بيد ماهرة تضع جميلة خميس عامر القريني لمستها الخاصة في القطع المنسوجة كأنها تشكل لوحة فنية بتفاصيل جمالية مفتونة بالقيم القديمة والحديثة تفوق الماضي بما فيه من وقار وأصالة. النسيج هي من الصناعات التراثية حيث يتم حياكتها بطريقة تعبرعن أسلوب الحياة التي كانت سائدة في السلطنة قديما. وازدهرت هذه الحرفة التقليدية التي تتوارثها الأجيال في كافة مناطق السلطنة لتشكل مصدر رزقهم وابداعاتهم ومستلزمات حياتهم اليومية. وتمثل صناعة المنسوجات اليدوية عامل جذب كبير في جميع المهرجانات التراثية في كل مناطق السلطنة.

التقت مجلة أصايل بجميلة الحرفية عن امتياز وجدارة حيث تنسج ابداعاتها بكل دقة وجمالية وكان لنا هذا الحوار..

كيف بدأت في هذه الحرفة ومن أين اكتسبتِ مهارة النسج؟

بدأت بممارسة حرفة النسيج من المنزل، اكتسبت الحرفة من عمتي في بداية مشواري مع احتراف النسيج، فكان لها الفضل في تعليمي اساسيات النسج، ثم أكملت تعليمي في مركز تدريب وإنتاج النسيج والسجاد اليدوي بالسويق. وهكذا احترفت المهنة وبدأت بأعمالي الخاصة.

هلا أطلعت القراء عن أنواع المصنوعات النسيجية وما النوع الذي امتهنته جميلة ليكون مصدر رزقها؟

 المنتجات التي أقوم بصناعتها ومستمرة في إنتاجها ليومنا هذا هي زينة الجمال (البوش) والقطع النسيجية العادية وقطع النسيج الرقمية التي تحتوي على النقوش، وكذلك الميداليات وأقوم بنقش أسماء وأرقام الاشخاص على الميداليات. وكذلك السيور المستخدمة في الملابس، وانا حاليا متخصصة في إنتاج قطع نسجية وميداليات. وكانت لي تجربة مميزة في إنتاج البُسط في مركز التدريب وهو عبارة عن مناظر للتراث العماني ونقوم بتنفيذه على شكل قطع نسجية تكون معلقة بالجدار أو في برواز حالها حال الصورة الطبيعية لكن مشغولة بالنسيج.

ما التحديات التي واجهتك في مسيرتك كحرفية نسيج؟
التحديات كثيرة ومنها عدم استمرارنا بالمركز والتوقف عن إنتاج قطع البُسط لعدم توفر الآلآت والمكان والخام وصعوبات أخرى في التسويق إذ أنه شبه منعدم لهذه الحرفة. حاليا أعمل بالمنزل في مكان متواضع وبخامات بسيطة نوفرها بأنفسنا.

هل شاركتِ في معارض أو مهرجانات في السلطنة؟

نشارك في المهرجانات والمعارض والمدارس ونعلم هذه الحرفة لطلاب المدارس ولكن بشكل محدود خاصة في فترة كورونا.

من هو الداعم الأبرز لأعمال جميلة؟
الداعم الحالي لنا هو هئية الريادة والتي نطالب منها بفتح مركز النسيج والسجاد اليدوي بالسويق للحرفيين والمنتجات وتولي مهمة بيع هذه المنتجات.

إبداعات جميلة هل لها سقف أم انا هناك المزيد لتقدميه لنا؟

لا سقف لطموحي فكل قطعة أقوم أنسجها تروي حكاية هذا التميز والانتاج الدقيق.

 كلمة أخيرة

 النسيج عالم ليس له حدود من الإبداع والتميز وأدعو أي شخص يمارس هذه الحرفة بالمثابرة والاستمرار فيها والتميز في منتجاته.