التراث
هي إحدى القرى التابعة لولاية سمائل بمحافظة الداخلية. ويحدها من الشرق ولاية المضيبي، ومن الغرب ولاية إزكي، وتبعد عن مركز الولاية ) 57 ( كيلومترًا، وعن محافظة مسقط حوالي ( 130 ) كيلومترًا. تعود تسمية القرية بوادي محرم نسبة لوقوعها وسط الوادي، وتتبع وادي محرم عدد من القرى، ومنها: العيينة ،ويورخ، والسيح، والبيعة، وخلا. يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2500 شخص، وكان أبرز العلماء الذين سكنوا في الوادي الشاعر الشيخ العلامة أبو مسلم الرواحي البهلاني، والإمام محمد بن عبد الله الخليلي.
تمتاز قرية وادي محرم بكثرة جريان مياهها على ضفاف الوادي، وكثافة أشجارها الوارفة سواءً كانت على سفوح الجبال أم على ضفاف الوادي، بالإضافة إلى الآثار القديمة وعدد من الكهوف والحصون والبيوت الأثرية.
هناك الكثير من المعالم السياحية والتاريخية التي يمكن مشاهدتها والاستمتاع بها في القرية، أهمها حارة الحصن التي تقع على سفح الوادي، وتطل على أشجار النخيل والمزروعات؛ مما يعطيها منظراً خلاباً، ويوجد بها العديد من المنازل القديمة والتاريخية ذات الطابع المعماري الجميل المؤلفة من طابقين وثلاثة طوابق، كمنزل الشيخ العلامة الشاعر أبو مسلم الرواحي البهلاني، ومنزل الشيخ العلامة سعيد بن خلفان الخليلي، ولم يتبق لهذين المنزلين سوى بعض الآثار، حيث تهدمت بعض جدرانهما بسبب العوامل الطبيعية. وكذلك حارة المحضر وتقع في الجهة الثانية المقابلة لحارة الحصن، ويوجد بها منزل الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، إضافة إلى المياه دائمة الجريان يتخللها عدد من الأشجار والخضرة.
وتزور قرى وادي محرم أعداد كبيرة من الزوار والسياح بهدف رؤية حارتي الحصن والمحضر؛ ولمشاهدة المياه والخضرة والآثار التاريخية والقديمة المتنوعة، حيث تبرز براعة الإنسان العماني في اتقان فن العمارة.
كما توجد في وادي محرم أربعة أودية وهي من أقوى الأودية جريانًا في الولاية كالعيينة، وطف، وحلي، ولتام، ويبدأ جريانها من رأس الوادي من بعد عقبة عافري المطلة على قريتي فلج المراغة والعيينة، وتلتقي بقرية الغريين في وادي عندام التابعة لولاية المضيبي، كما توجد أودية أخرى تلتقي بأودية محرم وهي وادي سقط، ووادي قاعر، ووادي القفص.