لم تدخر شركة نفط عمان أي جهد في سبيل العمل على تنمية المجتمع وحرصت على توجيه أولوياتها نحو تمويل ودعم وتطوير مشروع بنات عمان المندرج تحت ذراع إثراء المجتمع تحقيقًا لقيم المسؤولية الاجتماعية والنمو والتكامل. ويتبنى مشروع بنات عمان دعم المشاريع وتدريب بنات هذا الوطن الكريم على مهن متعددة، ليكون مصدر دخل للكثير من البنات وليرتبط هذا المشروع بإثراء وتنمية المجتمع من خلال التعليم وتطوير مشاريع ريادية تحمل مهن راقية تفيد المجتمع وتستفيد منه المرأة العمانية.
من ضمن المشاريع الريادية لبنات عمان اختار المشروع بدرية البلوشية إحدى أمهر الحرفيات اللواتي امتهن صناعة العديد من السعفيات بل هي مبتكرة ذاع صيتها في هذا المجال لتدرب مجموعة من الفتيات على إمتهان صناعة السعف. 

عرفينا عن نفسك بداية..
إسمي بدرية مبارك داوود البلوشية من محافظة مسقط/العامرات، انا أم لولد واحد وأُكنى بأم نادر.

متى بدأت بدرية بالعمل بهذه الحرفة وما دور مشروع بنات عمان؟
بدأت العمل بهذه الحرفة منذ ٧ سنوات، بعد ان انتهيت من دورة في تعلم صناعة السعفيات التي أُقيمت في جمعية المرأة العمانية بالعامرات، ثم تم أختياري ولله الحمد من قبل مشروع بنات عمان لأُقيم أول دورة في السعفيات بشكل مطور ليواكب متطلبات العصر الحالي. كما كانت لي دورة في صلالة-حاسك مع مشروع بنات عمان بهدف نشر هذا الموروث في أرجاء عمان، والآن من قمت بتدريبهم عبر مشروع بنات عمان تميزوا في هذه الحرفة وقاموا بتدريب آخرين، وهذا مدعاة للفخر لي. كما أني دربت في عدة جهات منها مكتبة الطفل ودار الرعاية للأمومة والطفولة للايتام والمدارس وغيرها الكثير..

كيف غيّر مشروع بنات عمان حياتك؟
اني شاكرة لمشروع بنات عمان لإختياري في تدريب ٤٠ إمرأة من مختلف الأعمار وهو عدد كبير ولكن ولله الحمد كانت دورة مثمرة وناجحة بحيث تخرجت 40 فتاة تحمل مهنة تساندها في حياتها العملية، مما اعطاني الثقة في نفسي اكثر وأصبحت أُبدع في التصاميم وأعمل بجهد أكبر، إضافة إلى ان هذه الدورات شكلت مصدر دخل آخر لي من هذه الحرفة. أشكر كل من ساندني وشجعني واخذ بيدي من طرف مشروع بنات عمان.

ما الأشياء التي تصنعها بدرية؟
من الأشياء التي أصنعها بالسعفيات، الحقائب بمختلف الأحجام، وطقم مكتب كامل (من علبة المناديل والحصير الذي يوضع على الطاولة والملف لوضع الأوراق وغيرها)، والميداليات بمختلف الأشكال والأنواع، كما اقوم بصناعة أشكال تراثية ترمز لسلطنة عمان وغيرها، وأيضاً أطقم الضيافة والعديد من الاعمال السعفية وألبي طلب الزبون.

ما يميز سعفياتك ؟
 مما يميزني هو ان السعفيات التي اقوم بها عصرية وتواكب الموضة، إننا نستطيع ان نصمم اي شكل من السعف.

كيف ترين الاقبال على مشغولاتك؟
لله الحمد ان الإقبال على منتجات السعفيات جيد من مختلف فئات المجتمع لكن بنسب مختلفة، ويكثر الطلب على الحقائب النسائية وحقائب للرحلات والميداليات والمباخر للزينة والعديد من الأشياء الأخرى.

هل شاركت في معارض داخل السلطنة؟
نعم شاركت بالكثير منها، وهناك تعاونًا مع المجتمع من جهات حكومية وغيرها للمشاركة في المعارض والملتقيات التي تقام في مسقط وخارجها من الولايات الأخرى لتعريف هذا الجيل بهذه الحرفة ومكوناتها وحاجة الناس إليها حتى تظل باقية ومنافسة للمستورد.

ماطموحك فيما يخص حرفتك للمستقبل 

ما أطمح إليه هو ان أنشر هذه الحرفة بإتقان في بلدي وبأن أُقيم العديد من الدورات، وكذلك اطمح بتعريف البلدان الأخرى بتراث بلادنا بشكل متطور وعصري يناسب ذوق الجيل الحالي وذلك من خلال المشاركة في المعارض في عمان وخارجها..