تعد الحارات القديمة في السلطنة إحد النماذج التاريخية المميزة، وتدل القرى العمانية في تصاميمها وهندستها الفريدة على قدرة الإنسان العماني على البناء والعمران قديما، بالرغم من قلة توافر الإمكانات الآلية واليد البشرية في تلك الفترة، مما جعل من العديد من هذه الحارات معالم سياحية بارزة.

تضم الحارة القديمة الواقعة في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية عددا كبيرا من البيوت، والدكاكين، والمساجد، وغيرها من المرافق، وبفضل طرقاتها الضيقة وبيوتها ذات الطابق أو الطابقين اعتبرت رمزا لأعرق الحارات السكنية، إذ تم بناؤها من الطين والصاروج والجص بحيث أضحت معلما تاريخيا قديما وحديثا.

ويشكل فلج المضيبي المعروف ب اسم (الفرسخي) شريان حياة يروي كثيرًا من المزارع في الولاية، ونموذجا فريدا للهندسة العمانية القديمة، حيث كان المورد الأساسي لتوفير مياه الشرب وغيرها من الاستخدامات.

أما المساجد في الحارة فهي من الرموز الهامة وأيضا معالم إسلامية وحضارية بارزة، حيث كانت موقعا مهما للعبادة والذكر وتعلم القرآن الكريم والتقاء الأهالي.