مقابلات
- أقضي معظم وقتي مع الخيل
- بدأت بخيل واحدة، واليوم أملك أكثر من 40 رأساً والحمد لله
- عام 1994 أول مشاركة لي في سباقات الخيول
- شاركت في سباقات محلية وإقليمية وعالمية، وفزت بكثير من الجوائز
- إسطبل مسرة الخاطر واحد من أبرز الإسطبلات في السلطنة .
لقد اهتم العرب بالخيل منذ القدم، وكانت لهم رمزاً للفخر والقوة؛ فقد تباهى العرب بالخيل وقوتها وسرعتها، وكانوا يقيمون السباقات فيما بينهم؛ للمفاخرة وعرض القوة. يقول الله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) صدق الله العظيم. وقد تغنى الشعراء بالخيل باعتبارها رمزا للقوة، حيث قال أبو الطيب المتنبي بكل فخر في إحدى قصائده:
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
ويستشهد عنترة بالخيل فيقول:
هلا سألتِ الخيل يا ابنة مالك
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
وللاقتراب من رياضة الفروسية، زارت مجلة أصايل الفاضل: أحمد بن عبدالله بن مبارك المرزوقي من ولاية صور، مالك إسطبل مسرة الخاطر بالفليج، والذي يملك عدداً من الخيول العربية الأصيلة، وقد بدأت هوايته في ركوب الخيل منذ نعومة أظفاره، وفي مزرعته كان هذا اللقاء.
- نرحب بك عبر مجلة أصايل مجلة الأصالة والتراث.
أهلا وسهلا، وشرفتمونا اليوم، وأنا سعيد جداً بهذا اللقاء الذي يجمعني مع القرّاء الأعزاء، وأيضا الشغوفين بحب الخيل.
- في البداية نريد أن تعرفنا والقراء حول بدايتك مع الخيل؟ كيف كانت بداياتك؟
في الحقيقة هوايتي بدأت مبكره، منذ الصغر كنتُ أحب ركوب الخيل، ونمت معي هذه الهواية، وكنتُ أحلم أن أشارك في بطولات عالمية، وأرفع علم السلطنة عاليا خفاق في المحافل الدولية، آمنت بهذا الحلم، والحمد لله بدأت أجني ما زرعته، شاركتُ في سباقات محلية وخارجية، كما شاركت في كأس العالم في فرنسا. وبدأت المشاركات في عام 1994 م بواسطة حصان مهجن اسمه ( بركان ) الذي حقق عدة جوائز، ثم فرس أسمها ( مكاسب )، وبعد أن تم إلغاء سباق الخيل المهجن في السلطنة، بدأت التوجه إلى سباق الخيل العربية الأصيلة، وامتلكت حصان ( ذهب RS ) وحقق بطولات كثيرة في السلطنة.
- هلا حدّثتنا عن هذه المشاركات، ولنبدأ بالمشاركات المحلية في السلطنة.
المشاركات المحلية كثيرةٌ جدا، بالتالي لا استطيع حصرها، ولكن هذه المشاركات حققت لنا الاستفادة الكبيرة والخبرة في مجال السباقات، وأهلتنا إلى سباقات اقليمية وعالمية، وكانت لنا نتائج مشرفة، كما حققنا مراكز متقدمة في عدة سباقات، ونلنا جوائز عديدة.
- وماذا المشاركات الخارجية؟
أول مشاركة خارجية لي كانت في دولة قطر الشقيقة عام 2008 م في كأس الخليج بالحصان (ذهب RS)، ثم توالت المشاركات في عدد من السباقات، فقد شاركنا في بطولة رئيس الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحققتُ المركز الثاني بواسطة الحصان (فاير فولت)، وحصل هذا الحصان أيضا المركز الثالث في كأس الإمارات موسم 2009 / 2010 م، وشاركتُ بالحصان ( بيلي بيولا ) في دولة الإمارات العربية المتحدة للخيل العربية الأصيلة عمر الأربع سنوات. وشاركتُ في بطولة مكتوم للتحدي للخيل العربية الأصيلة في ذات الموسم. كذلك شاركتُ بالحصان ( أكحل ) من نسل فحل عامر في سيف أمير دولة قطر، ثم شاركتُ بالحصان ( رداد ) في جائزة قطر الدولية وحقق المركز الأول في موسم 2013 / 2014 م، وكذلك شاركنا في بطولة قطر الذهبية موسم 2014 / 2015 م وحققنا المركز الأول في هذه البطولة، ولا زلتُ أشارك في سباقات دولة قطر من عام 2008 إلى هذا العام 2015 . أما المشاركات الأوروبية فقد شاركنا في دولة فرنسا في مضمار داكس، وحقق الحصان )رداد( المركز الأول، كما شاركنا في بطولة كأس العالم للخيل العربية الأصيلة في فرنسا أيضا في موسم 2013 / 2014 م. وانه من المشرف أن هذه الإنجازات تحققت على أيدٍ عمانيةٍ؛ حيث كان الطاقم المشرف على هذه المشاركات فريق عُماني ١٠٠٪ من حيث المالك والمدرب ومساعد المدرب والفارس كان طاقم عماني ولهذا فان طعم الفوز وحلاوته كان لها احساس اخري لا يمكن وصفه فقد تفوق هذا الطاقم بإمكانياته البسيطة من تحقيق انتصارات محليه ودولية وبجهود ذاتية لله الحمد والمنه.
- مسرة الخاطر، اسطبل يشار إليه بالبنان، واهتمامك به واضح للعيان.
نعم، أنا أقضي معظم وقتي مع الخيل، وأشتاق كثيراً لرؤيتها، فهي الصديق القريب إلى ذاتي، ولا يمر يوم دون أن أرى الخيل، والاسطبل ، حتى أني وضعت تطبيق في هاتفي المحمول، ووزعت عدة كاميرات في الإسطبل؛ يمكنني من رؤيتها في أي مكان في العالم، واسطبل مسرة الخاطر يعد الآن من أكبر الإسطبلات في السلطنة، ويضم أفضل الفحول والأمهات والأمهار من الس الات العربية الأصيلة، وأقوم بكل فخر بالإشراف على خيلي من كل الجوانب منذ ولادته الى ان أوصله الى مضمار السباق، وأقوم وبشكل يومي على الإشراف التام على تغذيته، والاهتمام به واتابع التدريبات اليومية دون كلل او ملل، بل بالعكس بسعادة تامة، وهذا الاهتمام سببا رئيسيا للنجاح، بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى.
- ماذا عن في مزادات الخيل في السلطنة؟ وهل لك دور في هذا المجال؟
نعم المزادات جانب مهم جدا لخدمة الخيل والملاك، ويساعد في انتشار الخيل وتحسين الس الات في عُمان، ونحن حيث نقوم بتنظيم ٣ مزادات في السنة على مستوى عالي من الجودة يتخللها مزاد واحد للأمهار عمر السنتين الذي بدوره يبرز جودة الانتاج المحلي، وأين وصل من حيث انتقى جودة الأفحل والامهات لدى المربين في السلطنة؛ مما يساعد على انتشار الخيل بشكل افضل، ولقد استقطب المزاد المثير من محبي الخيل من داخل السلطنة وخارجها، الامر الذي يعني ان مستوى الخيل في عُمان بات يقارع الخيول المستوردة وهذا بحد ذاته إنجاز.
- كيف ترى مستقبل الخيل في السلطنة؟
ان اهتمام جلالة السلطان في الخيل العربي واضح وملموس؛ مما شجع الملاك على جلب افضل الس الات من الخيل العربي، وأصبحت تربية الخيل مهنه يمتهنها كثير من الناس في السلطنة، وتوجد بعض العقبات التي اتمنى من المسؤولين النظر فيها وهي: تطوير المضمار في مدينة الرحبة للفروسية، ونحن على ثقه بأنهم لن يألون جهدا في هذا الجانب حيث ان هذه المزرعة جاءت بمكرمة سامية من لدن مولاي المعظم فارس عُمان الاول ايمانا من لدن جلالته لما تمثله الخيل لأصحابها ومدى حبهم لها في عُمان وانه من الأمور التي تثلج الصدر انه في عُمان الاعتماد الاول على الكادر العُماني في كل ما يتعلق بالخيل في كل مجالات التربية، وهذا ليس بغريب على العُماني حيث علمنا صاحب الجلالة الاعتماد على النفس في كل المجالات.
- ما هو طموحك، وخططك المستقبلية، وهل ثمة مشاركتك قادمة؟
الطموح لا يتوقف عند حد معين بل على الواحد ان يجتهد لتحقيق الطموح والله الموفق، طبعا بلا شك اطمح بان أشارك في بطولات دولية وعيني على كحيله كلاسك، وكأس العالم للخيل العربي وان شاء لله سأعمل جاهدا لتحقيق هذا الحلم، وبالنسبة للمشاركات فنحن نعتزم السفر إلى بريطانيا للمشاركة في الجولة الأولى لسلسلة التاج الثلاثي للخيل العربية الأصيلة التي ستقام في مضمار ،GOODWOOD ثم سنتوجه بعد ذلك للمشاركة في كأس الدوحة والكأس التحضيرية لكأس العالم للخيول العربية الأصيلة ( قوس النصر )، ثم نختتم المشاركات في الجولة الثالثة لسلسلة التاج الثلاثي التي ستقام في دولة قطر الشقيقة بسباق سف أمير قطر في شهر فبراير القادم. ونتمنى من المولى –جلت قدرته – التوفيق في هذه السباقات.
- هل من كلمة أو رسالة أخيرة تود قولها؟
أتوجه بالشكر الجزيل إلى مجلتكم المميزة مجلة أصايل، وأحب أن أوجهه رساله الى جميع مربي وم اك ومدربي وفرسان الخيل في عُمان انه لا يوجد شيء مستحيل لتحقيق الإنجازات بل على الواحد ان يجد ويجتهد ويعمل بإصرار لتحقيق ما يصبو اليه والله الموفق.
لقراءة الموضوع يرجى تصفح العدد 37، من صفحة 56 - 59.