مقابلات

التاريخ: 2014-10-01
الشاعر مطر البريكي

الشاعر مطر البريكي "القصيدة هي من تكتبني، ولا يوجد شاعر أول وشاعر ثاني في عُمان"...

مطر البريكي اسم يحلق في سماء الشعر النبطي العُماني، شق طريقه بخطوات واثقة، مثقف، يقرأ في كل الاتجاهات، شاعر مبدع، له العديد من المشاركات المحلية والخارجية في دول خليجية وعربية، صدر له ديوانان، وهما: كسر المجاديف، وغياهب. كما أن له إصدارا صوتيا بعنوان: لسه بدري، له جمهور كبير محلي وخارجي .ً ( أصايل ) التقت بالشاعر مطر البريكي وكان هذا اللقاء:

أهلا وسهلاً بك الشاعر مطر البريكي، ونرحب بك في مجلة ( أصايل ).
أهلاً بكم ولي شرف التواصل معكم، والظهور للجمهور الكريم عبر مجلة ( أصايل ).

 

- هلا أخبرتنا متى بدأت تجربتك في مجال الشعر ؟
بدأتُ الظهور الحقيقي في حقبة دراستي الجامعية، وتحديداً في عام 1996 م، فكانت انطلاقتي الشعرية في جامعة السلطان قابوس، التي كان لها دور كبير في صقل موهبتي الشعرية.

 

- كيف ترى مسيرة الشعر النبطي في السلطنة ؟
أرى مسيرة الشعر النبطي في تصاعد مستمر وملموس، ولله الحمد، وأصبح الشاعر العماني منافس لأقرانه في دول الخليج، فله حضور قويٌّ على الساحة الخليجية، والعربية كذلك، كما أنه يمتلك حسا شعريا أصيلا، ويكون نابعا من البيئة المحلية العُمانية، التي كرست هذا التفوق. من المُلاحظ أن بعض الشعراء العُمانيين يستخدمون مصطلحات لا تتوافق والبيئة العُمانية، ومن المعلوم أن الشعر النبطي يعكس المجتمع

 

- الذي يوجد فيه، فما رأيك؟
استخدام المفردة العُمانية ضروري جداً؛ لإلصاق الهُوية العمانية بالشاعر وقصيدته، ولكن الإعلام العُماني يتحمل توجه الشعراء لاستعارة بعض المفردات المستوردة على المجتمع العُماني؛ وذلك لأن أغلب ظهور الشعراء العُمانيين أتى من الخارج، واستهدف الجمهور الخليجي أكثر من المحلي بحكم المسابقات والأمسيات الخليجية، فالإعلام هناك يتبنى الشاعر بشكل ملحوظ، ويحظى الشاعر بفرصة سريعة للظهور.

 

- متى يكتب مطر البريكي القصيدة؟
أكتب القصيدة في حالات استدعائها لي وليس العكس، لكن في أغلب الوقت هي من تكتبني.

 


- كيف هي علاقتك بالقراءة؟ ولمن تقرأ أكثر؟
أحب القراءة كثيراً، وخاصةً الروايات، وأقرأ في السياسة والتاريخ بأنواعهما. عالمي أقرأ ل باولو كويللو، ومحلي لنجيب محفوظ، وعبده خال.

 


- بمن تأثرت من الشعراء؟
أحببت الكثير من التجارب، ولكن لا أراني تأثرت باسمٍ معين، وشاعر محدد، بل تلفت انتباهي كل قصيدة تسمو بذاتها وصورها وخيالها.

 

- ما هي القصيدة القريبة إلى قلبك؟
كل قصائدي بنات أفكاري، وكلها قريبات من نبضي، ولا أستطيع الفصل بينها.
هناك من يقول أن مطر البريكي يتقن لون واحد ألا وهو الغزل فقط.
إذن ما على هؤلاء إلا اللجوء لليوتيوب، ومشاهدة مطر البريكي من جديد في مقاطع الأمسيات، وعليهم مشاهدة القصائد الوطنية وقصائد الأم وغيرها، ومن ثم الحكم.
مطر البريكي شاعر لكل الأغراض الشعرية، والإنترنت خير دليل، وكذلك ديوانيّ الشعريين: كسر المجاديف، وغياهب.

 


- ماذا عن القصيدة الوطنية؟ ماذا تقول عنها؟
القصيدة الوطنية هي الواجب الوطني الذي يحتمه علينا انتماؤنا لهذه البقعة الجغرافية الطاهرة، ولرجل هذا الصرح الباسق مولاي السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه -

 

بعيداً عن الشعر،
- ما هوايتك المفضّلة؟
هواياتي: السفر، والقراءة، وممارسة الرياضة.

 

- وأكلتك المفضّلة؟
( يبتسم ) ويقول كبسة اللحم. عرفنا عنك أنك كنت لاعباً في نادي المصنعة الرياضي، ثم مدرب لفريقك (فريق التعاون).

 


- كيف تنظر للرياضة؟
الرياضة تسري في دمي منذ الطفولة، وبحكم أني خريج تربية رياضية، ولاعب سابق في عدة أندية، منها: المصنعة، والسويق؛ لذلك هي شكلت جزءا مهما من حياتي ومسيرتي، وأكسبتني الكثير من القيم والمبادئ والعديد من الأصدقاء.
إذا ما عدنا إلى الشعر، هل حدث أن ندمت على كتابة قصيدة، وإلقائها؟
لم أندم على حرف واحد كتبته من صميم ذاتي.

 


- حكمة تؤمن بها؟
لا يطوي النسر جناحيه، طالما هناك قمةٌ لم يصلها بعد.

 


سؤال أخير، من هو الشاعر الأول في السلطنة من
- وجهة نظرك؟
لا يوجد شاعر أول وشاعر أخير؛ فالشعر أسمى
من استمارات التقييم، ولكن يبقى هناك ظهور
إعلامي لشاعر ما أكثر من غيره بعيداً عن المكنون
الإبداعي لأي منهم.


في نهاية هذا اللقاء الشيّق، نطلب منك بيتا شعريا لمجلة ( أصايل ).
إهداء خاص لكم مع الشكر الجزيل لك أخي يونس النعماني:

ايه وحشني بس أنا ماني بقايل
مو ضروري كل ما أحسه أقوله
خبروه يتابع مجلة «أصايل »
صورتي فيها ومطلوبه ينوله.

صح لسانك.
صح بدنك.

 

لقراءة اللقاء كملا يرجى تصفح العدد 35، من صفحة 62 - 63.