وجهات سياحية
تزدهر ولاية الحمراء بالعديد من الأماكن السياحية المميزة وبالأخص الجبل الشرقي والذي وتعرف قراه بأنها امتداد لقرى الجبل الأخضر وهي بذلك تتلاقى وتتشابه من حيث مصادر المياه وطرق الوصول اليها وخاصة تلك القرى التي تتبع إداريًا ولاية نزوى ومنها قرى ” الزكت” و “وقيوت” و اللتان تتصلان ببعضِ من قرى الجبل الشرقي كقرى “دار القل” و”طوي العقبة”، وهذه القرى تكثر فيها تربية الماعز والضأن بشكل ملحوظ نظرًا لتداخل المراعي على امتداد هضبة الجبل الاخضر ووجود مصادر المياه المحاذية لتلك القرى وعلى ذات المستوى من الارتفاع.
يضم الجبل الشرقي منطقة الرويضة التي تبعد عن مركز ولاية الحمراء بحوالي 10 كيلو مترات ويمكن الوصول اليها سيرا على الاقدام من عدة جهات، وتقع في الشرق من قرية ” الهوتة” وتبعد حوالي ساعتين مشيًا من قرية “دار القل” وبذلك هي منطقة وسطية بين تلك القرى.
أصبحت الويضة في الوقت الحالي وجهة سياحية لمحبي الاسترخاء والتخييم والاستكشاف في القمم الجبلية ، نظرا لاعتدال الجو ووصول مختلف الخدمات اليها من طرق واتصالات وخدمات الكهرباء والمياه.
والرويضة منطقة ذات طبيعة بكر تزدان جمالاً خاصة بعد هطول الامطار، حيث تكتسي باللون الاخضر وتمتد خضرتها لفترة ليست بطويلة في فصل الصيف ولكن في فصل الشتاء وعند تواصل هطول الامطار تستمر خضرتها لفترات طويلة.
ويقصد بالرويضة الكثير من السياح من داخل وخارج الولاية وعدد من الفرق الرياضية من خلال تنظيم فعاليات المشي الجبلي باستمرار للاستمتاع بالأجواء الرائعة حيث الخضرة والماء والتلال المرتفعة التي تجذب الزائرين اليها لقضاء أجمل الأوقات فيها.
الرويضة ليست بالمكان الكبير وانما يميزها وقت الخصب والأعشاب التي تنمو سريعا فتكسبها اللون الاخضر الذي مايلبث أن يصبح اصفر في حال تباعد موسم الامطار، كما ان الكثير من الطيور المهاجرة تعيش فيها اثناء وجود المياه والخضرة بها، وهناك إقبال كبير لزيارتها في موسم الشتاء حيث إن الامطار تزيدها بهاء وجمالاً، ويأتي الشباب والسياح لزيارتها لقضاء أوقات ممتعة، كما ان هناك وعيًا متزايدا منهم بالحفاظ عليها ، وتقوم الفرق الرياضية بالولاية بعمل معسكرات خاصة لتنظيفها بين فترة وأخرى.
للرويضة عدة طرق للوصول إليها وأقربها طريق قرية “الهوته”، حيث تبعد عنها حوالي 3 كيلومترات، والطريق الثاني من الممكن سلوكه من مسفاة العبريين و”وادي مدعام”، ويستغرق الوصول إليها من ساعة إلى ثلاث ساعات وذلك يعتمد على قدرة الشخص في المشي الجبلي، ولا توجد خطورة كبيرة للوصول إليها.