الرئيسية

الأبواب

الفروسية

الفروسية

التاريخ: 2020-04-01
صحة الخيل في صحة أمعائها

يشرح الدكتور ديفيد مارلن، اختصاصي وظائف الأعضاء: لماذا تعتبر صحة الأمعاء في الخيول أمرا ضروريا لضمان رفاه الحصان؟

تعتمد الخيول بشكل كبير على تخمُّر الألياف عن طريق الميكروبات، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والطفيليات في الأمعاء الغليظة، ومن شأن هذا توفير الطاقة لنحو ثلثي احتياجاتها من الطاقة في شكل أحماض دهنية متطايرة وحامض اللبنيك.

وفي الخيول الكبيرة تمثل كامل القناة الهضمية حوالي 12 % من وزن الجسم الكلي (حوالي 60 كجم) في الحصان الذي يزن 500 كجم، وتستحوذ الأمعاء الغليظة على 60 % من الجهاز الهضمي.

ومما يؤسف له أن الضَعف والمرض يؤثران على القناة الهضمية بشكل شائع جدا في الخيول، وعرف المغص على وجه الخصوص باعتباره مشكلة مشتركة للمرض والموت في الخيول. كما أن المغص قد يساهم أيضا في ظهور مرض مينيتيس أو التهاب الحافر.

الاضطراب منخفض الدرجة في الجهاز الهضمي في المعي المؤخر قد يظهر في ضعف التحكم في الروث، أما إلى أي درجة يعتبر ضعف التحكم في الروث عامل خطورة لظهور مرض أكثر خطورة فهو غير واضح، ولكن ضعف التحكم في الروث يمثل علامة على اضطراب البيئة داخل الأمعاء الغليظة والتوازن بين العديد من الأنواع الميكروبية الموجودة، وهذا هو على الأرجح ما يسبب تدني الكفاءة التي تساعد على عملية هضم المواد الغذائية وربما يؤدي إلى فقدان الراحة أو الانزعاج والتشويش على عملية التمثيل الغذائي وامتصاص الفيتامينات والمعادن.

وتشمل عوامل خطر المغص التي تم التعرف عليها في مجموعة متنوعة من الدراسات التغير في ظروف إيواء الماشية، التغيير في مستوى النظام الغذائي، وقلة التعرض للمرعى، وعدم الحصول على الماء وبسبب النقل أيضا. وهناك خطر آخر لاضطرابات الجهاز الهضمي هو استخدام بعض المضادات الحيوية، ومختلف أنواع علاجات الديدان.


في مجموعة واسعة من الأنواع الحيوانية يُعتقد أن الخمائر تحسن توازن البكتيريا داخل الأمعاء، وتحد من خطر التعرض لمشاكل الجهاز الهضمي، والحد من خطر الحامض وزيادة مهضومية الألياف. الخمائر في هذا السياق غالبا ما يشار إليها بأنها “البروبيوتيك”.


تعريف منظمة الصحة العالمية في العام 2001 م للبروبيوتيك هو أنها: « كائنات حية دقيقة والتي عندما يتم تناولها بكميات كافية، تضفي فائدة صحية على المضيف «. هذه الكائنات الحية إما بكتيريا (كما هو الحال في اللبن الحي) أو كما هي أكثر شيوعا في الخيول، الخمائر الحية.


وعلى النقيض من البروبيوتيك، فإن البريبايوتكس ليست حية؛ فهي لا تتأثر بدرجة الحرارة والحموضة لكنها أيضا تعزز نمو الأنواع البكتيرية التي تدعم صحة المعيّ المؤخر، فعلى سبيل المثال غالبا ما تستخدم الخميرة غير الحية باعتبارها بريبايوتيك.


وأظهرت العديد من الدراسات أن الخمائر الحية قادرة على تعديل وظيفة المعيّ المؤخر على نحو مفيد في الحصان.


في البلدان الأوروبية هناك تصنيفٌ محدد للخمائر الحية بقدر ما يمكن استخدام مكونات علف الحيوانات والتي تم تسجيلها باسم (مضافات تربية الحيوانات)، واحدة من أنواع الخميرة الأكثر شيوعا في الخيول هي خميرة الخباز؛ لأجل ضمان وصول أكبر قدر من الخميرة الحية إلى المعيّ المؤخر، فإن بعض المنتجات تستخدم الخمائر الحية التي يتم حمايتها من الحرارة والحموضة والإنزيمات الهاضمة في المعدة والأمعاء الدقيقة بواسطة طبقة من خلايا الخميرة الميتة.


وتشمل فوائد إطعام الخمائر الحية، بوصفها بروبيوتيك للخيول استقرار الأوضاع في المعيّ المؤخر؛ مما يؤدي إلى تحفيز نشاط التخمر الطبيعي، وتحسين هضم الألياف من الأعلاف كالقش والتبن وتحسين كفاءة الهضم.

يجدر النظر في التغذية بالخميرة الحية بناء على نوع منتج موازن القناة الهضمية للخيول التي تكون متوترة والمعرضة للمغص أو مينيتيس والخيول التي تظهر اضطراب الجهاز الهضمي عند تناول أدوية كالمضادات الحيوية وعند اقتراب إزالة الديدان، وعند تغييرات النظام الغذائي، والخيول كبيرة السن التي تفقد حالة الجسم والخيول التي تُظهِر عدم التحكم في الفضلات.