الرئيسية

التراث

صناعات حرفية

صناعات حرفية

التاريخ: 2020-04-01
النقش على النحاس

النقش على النحاس من الحرف اليدوية التى ارتبطت بالفن الإسلامى، الذى يهتم بالزخارف والرسومات الرائعة على جدران وأسقف العديد من المباني كالمساجد والمدارس والقصور وغيرها من المنشآت التاريخية، وهو أحد الفنون التى ما زالت تحتفظ ببريقها، ولا تزال منتجات النحاس المزخرفة بالنقوش عليها إقبال كبير وخصوصاً من السياح العرب والأجانب، الذين يقبلون على اقتنائها أو إهدائها لأقاربهم ومحبيهم فى بلادهم، بالرغم من وجود المنتجات النحاسية رخيصة الثمن المستوردة من الخارج.

والنحاس من أوائل المعادن التى اكتشفها الإنسان قبل أكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد، وهو ليّن فى تكوينه وقابل للتفاعل الفيزيائىوالكيميائى ويمكن تشكيله بسهولة، ويدخل النحاس فى صناعة الذهب ليعطيه نوعاً من الصلابة، كذلك يُستخدم فى صنع العملات المعدنية، وعند خلطه مع الزنك ينتج البرونز، وقديماً كانوا يصنعون منه الدروع الحربية والآلات الموسيقية.

وهناك عدّة أنواع من النحاس الذى يمكن النقش  والحفر عليه وهى: النحاس الأصفر، والنحاس الأحمر، والنحاس الأبيض، ولكن فى الوقت الحالى يُستخدم نوعان فقط هما: الأحمر والأصفر، والأصفر منه غالى الثمن لنقائه وخلوّه من الشوائب ويتميّز بطراوته وسهولة النقش عليه.

وعملية الحفر على النحاس تبدأ باختيار القطعة المناسبة ومساواتها بالطَّرق عليها بالمطرقة لتتساوى جميع أجزائها، ومسحها بشكل جيد لتكون ملساء، ثم يتم الرسم على القطعة بواسطة قلم رصاص، وتبدأ عملية تبكير الخانات التى تم رسمها؛ أى تنسيقها لتكون متساوية مع بعضها البعض من خلال استخدام القلم والبرجل، وبعدها تأتى مرحلة النقر والحفر على النحاس بتمرير القلم على الشكل المرسوم والدق عليه، ثم تذهب قطعة النحاس إلى المخرطة للحصول على شكل القطعة الخارجى سواء كان دائرياً أو مستطيلاً أو غير ذلك، ويتم تلميع القطعة بواسطة الفرشاة ثمّ طلاؤها إما بالذهب أوالبرونز أو الفضة ويمكن طلاؤها بأكثر من لون.