مقابلات

التاريخ: 2015-05-01
مشروع فارس "محمد بن رشاد بن أحمد الهنائي"

لعشاق الخيول موعد مع صفحات مجلتنا؛ لنعرفكم على شباب عشقوا الخيل فقرروا إضافة لقب فارس لشخصيتهم، وليس ثمة شك أن كل إنسان يحمل طموحات في الحياة يسعى للوصول إليها، وهؤلاء شباب عزموا على أن يتميزوا في مجال الفروسية، فأخذوا بتلك الأسباب حتى لا تظل أحلاماً وسراباً بعيدة المنال. في عددنا هذا استضفنا محمد بن رشاد بن أحمد الهنائي وهو طالب في السنة الثالثة في إحدى كليات السلطنة ليحدثنا عن مشواره مع الخيل.

 

ما الذي دفعك لدخول عالم الفروسية؟
كنت أمارس الرياضة منذ الصغر، ومن ثم انقطعت عنها لفترة طويلة إلى أن تخرجت من المدرسة، ومن ثم رجعت للفروسية بشكل منتظم مما دفعني للانسجام بعالمها، فكان الشغف والعشق لها الدافع الرئيس، وهي من أفضل الرياضات التي أوصى بها رسولنا الكريم (ص) حينما قال: «علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل .» ولا شك بأن التشجيع من قبل الأهل و الأصحاب له دور أساسي، و لكن الداعم و المشجع الرئيس لي هو والدي العزيز الذي كان يتابعني في ممارسة هذه الرياضة، رأى والدي هذا الاهتمام من قبلي فناقشنا مع المدرب في شراء خيل لقفز الحواجز، وكانت هذه هي الخطوة الأولى، أما الخطوات التي تلتها فكانت تترتب على التدريب اليومي.

 

أين ترى نفسك اليوم، وفي أي مرحلة في هذه الرياضة؟
بحمد من الله في كل يوم أخطو خطوة متقنة أكثر من قبلها، فقد تحسنت قدراتي مع مرور الأيام. أعتبر هذه الفترة فترة تأسيسية لي في بداية مشواري؛ للخوض في المسابقات المحلية والدولية.

 


من الملهم الرئيسي لك في هذه الرياضة؟
هو فارس عمان الأول صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - ، ولمدربي دور رائع، فهو من ناحيته يشجع ويحفز ويرفع معنوياتي، وفي كل حصة تدريبة يخرج لنا بأشياء ومعلومات جديدة، فله كل الشكر والتقدير على ما بذله من جهود كبيرة لإيصالي لهذه المرحلة.

 


ما أكثر رياضة شدت انتباهك فيما يختص بالفروسية؟
أحببت رياضة قفز الحواجز كثيرا فهي ممتعة، وفيها تحدٍ كبير للنفس والخيل معا، لذا أنا أتمرن بكثرة وأسعى جاهدا للتفوق فيها.

 


ما هو طموحك وكيف ترى مستقبلك في عالم الخيل ؟
طموحي هو الوصول إلى منصات التتويج والمشاركة في المسابقات الدولية؛ لكسب الخبرة، أما عن مستقبلي في عالم الخيل فأملي بالله كبير، ونحن لا نعلم ما يخبئه القدر لنا، و لكن على المرء أن يسعى وعلى الله التوفيق.

 


ماذا تنصح الشباب المحب لهذه الرياضة ولم يتجرأ بعد على الإقدام عليها؟
أنصحهم بعدم التكاسل عن هذه الرياضة الجميلة التي أوصى بها رسولنا الكريم، وعليهم أن يعقدوا النية ويتوكلوا على الله؛ لأنها رياضة يفتخر بها المرء؛ لما لها من تأثير حميد على النفس والبدن والأخلاق. لا تتردوا فما أجمل أن يحصل المرء على لقب فارس ويكون كذلك قولا وفعلا.

 


اليوم ماذا تعلمت من رياضة الفروسية؟
علمتني الفروسية الاعتماد على النفس والاهتمام بصحة البدن، كما أنها تغرس في الفارس الثقة بالنفس، وتكسر حاجز الخوف، وتجعله اجتماعيا أكثر بين الناس.

 


هل سبق وشاركت في مسابقات للخيل؟
نعم، شاركت في هذا الموسم الأخير ٢٠١٤/ ٢٠١٥ ولأول مرة لي في مسابقة قفز الحواجز التي ينظمها الاتحاد العماني للفروسية على ميدان الرحبة في بركاء، والتي أعتبرها الإنجاز الأول لي في مسيرتي، قد دخلت هذا الموسم في فئة المبتدئين، ومن ثم ارتقيت بحمد من الله ومن ثم بالمثابره إلى فئة دال.

 


هل واجهتك تحديات في مشوارك؟
كل إنسان يمر بصعوبات في الحياة فتكون اختبارا في تحديد الهدف الذي سيوصلك إلى مبتغاك، فإما أن تجتازه أو تفشل و تحاول مرة أخرى. أما عن الصعوبات التي واجهتها شخصيا كانت في بداية مرحلة تأسيسي كفارس لما يتطلبه الأمر من بذل مجود كبير وعدم اليأس.

 


كلمة أخيرة
أختم حديثي بالشكر والثناء لله عز وجل لما منّ عليَ من نعمه وفضله، وأن أنعم علينا بسلطان حكيم رحيم يشيد برياضة الفروسية، وهو الداعم الأول لها فشكرا يا مولاي على ما قدمتموه لنا من دعم وإرشاد، نسأل الله أن يحفظ لنا سلطاننا قابوس، ويلبسه ثوب الصحة والعافية والعمر المديد، وأن يجعله ذخرا وفخرا للشعب العماني الأبي والعربي بوجه عام. وأتقدم بالشكر لمجلة أصايل لما تقدمه من دعم وتشجيع لنا نحن الفرسان، ونقلها كل ما يخص أخبار ومواضيع الخيل والهجن، فكل الشكر لكم على المجهود الذي تبذلونه.

 

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 37، من الصفحة 62 - 64.