مقابلات

التاريخ: 2015-05-01
طالبة الفروسية "دعاء بنت عبدالله بن صخر العامرية"

أعتقد أحيانا أنه لا توجد لغة وصفت الخيل وتفننت في الوصف مثل اللغة العربية. فبينما توصف الخيل بالإنجليزية حسب لونها كالأبيض والأسود والبني وما إلى ذلك من وصف تجريدي، كانت اللغة العربية تسمي الخيل بكلمات جمالية تضفي للاسم كبرياء، كالأبلق والأشهب والأدهم وغيرها. ومن هنا بدأ العشق والشغف بهذا الحيوان من قبل البشر، هذه الرياضة ليست حكرا على الرجال فحسب، فها هي فارسة المستقبل دعاء بنت عبدالله بن صخر العامرية تخط بداياتها نحو مستقبل واعد في عالم الفروسية، وما لفت انتباهي هو حبها الشديد للخيل، وإصرارها للتعلم والوصول إلى مراتب عليا، فكان لنا هذا اللقاء السريع معها .

 

- ما سبب إقدامك على هذه الرياضة؟
عشقي للفروسية هو سبب إقدامي لرياضة ركوب الخيل فهي من هواياتي المفضلة؛ لذلك بدأت التمرين بسعي للوصول إلى ما أطمح إليه.

 

- هل ترين أنها رياضة حكر على الرجال، أو أنها ذكورية بعض الشيء؟
لا إطلاقا.. أنا لا أراها حكراً على الرجال وليست ذكورية، ولكن هناك إقبال ضعيف من بنات جنسي في السلطنة خاصة، بينما نرى مشاركة الإناث واضحة وجلية في بعض من دول الجوار ودول أوروبا وغيرها، حيث إن عدد الإناث ينافس عدد الذكور تقريباً في رياضة ركوب الخيل، كقفز الحواجز والدريساج (أدب الخيل) وسباقات القدرة والبولو وغيرها.

 

- كيف كانت بدايتك مع الخيل، وفي أي عمر؟
بدأت ركوب الخيل منذ فترة ليست بالقليلة، ولكن هناك ظروفا كالدراسة وغيرها كانت تجبرني على التوقف لفترات ثم العودة مرة أخرى.

 


- كفتاة ماذا قدمت لك رياضة الفروسية؟ وهل تنصحين المرأة بالإقبال عليها؟
أرى نفسي بأنني لا أزال في بداية الطريق، وحتم ستقدم هذه الرياضة لي الكثير، وأنصح أخواتي الفتيات بالإقدام عليها، وممارسة هذه الرياضة الجميلة؛ لما لها من فوائد جمة، كمعالجة بعض الأمراض النفسية والجسدية، والتي منها تكثيف الثقة بالنفس، والقدرة على الصبر وغيرها الكثير.

 


- اليوم أين موقعك، وما هي طموحاتك، وكيف ترين مستقبلك في هذه الرياضة؟
لا أزال في بداية مشواري وطموحاتي في رياضة الخيل، وطموحي لا حدود لها، وأرى أن مستقبلي سيكون مشرقاً، لطالما امتلكت الطموح والإرادة.

 


- هل شاركت في مسابقات للخيل؟
نعم شاركت بمسابقة الدريساج (أدب الخيل).

 


- هل حظيتي بتشجيع من مجتمعك على إقدامك على هذه الرياضة؟
نعم، مجتمعنا العماني ولله الحمد متفتح، وحضرة صاحب الجلالة - حفظه الله - هو المشجع الرئيس لجميع الفرسان، وهو القدوة التي نقتدي بها، ورياضة ركوب الخيل ليست بالجديدة على المرأة، فمنذ الأزل والمرأة تركب الخيل، وشاركت من خلالها في الحروب والسفر والفنون، وكثير من العوائل العمانية تدعم بناتها في التوجه لتعلم ركوب الخيل، والدليل أن نسبة الإناث لتعلم هذه الرياضة تزداد يوما بعد يوم.

 


- كلمة أخيرة..
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من وقف معي وساندني في تعلم هذه الرياضة الممتعة ابتداءً من عائلتي، وانتهاءً بالمدربين ماجد الحسني، ومازن اليوسفي، وقاسم الفارسي، الذين لم يدخروا جهداً أو معلومة إلا وقد علموني إياها، ولم يبخلوا عليّ بوقتهم، وأشكرهم جدا على النصائح التي يسدونها لي، والتي استفدت منها الكثير، وأشكر كل الأخوة والزملاء في مدرسة النور للفروسة.

 

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 37، من الصفحة 60 - 61.