لقاءات

التاريخ: 2022-10-23
فن الخياطة مع خالصة المعمرية

 

لم تدخر شركة نفط عمان أي جهد في سبيل العمل على تنمية المجتمع وحرصت على توجيه أولوياتها نحو تمويل ودعم وتطوير مشروع بنات عمان المندرج تحت ذراع إثراء المجتمع تحقيقًا لقيم المسؤولية الاجتماعية والنمو والتكامل. ويتبنى مشروع بنات عمان دعم المشاريع وتدريب بنات هذا الوطن الكريم على مهن متعددة ليكون مصدر دخل للكثير من البنات وليرتبط هذا المشروع بإثراء وتنمية المجتمع من خلال التعليم وتطوير مشاريع ريادية تحمل مهن راقية تفيد المجتمع وتستفيد منه المرأة.

من ضمن المشاريع الريادية لبنات عمان اختارالمشروع خياطة الملابس ليكون عونا ونصيرا لخالصة التي واجهت صعوبات كثيرة أثناء مشوارها العملي؛ فكان مشروع بنات نعم الناصر ونعم المعين وبمثابة نسمة باردة

عملية خياطة الملابس هواية وحرفة جميلة، وفن لتشكيل الملابس، وهي أيضا وسيلة لكسب العيش، و لتحسين دخل الفرد والأسرة.. وهي رفيقة جسم الإنسان و أناقته الدائمة..  وبذوقها الرفيع تخيط خالصة اثوابا بحرفية تامة لتظهر اناقة فريدة من نوعها ومهارة في استعمال الابرة والخيط.. من ضمن تصاميمها ملابس عصرية وتقليدية وعبايات وملابس أطفال والكثير تشكلها بإبداع كاللوحات الفنية التشكيلية.. وتدخل الألوان والخطوط والمساحات والتركيب والتعديل والكولاج ... إنها خالصة التي اتخذت من الإبرة رفيقة درب لها لتكسب لقمة عيشها وتضيف لخزانتنا لمسات الأناقة والرقي.

بداية عرفينا عن نفسك وعن مشروعك المنزلي؟

اسمي خالصة صالح بشير المعمرية، أنا ربة منزل وباحثة عن عمل، خريجة ثانوية عامة وخريجة من المعهد العماني للخياطه.

 في بدايتي كنت اقوم بخياطة الملابس لي ولبناتي وأخواتي وبعد أن نالت القطع التي اخيطها إعجاب الأصدقاء والجيران والمعارف بدأت أخيط للزبونات، وهكذا أتقنت فن الخياطة والتصميم بشكل مبدع، أخذت قرضا من بنك التنمية العماني ليساعدني في بناء غرفة في المنزل مخصصة للخياطة، ولكن للأسف كان في نفس السنة إنتشار جائحة الكورونا مما شكل عائقا لي ولم أتمكن من تدريب بعض من نساء الولاية.

متى بدأت بالخياطة وكيف اكتسبت هذه المهنة؟ 

سنه ١٩٩٦ تعلمت في المعهد العماني  وسنة ١٩٩٧ إفتتحت محلي بقرض من سند وكنت مع شريكاتي الأربعة وعملنا فيه لمدة سنتين ولظروف خاصة بشريكاتي اضطررنا لإغلاق المحل؛ لكني مستمرة في الخياطة منذ عام ١٩٩٧ إلى يومنا هذا.  أخذت المهنة عن أمي وأختي الكبيرة كانت تخيط لنا الملابس التقليدية فأحببتها وبدأت أتعلم القص والتفصيل ثم أثقلتها بدخولي المعهد والتعلم.

ما التحديات التي واجهتك؟ 

بداية مشروعي كان مع اول سنة لإنتشار الكوفيد19 وهذا كسر سعادتي ولم أستطع ان اكمل مشروعي وتم اغلاق كل شي بسبب الجائحة، فلم أتمكن من فتح دورات تدريبة للخياطة، وتراكمت عليّ أقساط البنك وهذا كان من أصعب أوقات حياتي.

كيف استفدتي من مشروع بنات عمان؟

كان لمشروع بنات عمان دور كبير في إفادة نساء الولاية وذلك عبر تدريبهن في مجموعات على الخياطة، وبدوري تلقيت تدريبات من قبلهم على خياطة مريول المدرسة وكنت أدرب أنا ايضا على التفصيل والخياطة وأخذ المقاسات. قمت معهم بتدريب متقاعدات من وظائفهن وربات منزل وطالبات وباحثات عن عمل وفي المقدمة دربت الأسر المعسرة وأمهات الأيتام. وفي هذا المقام لا بد لي ان اشكر شركة تنمية نفط عمان لمساندها لنا عبر مشروع بنات عمان الذي اسهم في اضافة مهنة للمرأة لكي تخوض الحياة بثبات وقوة وتكون الداعم لنفسها.

ما تطمح اليه خالصة ؟

اطمح ان يكون لدي مشغل كبيرمستقل لنفسي لاشارك في تقديم خدمة هذا الوطن الغالي وادرب فيه الباحثات عن عمل ليكن لديهن دخل خاص ويكنّ قادرات على الاعتماد على انفسهن في ظل هذه الظروف الصعبة. عندي امنيتين: الأولى ان يكرمني الله بكرمه واكون شاكرة للسيدة الجليلة حفظها الله ان تلبس من خياطة اناملي، وثانيا اتمنى ان يتم اعفائي من دين بنك التنمية كوني ربة منزل ومن المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

هل شاركتي في معارض؟

 نعم شاركت مع مشروع بنات عمان في معارض لمدارس الولاية وفي مدارس مسقط وفي المناسبات الرسميه وغيرها.

كلمة اخيرة للفتيات الطموحات.. 

اتمنى أن تتواجد ماكينة الخياطة في كل منزل بهدف اعتماد الفتيات على انفسهن لتفيدها في مستقبلها. اعملن ان يكون لكن مهنة تساعدكن في تلبية متطالبات الحياة، هناك عدد كبير من الفتيات اللواتي دربتهن، توفقن في اكتساب مهنة الخياطة وبدأن بممارستها بنجاح.