكون لنا معها هذا الحوار..

يسرنا أن نستضيفك في صفحات مجلة أصايل لهذاالعدد.

لي الشرف بأن أستضاف في أرقى مجلة في السلطنة؛ لما تحتويه من تراث وأصالة وتفرد وتميز.

أولا: أعطنا موجزا صغيرا عنك كتعريف عن شخصك الكريم للقراء: اسمك الكامل .. دراستك.. هوايتك.. وأي شيء تحبين إضافته عنك.

اسمي: نزهه بنت علي بن سالم البلوشية.

دراستي: خريجة إعلام / جامعة القاهرة.

عملي الحالي: أخصائية إعام / وزارة البيئية والشؤون المناخية.

هوايتي: السفر والرسم وتصميم الأزياء.

لما استهواك التصميم، ومتى بدأت العمل به؟

حبي للرسم منذ الصغر هو من أوصلني إلى تصميم الأزياء، فدمج الألوان ودمج الأقمشة في نظري شبيهين ببعض والزخارف والرسومات كذلك، فالبيئية العمانية تزخر بالألوان، والتراث يزخر بالنقوشات المميزة.

تقريبا بدأت العمل في تصميم الأزياء منذ 18 سنة، كنت أصمم لأخواتي وبعض قريباتي، وبعدها شيئا فشيئاً بدأت أخرج إلى نطاق أوسع، فأسست مؤسستي الخاصة (جيزان) ؛شبيهين ببعض لأعرض فيها تصاميمي وأستقبل زبائني.

لما اتجهت نحو الملابس التقليدية؟

تتميز السلطنة بتنوع وفير في أزيائها التقليدية فلكل محافظة من محافظات السلطنة زياً يمثلها عن غيرها، فمن الوهلة الأولى نعرف لأي محافظة هذا الزي، ولكن وللأسف الشديد بدأ الزي العماني الأصيل في الاندثار شيئاً فشيئاً، وذلك يرجع إلى الأزياء المطورة التطوير غير اللائق له، فبعدت معظم مصمماتنا عن القصة المميزة للزيّ العماني، فأصبحن يتجهن فقط إلى تطوير الزي الظفاري، ونسين زي أهل الباطنة والشرقية والداخلية والظاهرة وكذلك الوسطى.

ومن شغفي بالأزياء العمانية وحبي لها أردت أن تصبح جميعها سائدة على خشبات عروض الأزياء بقصّاتها المتميزة وتطاريزها التقليدية، مع تنوع في الأدوات المستخدمة لها.

واستفدت من وجودي في منظمة المرأة العربية المنبثقة من جامعة الدول العربية في تعرفي على العديد من النساء العربيات وملاحظتي لهن بتمسكهن بأزيائهن التقليدية والترويج لها بالصورة المناسبة دون تطوير في قصتها؛ فحافظت نساء المغرب والأردن والجزائر على ملابسهن التقليدية مع التطور في النقوش والمواد المستخدمة فيها، وهذا شجعني أيضا على محافظتي على تصاميمنا التقليدية والتباهي بها في المجتمعات الأخرى.

هل تواجهين صعوبات في التسويق؟ وما الأصداء التي تحظين بها من المقبلين على تصاميمك؟

للأسف نعم أواجه صعوبة في تسويق الزي العماني ذي القصة التقليدية، ولكن لايزال هناك فتيات يقبلن بشدة عليها لليلة الحناء؛ لما تتميز به هذه الليلة من الطابع التقليدي، والحمد لله أجد الشكر والثناء على تصاميمي لدى زبائني لدرجة عودتهن مرة أخرى للتفصيل لدي.

أين يمكن أن نجد تصاميمك، أي هل من محل خاص بك موقعه ومتى تم فتحه؟

هل قمتِ بعروض أزياء لهذه التصاميم؟ وهل من عروض ستقام قريبا؟

محلي الحالي في منطقة الخوض، تقريبا منذ سنة في هذا الموقع وكنت قبلها في منطقة الخوير. نعم شاركت في عرض للأزياء المطورة في فندق قصر البستان مع مجموعة من المصممات وبعدها شاركت في حفل الهيئة العامة للصناعات الحرفية من خلال عرض للأزياء القديمة والتطور الذي حدث لها، وكذلك بمشاركة نخبة من المصممات، وأخيرا كان عرض للأزياء بمناسبة اليوم الوطني للجناح العماني في إكسبو ميان في جمهورية إيطاليا، وكان خاصا بالأزياء القديمة؛ لإبراز التنوع في الأزياء العمانية القديمة في بلد الأزياء والموضة.

ما هي نصيحتك لكل فتاة تحب خوض غمار سوق العمل بالدخول في مجال التصاميم التقليدية؟ نصيحتي هي بأن تستفيد من التنوع الكبير في أزيائنا التقليدية ومحاولة تطويرها بالشكل اللائق، وعدم الانجراف وراء التطور الذي يبعد أزياءنا عن هويتنا العمانية المميزة.

حدثينا عن تصاميمك وما يميزها؟

كما قلت سابقاً أزيائي تتميز بمحافظتها على قصتها القديمة وتطريزها المستوحى من الطبيعة كالزهور، ومن التراث كالحلي والنقوش المعمارية القديمة في بعض الأحيان.

أين تصنع هذه التصاميم وما المواد المستخدمة والأشياء التي تضيفينها لتجعلي تصميمك مميزا عن سواه؟

اصنع تصاميم في ورشة خاصة بعيدة عن منفذ البيع، استخدم الكريستال والكلف اللولو والخرز الياباني؛ لإضفاء لمعة على التصميم، وكذلك استخدم العديد من أنواع الأقمشة سواء القديمة كالبريسم وأقمشة الصوف القديمة والحرير و الأوريجانزا والشيفون. في الختام نشكر وجودك معنا وكان لنا شرف هذا اللقاء

العفو ولكم جزيل الشكر والتقدير لمجلة أصايل التي لا زالت تدأب بالإهتمام بكل ما يخص التراث والأثار الأصيل.

 

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 39، من صفحة 117 - 121.