التراث
ولاية إبراء هي إحدى ولايات المنطقة الشرقية شمال وتبعد عن العاصمة مسقط 180 كم تتميز ولاية إبراء والمنطقة المحيطة بها بموقع جغرافي جعلها ذات أهمية إقتصادية وتاريخية وسياحية .
ومن القرى التاريخية المشهورة في الولاية قرية القناطر ولها أهمية كبيرة في الماضي والحاضر، وسميت القناطر بهذا الأسم لكثرة القناطر فيها، والموجودة على سواقي أفلاج بومنخرين، والصغير وتشمل الحارات الآتية: كشام، المطرح، الحجرة، سكة الحشرية، الصفح، المقطورة، الدغشة، البارزة.
وتعتبر قرية القناطر من أقدم المراكز الأستيطانية في سفالة إبراء، وسكنتها جميع فخائذ الحرث، وتعتبر مباني الحجرة المحصنة المكونة من طابقين من أروع المباني في سلطنة عمان .
كما يوجد جامع السفالة الذي جدد بناؤه سنة 1077 هجري .وهناك حصن حارة الدغشة وسوق السفالة التاريخي، كما يحدها من الغرب سور إبراء الذي بني في العصور القديمة لصد الغارات، وبه العديد من الأبراج، ويوجد من الشمال برج القطبي .
وتضم هذه القرية فلج بومنخرين وكان هذا الفلج يسقي المزارع منذ قديم الزمان وكان يستخدمه أبناء القرية في ري المزارع وأيضا الشرب وإستخدمات أخرى حيث كان إعتمادهم في ذلك الوقت على مياه الأفلاج والآبار، يزداد منسوب الفلج عند هطول الأمطار، ولكن دوام الحال من المحال فقد جف الفلج بشكل تدريجي وذلك بسب قلة الأمطار وهذه المعناة شائعة ومنتشرة في بعض قرى الولاية وأيضا بعض ولايات السلطنة.
ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة بدأت تهطل أمطار الخير والبركة على الولاية ومختلفة ولايات السلطنة وشيئا فشيئا عاد طبيعي فلج بومنخرين ولكن بشكل خجول ومتواضع وهذه بشرى طيبة وشيء مفرح أن تعود الذكريات وأن يرجع الفلج إلى جريانه مرة أخرى بعد أن توقع الجميع أن هذا الفلج لن يعود ومع تزايد هطول الأمطار مرة أخرى سيزيد منسوب ماء الفلج وبشكل قوي بأذن الله، لكن الفلج يحتاج إلى إهتمام ومتابعة من قبل أهالي المنطقة وكبار السن وذلك بخبرتهم في أمور الأفلاج والمياه الجوفية كذلك الجهات المعنية لا بد أن تقدم دعم معنوي ومالي لأصلاح الفلج وصيانته.