صناعات حرفية
لا تزال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تولي اهتمامًا مُتزايدًا ودعمًا وتوفيرًا لأساليب النجاح للمُبدعين من رواد الأعمال، حيث نسلط الضوء عبرهم على حرفية النسيج أنوار الشبلية المبدعة والتي استطاعت بجهدها ومثابرتها نشر حرفتها في السلطنة وأرجاء الخليج كافة فأسست مؤسسة السداء لحرفة النسيج اليدوي.
عرفينا عن نفسك بداية..
اسمي أنوار بنت سليمان بن سعيد الشبلية حرفية ومدربة في مجال النسيج اليدوي وصاحبة مؤسسة السداء لصناعة النسيج اليدوي .
متى بدأت انوار بالعمل بهذه الحرفة ومن اين اكتسبتها؟
بداية قصتي مع الحرفة في عام ٢٠١٤، حيث التحقت بمركز تدريب وانتاج النسيج والتطريز بولاية سمائل، لم يكن لدي أي خبرة مسبقة عن صناعة النسيج، وبدأت من الصفر. خلال فترة التدريب تم تدريبي في الجانب النظري والعملي حيث انني درست حرفة النسيج بدقة عالية جداً، ودرست الرسم الفني والفحص والتحليل و ادارة الاعمال خلال تلك الفترة تدربت على اساسيات النسيج اليدوي وما هي المراحل التي يمر فيها النسيج وانواع النسيج وكذلك تعرفت على الخامات المستخدمة والمعدات المتعلقة بالنسيج اليدوي .استمر التدريب 5 سنوات كان يتخلل تلك الفتره التدريب على الخياطة والتطريز اليدوي وكذلك كيفية توظيف النسيج لمنتج قابل للتسويق .تعلمت كيفية إدارة الوقت وذلك من خلال خطة إنتاجية لكل ٣ أشهر يتم خلالها إنتاج مجموعة من المنتجات المتعلقه بالنسيج اليدوي .حيث تعلمت على انتاج الأحزمة القطنية وأحزمة الخناجر والمحازم والقطع المزخرفة وأطقم السفرة والمعلقات الجدارية و الميداليات و السباعية والسيحة المنسوجة بالصوف.
كيف كانت انطلاقتك في عالم النسيج؟
تخرجت من مركز تدريب وانتاج النسيج والتطريز في عام ٢٠١٨ وكانت تنتظرني مرحلة جديدة ما بعد التدريب حصلت على فرصة لتدريب مجموعة من الفتيات في ولاية الرستاق على صناعة الحضية العمانية لمدة 5 أسابيع. الفرص تأتي متتالية حصلت على فرصة جميلة جدا في عام ٢٠١٩ لإعداد وتقديم برنامج إذاعي على إذاعة سلطنة عمان بعنوان ( حرفتي ) استمر لثلاث دورات برامجية ما يقارب ٩ أشهر، كان البرنامج يتحدث عن الصناعات والحرف اليدوية التي تشتهر بها سلطنة عمان.
هل واجهت صعوبات وما الدعم الذي قدم لك من الناحية الثانية؟
بدأت بمشروعي الحرفي، وفي البداية كانت هناك صعوبات وتحديات كبيرة مثل انشاء المشغل وتجهيزه بكل المعدات والخامات إضافة إلى تحديات كبيره في التسويق للمنتجات، ولكن كنت احصل على فرص ودعم للمشاركة في مجموعة كبيرة من المعارض والمهرجانات الحرفية وهناك إقبال كبير جدا على المنسوجات اليدوية. فترة جائحة كورونا كانت صعبة جدا حيث توقفت معظم الانشطة التجارية ومن بينها الجانب الحرفي ولكن كانت فرصة لي لإنتاج كميات كبيرة من المنتجات، وكذلك كانت فتره لتدرب على مهارات التقديم الاذاعي والتلفزيوني حيث التحقت بمعهد فنون للاعلام والانتاج الفني وحصلت على مجموعة كبيرة من الشهادات في المجال الاعلامي حتى اعود لوزارة الإعلام بفكرة برنامج ( حرفة و مورد ) في شهر رمضان لعام ٢٠٢١ حيث كان البرنامج يحتضن المؤسسات الحرفية ورواد الاعمال الحرفيين.
ما دور هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حرفتك؟
حصلت على فرصة الالتحاق بالأكادمية الوطنية للادارة والتكنولوجيا بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتدريب على مهارات المدرب المعتمد وحصلت على شهادة المدرب بإمتياز والآن انا مدرب معتمد في مجال صناعة النسيج اليدوي.
في الفتره الاخيره حصلت على فرصة لتدريب عدد ١١ متدربة في ولاية بدية بالتعاون مع معهد الانصار للعلوم الإدارية للتدريب في برنامج الغزول لمدة ٤ أسابيع من بعدها حصلت على فرصة تدريب عدد ٨ متدربات بولاية عبري بالتعاون مع مؤسسة صدى الشباب للتدريب في برنامج صناعة النسيج والجلود.
كلمة أخيرة
كلمتي الأخيرة اوجهها لكل رائد عمل ولكل من يحب أن يتعلم حرفة، الحياة مليئة بالصعوبات والتحديات وعلينا أن نخوض التجارب ونتعلم منها وان نواجه التحديات والصعوبات بكل إيجابية ودائما طريق النجاح ليس بالسهل يجب أن نتعب ونتحمل حتى نصل الى منصة التتويج.