مقابلات
الباحث الدكتور علي المديلوي لأصايل:
- جائزة الآثاريين العرب، وجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الأهم في مشواري العلمي.
- أهوى الرحلات والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
- نُشرت لي أبحاث في عدد من المج ات العلمية المحكمة لمواضيع مختلفة عن تاريخ الخليج والجزيرة العربية القديم على وجه العموم، والتاريخ العُماني القديم على وجه الخصوص.
- لي كتاب بعنوان “ ثقافة جمدة نصر في إقليم عُمان من ( 3200 - 2700 ) قبل الميلاد “ صدر عام 2007 م.
- نرحب بك دكتور علي في مجلة ( أصايل )، وفي البداية عرفنّا وعرّف القراء عليك أكثر.
- الدكتور علي بن راشد بن علي المديلوي تدرجت في الدراسة الابتدائية ثم الإعدادية في عُمان درستُ بعض السنوات الدراسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وحصلت على شهادة الثانوية العامة في مدينة صور. بعد ذلك واصلت تعليمي الجامعي والعالي في المملكة العربية السعودية، في جامعة الملك سعود بالرياض حيث تخرجت أولاً من قسم الآثار والمتاحف في تخصص الآثار القديمة ثم أكملت تعليمي العالي في قسم التاريخ بنفس الجامعة في تخصص التاريخ القديم أما بالنسبة لشهادة الدكتوراه فقد كانت في فلسفة التاريخ من قسم التاريخ في جامعة الملك سعود. كانت دراستي للدكتوراه بعنوان » تجارة مجان في العصور القديمة من ( 3000 - 1300 ) قبل الميلاد »
- أعمل في وزارة التراث والثقافة، بوظيفة باحث دراسات تاريخية أول في دائرة البحوث والدراسات والترجمة.
- أهوى القراءة والمطالعة، فأنا ولله الحمد قارئ شره، ومتابع لما هو جديد، سواء الكتب، أو المج ات العلمية المتخصصة. أيضا أهوى متابعة كرة القدم فكنتُ لاعبا قديما، لعبت كرة القدم قبل أن تأخذني الدراسة والبحوث وتخصص الآثار والدراسات التاريخية ولذلك فأنا أتابع الدوريات الأوربية والبطولات العالمية والإقليمية والمحلية.
- أيضا أهوى الرح ات والاستمتاع بالطبيعة الخلابة وقد أتاحت لي دراستي ومن بعد ذلك وظيفتي أن أقوم بزيارة العديد من الدول في مختلف قارات العالم وعادة ما أفضل الأماكن الطبيعية الهادئة الساكنة البعيدة عن ضوضاء المدن وازدحامها؛ لتجديد صفاء الذهن ولاستعادة الحيوية والنشاط للجسم.
- نبارك لك حصولك على جائزة الآثاريين العرب، وكذلك جائزة الأمير سلمان ابن عبدالعزيز آل سعود التي فزت بهما مؤخراً. هلا حدثتنا عن هذه الجوائز.
جائزة الآثاريين العرب هي جائزة تمنح سنوياً من قِبل الاتحاد العام للآثاريين العرب في فروع العمل الآثاري المختلفة ممن ترى فيهم لجنة الجائزة العلمية تميزاً فاعلاً ومشاركة مبتكرة أو ممن قدموا أعمالا جادة في مجال علوم الآثار، أو الترميم، أو المتاحف وأظهرت باكورة أبحاثهم وأعمالهم العلمية والعملية تفرداً أو تميزاً على أقرانهم. هذه هي مسوغات الفوز بالجائزة، كما نصت عليها قوانين الاتحاد العام للآثاريين العرب الذي كان مقره القاهرة. لقد وفقني الله خلال هذا العام، وفزت بجائزة
التفوق العلمي لشباب الآثاريين العرب عن مجمل بحوثي ودراساتي الأثرية والتاريخية المحكمة، التي نشرت في المجلات المتخصصة إضافة إلى الدراسات والبحوث والأوراق العلمية التي شاركتُ بها في العديد من المؤتمرات، والندوات، واللقاءات العلمية الأثرية والتاريخية، وممن رأت فيها اللجنة العلمية تميزا وجدة في الطرح.
- هل اشتغلت في أبحاث أخرى منشورة في مسيرتك العلمية؟
- نعم، نُشرت لي أبحاث في عدد من المج ات العلمية المحكمة لمواضيع مختلفة عن تاريخ الخليج والجزيرة العربية القديم على وجه العموم والتاريخ العُماني القديم على وجه الخصوص فقد نشرتُ في عام 2005 م في مجلة (أدوماتو) العلمية المحكمة بحث بعنوان » الصلات الحضارية بين إقليم مجان والمراكز الحضارية المجاورة خلال الألفين الرابع، والثالث قبل الميلاد »، وهي دراسة تتحدث عن العلاقات الحضارية التي ربطت بين إقليم عُمان(سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة) والمراكز الحضارية المجاورة، مثل: ب اد الرافدين (العراق)، ووادي الأندوس (الهند، وباكستان)، وعيلام(إيران)، ومملكة دلمون (البحرين)، ودور التجارة البينية التي أسهمت في تقارب هذه المجتمعات حضارياً وذلك من خلال ما تم الكشف عنه في مواقع هذه المراكز الحضارية، وإخضاعها لأوجه المقارنة مع ما تم الكشف عنه في مواقع كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
أيضا نشرت لي مجلة ( جمعية التاريخ والآثار الخليجية (، وهي مجلة علمية محكمة بحثا بعنوان » بدايات التواصل الحضاري بين مراكز الخليج العربي الحضارية وبلاد الرافدين » .» العُبيد أنموذجاً » وهو دراسة أثرية وتاريخية، تُوصل لتاريخ العلاقة الحضارية التي ربطت بين ب اد الرافدين ومراكز الخليج الحضارية وتبحث في أصل هذه البدايات التي وجدنا أن جماعات من العُبيد ( الاسم نسبة إلى موقع أثري ) وصلت إلى سواحل الخليج منذ منتصف الألف الرابع قبل الميلاد قادمة من ب اد الرافدين، وتحمل معها ثقافة جديدة، وتمثلت في صناعة الفخار، وبعض المنتجات الأخرى أدخلتها إلى مجتمعات الخليج العربي أيضا هو بحث في أصول الحضارة الرافدية، وهل تحمل بذرتها أصولا خليجيةً، وذلك من خلال مناقشة أراء بعض العلماء الذين تصدوا لمناقشة ظاهرة العبُيد في الخليج العربي.
- ماذا عن الأبحاث العلمية في السلطنة، وخاصة مجلس البحث العلمي في السلطنة، هل ثمة تواصل مع الباحثين؟
نرى أن السلطنة أولت اهتمامًا كبيرًا للنهوض بهذه المراكز البحثية؛ لذلك تأتي أهمية هذه المراكز من خلال الهدف الذي أنشئت من أجله، ألا وهو خدمة البحث والباحثين، وتنمية ثقافة التواصل لديهم؛ للارتقاء بالبحث العلمي، كما تظهر أهمية المراكز البحثية في تطوير ودعم البحث العلمي، والذي يعد ركيزة أساسية مهمة في تطوير المؤسسات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى ذلك فإن دعم البحوث العلمية يسهم في تنمية مهارات الباحثين، وإثراء معارفهم، ومن ثم فإن وجود مراكز بحثية تعمل على دعم وتبني مشاريعهم البحثية يخلق باحثًا جيدًا، مما يدفع بعجلة التنمية ويطور الخطط التنموية والاستراتيجية للدولة، كما أنه يخلق جيلا مثقفا واعيا بأهمية البحث العلمي؛ لدفع عجلة التنمية المستدامة في السلطنة. وقد أدركت السلطنة أهمية إنشاء مجلس للبحث العلمي، بحيث توحد الجهود البحثية؛ حتى لا يكون هناك أي تكرار للبحوث، كما تعمل على فتح مجال واسع للتواصل بين الباحثين في كافة المجالات.
ومن هنا فإن السلطنة وفرت الإمكانيات المادية والجهود التي تعزز البحث العلمي من خلال بناء وتوفير الأجهزة والبرامج التي يمكن أن توفر البيئة البحثية الملائمة للباحثين؛ لتنفيذ مشاريعهم البحثية.
لذلك فواقع المراكز البحثية في سلطنة عُمان يُعد أفضل حالاً مما كان عليه سابقاً. وذلك من الأهداف والرؤى التي وضعت لها؛ لإيجاد بيئة مناسبة للباحثين، ولإيجاد مناخ ملائم للتواصل الفكري والحضاري مع المجتمعات الأخرى، فالمراكز البحثية موجودة في شتى القطاعات المختلفة، وإن كنا نرى أنها غير ظاهرة أحيانًا وغير مفعلة أو أنها تحتاج إلى تطوير. ولذلك فإننا نقترح مزيدا من الخطوات التي ربما ترتقي بمسيرة البحث العلمي في عمان، مثل: تفعيل دور المراكز البحثية بشكل أكبر.
أيضا عقد ورش، ومناقشات بحث علمية تجمع بين الباحثين والمتخصصين في كافة المجالات، أو كل مجال على حدة كما أننا في مؤسسات الدولة نعمل على أن يكون هناك
دليل تعريفي لمجلس البحث العلمي؛ لتوزيعه على كافة المؤسسات التي تعنى بالبحث العلمي؛ وذلك لتمكينها من التواصل فيما بينها. أيضا لابد من نشر الوعي الثقافي بين الباحثين، وبث روح التعاون فيما بينهم، وذلك من خلال الربط بين هؤلاء الباحثين ومنظومات ثقافية عالمية تُعنى بالبحث العلمي، وتأهيل باحثين قادرين على تناول مختلف القضايا والظواهر للوصول إلى حلول مناسبة لها.
- المعروف عن عُمان أنها متحف جيولوجي طبيعي، بالإضافة إلى هذا المتحف الطبيعي هناك عدد من المتاحف التي تحكي تاريخ عُمان عبر العصور. برأيك هل هي كافية للتعريف عن سلطنة عُمان؟
نعم، توجد العديد من المتاحف وهي منتشرة في كافة محافظات ومناطق السلطنة. تحكي لنا صفحات مشرقة من تاريخ وحضارة سلطنة عمان على مر العصور.
ويوجد فيها الكثير من المقتنيات الأثرية، والتي تمثل كافة أنواع النشاط البشري الاجتماعي، والسياسي، والعسكري، والثقافي، والتي تلقي الضوء على المراحل المهمة من التاريخ والحضارة العُمانية إضافة إلى معروضات من بيئة الإنسان العُماني الأرض، والبحر ،والحيوان، والنبات، وقد تم تطوير المتاحف باستخدام الأجهزة ووسائل العرض المتطورة. وتجدر الإشارة هنا إلى أننا منذ أيام احتفلنا بافتتاح المتحف الوطني، الذي سخرت له إمكانيات كبيرة؛ ليتواكب مع التطور الذي يشهده قطاع المتاحف في العالم، وليكون باكورة المتاحف العمانية ذات الطابع الشمولي ... إلا أننا يجب أن ننظر إلى واقع هذه المتاحف، التي كثير منها لا ترقى إلى المؤمل منها، فهي تفتقد إلى الخبرات والكوادر المؤهلة ولذلك ينبغي إعادة النظر في تجديدها وتزويدها بالمقتنيات المناسبة؛ حتى يتوفر الحافز لتكرار زيارتها بين الفترة والأخرى من قبل السياح، مثل: متحف الطفل، يحتاج المتحف إلى التطوير والتحديث باستمرار؛ ليواكب التطور السريع في الرؤى والمفاهيم والنظريات التي تخاطب الطفل، أيضا التفكير في إنشاء متاحف أخرى متخصصة كمتاحف للزراعة، والصناعة، والتكنولوجيا، والفلك، وغيرها من القطاعات الحيوية، والتي يجب إبرازها ووضع تسلسل أو تطور تاريخي وثقافي لها، وإعداد الكادر المتخصص والمؤهل تأهيلا علميا دقيقاً للقيام بمهام الإشراف والمتابعة لهذه المتاحف، وأتمنى على القائمين على هذه القطاعات الأخذ بهذه الاقتراحات؛ لتطوير قطاع المتاحف في السلطنة.
- لدى السلطنة عدد من المواقع التي تم تسجيلها على قائمة اليونسكو ، كونك من الآثاريين العُمانيين كيف يمكن إيصال ذلك للعالم؟
نعم لعُمان تاريخ ضارب في القدم. ولذلك نجد لعمان منذ الهجرات البشرية الأولى لإنسان إفريقيا الأول موطئ قدم، فقد مرت تلك الهجرات البشرية الأولى القادمة من إفريقيا بجنوب عُمان. ثم تطور الإنسان إلى عهود أرحب من الفكر والثقافة، وسكن ذلك الإنسان في ربوع شتى من أرض عُمان، فلدينا المئات من المواقع الحجرية إن لم تكن الآلاف. لقد أسس إنسان العصور الحجرية في عُمان البدايات الأولى للتجمعات السكانية في داخل عمان وعلى سواحلها، وأنتج ثقافات متنوعة أسهمت في وضع الأطر العامة لتطور المجتمع نحو الفترات التاريخية لقد كانت فترات ما قبل التاريخ في عمان فترات خصبة من حيث وفرة الموارد الطبيعية، وكثافة الإنتاج التقني، والذي نافس مجتمعات وشعوب أكثر تطورا في المنطقة. وخلال العصور التاريخية كانت عمان من بين المراكز الحضارية في المنطقة التي أسست شبكات تجارية معقدة أسهمت بلا شك في التطور الحضاري لشعوب المنطقة ومن هنا وجدنا كُم هائلا من نصوص ب اد الرافدين التي تحدثت عن مجان وعن تجارتها وسفنها العظام، التي كانت تتواصل مع ب اد الرافدين عبر تاريخ طويل لقد قدمت مجان نفسها منذ تلك الفترات التاريخية المبكرة كشريك رئيس في منظومة المدنيات القديمة واستمرارا لهذا العطاء تواصل الزخم الحضاري لهذه الأرض عبرات فترات تاريخية طويلة، وصولا إلى الفترات الإسلامية ومن ثم الفترات الحديثة التي رسخت فيها قدم عمان كقطر فاعل، نعم للأهمية الحضارية والتاريخية لبعض مواقع عمان وتتويج للجهود الصادقة التي عملت وما تزال تعمل لإبراز مواقع عمان التاريخية والحضارية والطبيعية والثقافية. تم إدراج بعض المواقع العمانية في قائمة التراث العالمي. كموقع بات الأثري، بالإضافة إلى مقابر وادي العين في ولاية عبري وحصن به اء وواحتها
ومواقع وادي دوكة المشهورة بأشجار اللبان في المنطقة الجنوبية من السلطنة ومحمية المها في المنطقة الوسطى وغيرها من المواقع والمحميات الطبيعية والثقافية، وحقيقة الأمر أن جهود الحكومة واضحة للعيان لحماية هذه المحميات وتطويرها إلا أن الأمر يحتاج إلى جهود بحثية أكثر؛ لإجراء دراسات متخصصة للكثير من الشواهد الأثرية، والحيوانات، والنباتات النادرة.
- ما نصيحتك للباحث الأثري؟
مهمة الباحث الأثري أجدها مهمة تتسم بنوع من الصعوبة والتعقيد، فالباحث الأثري مطالب أن يميط اللثام عن المواقع الأثرية، ويزيل الإبهام الذي يكتنف الخرائب والصروح، ويستنطق الشواهد والأدلة الأثرية المكتشفة وهنا تكمن المعضلة، فهذه الأعمال التي يجب أن يقوم بها الباحث الأثري تنطوي على كثير من التعقيد والصعوبة؛
لأنها تعتمد على علوم شتى بمختلف التخصصات العلمية، منها والانسانية؛ ولذلك فإن الباحث الأثري يجب أن يقود معه فريق علمي له تفرعات مختلفة وآخر إنساني له تداخلات مختلفة؛ للقيام بمهام الحفريات الأثرية، لكي يخرج في نهاية الأمر بنتائج علمية وإنسانية تقوده إلى إبراز صورة تكون أكثر وضوحا عن مجتمع ما، وإعطاء تفصيلات أكثر عن طرق حياته وثقافته وديانته وتجارته وعلاقاته المختلفة. هذه باختصار مهمة الباحث الأثري.
- ما هو الشغل الشاغل للدكتور علي، أو ما هي القضية التي تشتغل عليها؟
إن شاغلي الأهم هو تطوير قطاعات كبرى تنصب حول التراث وما يندرج تحته من قضايا تمس الترميم، والصيانة، والحفاظ على الهوية أيضا هناك مفاهيم شتى للثقافة بمعناها الواسع وثقافة المجتمعات القديمة على وجه الخصوص وما ينبغي علينا تجاهها هو الاهتمام بها كجزء من التراث العماني العريق؛ لأنها ينبوع استقت منه مجتمعاتنا، وما تزال تستقي منه، ويجب الحفاظ عليه باستراتيجيات تكون أعمق طرحا وبوسائل أجدى نفعاً. لأن طوفان العولمة لا يبقي ولن يذر.
- لكل إنسان هدف وطموح. ما هي طموحاتك؟
إن الإنسان يجب عليه أن يرضى بما قسمه الله له. هذا أولا، ثم عليه السعي للارتقاء بفكره نحو عوالم أرحب، متسلحاً بثقافته، ومتمسكاً بهويته؛ للانط اق في ملكوت الكون الفسيح، ليتدبر ويتأمل ثم يأخذ العبرة والعظة. فالذي يسكنه هاجس التاريخ ويحركه معول الآثار حري به أن يكون أكثر الناس تفكراً وتبصراً وزهداً أما الطموح فإنه ليس على المستوى الشخصي، فإن وجودك في منظومة علمية أو أكاديمية أو مؤسسة ذات طابع بحثي تعني بأطر البحث العلمي، ويستوفي الدراس فيها مقومات النجاح وتساعد الباحث للارتقاء بفكره وعمله. )لهي خير مما يجمعون( .
- هل من كلمة أخيرة تود قولها؟
شكرا لك أخي يونس على إتاحة الفرصة للقاء بالقراء عبر مجلتكم ( أصايل ) التي تستمد أسمها من التراث والأصالة. هذا ما لدي لكم سعدت بأسئلتك التي غاصت بنا نحو متاهات الآثار وحقائق التاريخ في تطواف ممتع لحكاية وطن مغلف بأساطير من الأنفة وتجليات من العظمة والكبرياء.
وأتمنى صدقا من الباحثين أن يسبروا أغوار تاريخنا العُماني وتراثنا وآثارانا العظيمة الضاربة في عمق التاريخ.
لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 36، من صفحة 74 - 77.